في صمت إسلامي مخجل يتم اقتحام المسجد الأقصي من جماعات يهودية متطرفة بدعم من جنود الشرطة الإسرائيلية ومباركة من الحكومة اليمنية المتطرفة هناك، بل يتم الإعداد حاليا لتقسيم المسجد الأقصي بين المسلمين واليهود بزعم احقية اليهود فيه باعتبار وجود الهيكل المزعوم! بل ويتم منع المصلين اليه في ايام اعياد اليهود! ولا يتحرك احد بل حتي عبارات الشجب توارت! اين المسلمون الغيورون علي ثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا لها كما في حديث للنبي صلي الله عليه وسلم رواه البخاري. المسجد الأقصي الذي مرت ذكري حرقه الرابعة والأربعون الشهر الماضي علي يد متطرف صهيوني ولم يتذكر احد إلا قليلا،العالم العربي في مصر وتونس وسوريا مشغولون بما يجري في اوطانهم وربما لهم العذر لكن اين باقي الدول الإسلامية مما يحدث من انتهاك للمسجد الأقصي والذي اليه أسري بالنبي صلي الله عليه وسلم ومنه صلي إماما بالأنبياء قبل ان يعرج به الي السماء ،المسجد الأقصي أولي القبلتين حيث صلي اليه النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمون معه سبعة عشرة شهرا قبل ان يؤمروا بالتحول شطر المسجد الحرام ،المسجد الأقصي هو ثاني مسجد وضع في الأرض كما اخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:قلت يارسول الله اي مسجد وضع في الأرض اول قال :المسجد الحرام :قال قلت ثم اي قال المسجد الأقصي،قلت كم بينهما قال اربعون سنه،ثم اينما ادركتك الصلاه فصل فإن الفضل فيه رواه البخاري. اين دول إسلامية كبيرة مثل اندونيسيا وماليزيا مما يجري من انتهاكات للمسجد الأقصي؟ اين المسلمون في العالم ؟الم يأن وقت التحرك بشكل إيجابي في المنظمات الدولية ضد جرائم الحاخامات ضد مسجدنا الأقصي؟ وهل سيظل المرابطون من اهل مدينة القدس هم الشرفاء وحدهم يدافعون عن مسجد يخص كل المسلمين والله سبحانه سائلنا عنه يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا سلطة، اهل القدس كما اعلنوا لن يسمحوا بتقسيم الأقصي وتكرار مأساة المسجد الإبراهيمي بالخليل والتي قامت إسرائيل بتقسيمه عقب مجزرة قام بها متطرف يهودي فتح النيران علي المصلين فجر يوم من فبراير عام 1994 استشهد فيها 29 وجرح اكثر من مائة، حينها كان التقسيم بحجة السماح لليهود بحرية العبادة لكن الهدف كان تهويد المسجد الإبراهيمي وهو ما تسعي لتكرار هذا المخطط الآن مع مسجدنا الأقصي،ولقد حذر الشيخ ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصي المبارك من مشروع إسرائيلي تنفذه الحكومة الإسرائيلية الحالية لتغيير الواقع الإسلامي ليصبح المسجد يهوديا ،وهي تقوم بإبعاد رموز إسلامية عنه مثل الشيخ رائد صلاح وكمال الخطيب وتمنع الفلسطينيين من الصلاة فيه بححج مختلفة ،ولا زال المخطط قائما في ظل غياب شبه تام لصوت إسلامي صادق يدافع عن مسجدنا الأقصي باستثناء اهل مدينة القدس والشيخ رائد صلاح الذي لا يخاف في الحق لومة لائم،ورغم تعرضه لمضايقات شرطة الاحتلال لكنه صامد كالجبل ،جعل الله صموده ودفاعه في ميزان حسناته هو وسائر اهل مدينة القدس المرابطين.وندعوا الله سبحانه بكرمه وفضله ان يرزقنا قائد تقي نقي كصلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس من ايدي الصليبيين بعد احتلال دام 88 عاما،كان" رجل أمة"ومن كلامه: كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام وبيت المقدس بأيدي الصليبيين؟وبدأ لتحقيق النصر في معركة حطين بالأخذ بالأسباب وتوكل علي الله،وحد البلاد مصر وسوريا والشام وقضي علي النزاعات الداخلية بين الإمارات في وقتها والتي كانت وراء كل النكبات،بني جيشا قويا وزوده بالأسلحة وبني السفن وصنع المفرقعات والمجانيق وكلها ادوات ليدخل معركة حاسمة ليخلص مقدساتنا من ايدي الصليبيين،ولقد وفقه الله وشرف هو بفتح بيت المقدس وسمح للصليبيين بالمغادرة دون سفك الدماء ولم يقابل صنيعهم بالمثل ،لذا ظل القائد صلاح الدين من اكثر الشخصيات الإسلامية تقديرا واحتراما في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي،نسأل الله العلي العظيم ان يكرمنا برجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ليحرر لنا مسجدنا الأسير ..المسجد الأقصي.