كرم النجار جاء فوزه بجائزة التفوق للفنون التي أعلنت قبل أيام لتفتح شهيته وتعيد إليه الأمل وتزيل حالة الاحباط والاكتئاب ليعلن استئناف كتابه سلسلة »المواطن« الذي كتب عددا من حلقاته مؤخرا قبل توقفه مصابا بالاكتئاب من الأوضاع السابقة في مصر. انه السينارست كرم النجار الذي قال ان أجمل ما في هذه الجوائز هو المعني لعودة الدولة المدنية واعلاء شأن الفن والأدب والثقافة في مصر الحضارة التي حاول النظام السابق طمسها.. ورغم الظروف الحالية أصر وزير الثقافة صابر عرب علي إعلان الجوائز بنفس الترشيحات التي سبق ورفضها وزير الثقافة الإخواني المدعو علاء عبدالعزيز الذي أراد حجبها.. حتي طالب البعض برفع دعوي قضائية وهو ما رفضته فكيف يكون التكريم بأمر القضاء؟! وأضاف النجار ان سعادته تزيد بالجائزة لوجوده مع قائمة المكرمين التي لا خلاف علي أحقية أي منهم في التكريم وهم بالفعل قمم في مجالاتهم أمثال المؤلف محفوظ عبدالرحمن والشاعر سيد حجاب والمخرج داوود عبدالسيد وغيرهم من قامات الفنون والعلم الاجتماعية والإنسانية، إلي هنا انتهي كلام كرم النجار الذي توجت الجائزة رحلة طويلة له مع الكتابة الدرامية تليفزيونيا وسينمائيا ومسرحيا صنع بأعماله اسما لم ينساه تاريخ الدراما ليس فقط لأنه أول مسيحي يكتب مسلسلا عن الإسلام وهو »محمد رسول الله« عام 8691 ولكن لأنه من المؤلفين القلائل أصحاب المشروع الفني والذي انشغل في معظم أعماله بقضايا العدل والإنسان وكيفية تحويل القضايا الفلسفية الجافة والمعاني السياسية الجامدة إلي دراما جاذبة للمشاهد البسيط فقدم قضية سيطرة المال علي الإنسان في »عفريت القرش« ونزاع المال والفكر في فيلم »صراع الاحفاد« الذي تنبأ بسقوط شركات توظيف الأموال ودافع عن حقوق الصم والبكم في فيلم »الصرخة« ودافع عن حق العامل ليس فقط في الحياة الكريمة ولكن في الثقافة في مسلسل »وتاه الطريق«، وطرح قضية التعليم ورفض التلقين لصالح الابتكار في مسلسل »الرقص علي سلالم متحركة« كما تنبأ في مسرحية »يا غولة عينك حمرا« بأطماع أمريكا وسطوتها علي العالم.. الخلاصة ان كرم التجار الذي قدم ما يتجاوز ال02 عملا فنيا فقط عبر ما يقرب من نصف قرن كانت قضيته دائما الكيف وليس الكم وهناك أعمال أعتقد انها بمثابة المحطات في مسيرة النجار بخلاف الأعمال السابقة منها مسلسلات »السنين«، »الاصدقاء«، »الزلزال وتوابعه«، »بابا نور«.