سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طبول الحرب تدق في مواجهة سوريا بريطانيا ترجئ تصويتا بالبرلمان علي التدخل في سوريا لحين انتهاء المفتشين الدوليين
إيران تحذرمن إمتداد نيران التدخل العسكري إلي إسرائيل.. وفرنسا: الحل السياسي هو الهدف
وصفت وزارة الخارجية الروسية أمس الدعوات لتدخل عسكري في سوريا بأنها تشكل "تحديا صريحا" لميثاق الأممالمتحدة، وحثت بكين علي لسان وزير خارجيتها وانج يي جميع الأطراف علي ضبط النفس. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف أوضح للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الخطط المعلنة من جانب بعض الدول لشن ضربة عسكرية ضد سوريا تنطوي علي تحد صريح للأحكام الرئيسية الواردة في ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي الأخري. أما الصين فقد حثت علي لسان وزير خارجيتها وانج يي أمس علي ضبط النفس. وقال وانج يي إن أي تدخل عسكري في الأزمة سيؤدي فقط إلي تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط. وقال وانج إن العمل العسكري لن يكون مفيدا، لكنه جدد أيضا معارضة الصين لأي استخدام للأسلحة الكيماوية، مضيفا في بيان نشر علي الموقع الإلكتروني للوزارة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية. وعلي الصعيد نفسه، حذرت وسائل الإعلام الصينية الغرب من مغبة ضرب سوريا، قائلة إنه لا مبرر لمثل هذا الهجوم. وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" المملوكة للدولة في افتتاحيتها أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين "يتصرفون كالقاضي والجلاد". في هذه الأثناء، أكدت روسياوإيران ضرورة بذل الجهد لتفادي أي هجوم عسكري غربي ضد سوريا. جاء ذلك في اتصال هاتفي جري بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني. ووصف الجانبان اللجوء إلي القوة وإلي عمليات عسكرية غير شرعية ضد بلد آخر بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية. وأكد الرئيسان روحاني وبوتين ضرورة بذل جميع الجهود والسبل للحيلولة دون أي هجوم عسكري ضد سوريا ومنع إلحاق أضرار بالشعب السوري. وقال روحاني إن إيران تدين بشكل قاطع استخدام السلاح الكيماوي في أي مكان ومن قبل أي طرف كان. وأكد أن أي عدوان عسكري ضد سوريا يؤدي إلي زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية البريجادير جنرال مسعود جزايري إن "النار التي ستندلع جراء أي تدخل عسكري محتمل في سوريا "ستحرق" النظام الإسرائيلي". وأضاف جزايري أنه "في حال القيام بأي عمل عسكري من قبل من أسماها ب"الجبهة المناهضة لسوريا"، فإن الأمة السورية ستقاوم وستنتصر". ووصف المسئول الإيراني الهجوم المحتمل علي سوريا بأنه "خيانة للبشرية"، محذرًا من أن "تداعيات هذا الاعتداء الذي وصفه ب"الشائن" ستكون غير متوقعة". كما أعلنت دول عدة في أمريكا اللاتينية، معارضتها أي تدخل عسكري في سوريا في مقدمتها كوبا والأكوادور وبوليفيا وفنزويلا. من جانبه، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بريطانيا أنه علي مجلس الأمن ألا يناقش مشروعها قبل أن يقدم فريق المفتشين الدوليين تقريره حول الهجوم الكيماوي في سوريا. وعلي صعيد متصل أجري رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون مشاورات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في اتصال هاتفي حول "الرفض الروسي والصيني" لتبني مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكرية إلي النظام السوري. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية أمس بأن الحكومة تراجعت عن خططها لإجراء تصويت سريع بالبرلمان علي التدخل في سوريا، إلا أن الأعضاء سيناقشون مبدئياً- مقترح اتخاذ إجراء عسكري. وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، ضرورة أن يكون أي تحرك "علي أساس توافقي". ويتضمن مقترح بمجلس العموم، إجراء تصويت نهائي، عقب انتهاء مفتشي الأممالمتحدة من تقريرهم بشأن الهجوم الكيماوي المحتمل في ريف دمشق. وقد هدد حزب العمال، بسحب دعمه للخطط الحكومية، إذا لم يتم الانتظار حتي رفع نتائج تحقيق المفتشين لمجلس الأمن. في نفس السياق، قالت لجنة المخابرات البريطانية إن هجوما كيماويا وقع في سوريا الأسبوع الماضي وإن معلومات تشير إلي "تورط النظام". من جانبه، قال الرئيس الفرنسي أمس إنه يجب أن يكون الحل السياسي للأزمة في سوريا هو محور التركيز لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تمكن المجتمع الدولي من وقف القتل وزيادة الدعم لمعارضي الأسد. وأضاف أولاند للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أمس "يجب بذل كل جهد من اجل حل سياسي لكن هذا لن يحدث إلا إذا استطاع الائتلاف أن يظهر كبديل يتمتع بالقوة اللازمة خاصة علي صعيد جيشه".