كتب ضياء أبو الصفا: أكد الشيخ عبدالتواب قطب وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يمثل أكثر من مليار مسلم في العالم وهو يمثل الإسلام السمح المعتدل وما قاله رئيس الوزراء التركي مردود عليه ولا ينبغي أن نتطاول علي العلماء فلحم العلماء مسموم والقاصي والداني يعرف أن شيخ الأزهر لا يعمل إلا لمصلحة مصر والمصريين ويحمل هموم المسلمين ولا يريد من وراء ذلك جزاء أو شكورا من أحد ولا يريد إلا مرضاة الله عز وجل. وانتقاد مواقفه بهذه الطريقة الفجة أمر مستهجن ومرفوض. وأضاف الشيخ علي عبدالباقي أمين مجمع البحوث الإسلامية إننا نرفض الهجوم علي علمائنا وأئمتنا ومشايخنا والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب هو شيخ الأزهر الذي طالما احتضن المسلمين من جميع أنحاء العالم يعلمهم وينشئهم علي تعاليم الإسلام السمح الوسطي ليعودوا إلي بلادهم حاملين رسالة الدعوة ويبلغوا تعاليم الإسلام وعلومه التي حفظها الأزهر، ومن المعروف أن الأزهر اعتني بالأتراك حتي إنه يوجد رواق بالأزهر يسمي رواق الأتراك ولا ينبغي أن يخرج اليوم من أبناء تركيا متطاولا علي إمام المسلمين في العالم أجمع والقامة العلمية والشخصية المشهود لها بالاحترام، مؤكدا أنه لا ينبغي لغير المصريين التدخل في شئون مصر ومصر تستطيع أن تتولي أمورها وتعالج أمورها دون تدخل من أحد. وقد أدانت جامعة الأزهر تطاول رئيس الوزراء التركي علي مقام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقالت إنها تدين وتستنكر بشدة تطاول رئيس الوزراء التركي علي مقام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي يعد ليس رمزا للمصريين وحدهم وإنما هو قامة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي". واعربت الجامعة عن استيائها البالغ من هذا الإنحدار والإنفلات، مشيرة إلي إيمانها بأن الشعب التركي العظيم لايمكن أن يتقبله ومطالبة رئيس الوزراء التركي بمراجعة أقواله والتراجع عنها رجوعا إلي الحق وانحيازا إليه. وأكدت أن مواقف الأزهر الشريف وشيخه منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 تنحاز دائما الي مصلحة عموم المصرييين، وتحرص دوما علي لم الشمل، وهي القوة الناعمة داخل مصر وخارجها لإزالة الخلافات وتقريب وجهات، ولكم دعا وسعي فضيلة الإمام الأكبر للمصالحة والحوار دون جدوي. وقال الدكتور عباس شومان أمين هيئة كبار إن علي رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان أن يهتم بشئون بلاده وإصلاح شأنه الداخلي بدلا من الاهتمام بنا أو محاولة استغلالنا لدعم موقفه في بلاده، لافتا إلي أن المصريين جميعًا يعترفون بدور الأزهر التاريخي الذي يمثل ملاذًا ومرجعية يطمئن إليها المصريون بل والعالم الإسلامي كله، خاصة في أوقات الأزمات، ما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم علي مر التاريخ. وأكد الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن المؤسسة الأزهرية بكافة روافدها دائمًا ما تسعي إلي ما فيه صلاح الأمة، وأن الأزهر هو قبلة للوسطية يجتمع في ساحته جميع المصريين، كما أن الاعتداء علي الأزهر وشيخه هو بمثابة إهانة لكافة المصريين وهجوم أردوغان يعكس انتماءه الحزبي لفصيل سياسي يدين بالولاء ل"الإخوان المسلمين" ومحاولة لتجميل صورته التي اهتزت مؤخرا في تركيا، بعد المظاهرات التي ثارت ضده وشهدتها ميادين تركيا وخاصة ميدان "تقسيم" الذي يماثل ميدان "التحرير" في مصر فهو يحاول كسب التعاطف وإلهاء المواطنين عما يحدث لديه وعليه أن يهتم بشئونه أولا. واستنكر شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبدالهادي القصبي تطاول أردوغان علي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر قائلا ملايين الصوفية في مصر يرفضون التطاول علي مقام الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مؤكدا أن ذلك يمثل تطاولا علي الدين الإسلامي نفسه، ويستفز مشاعر أكثر مليار ونصف مليار مسلم في العالم كله. وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد طالب وزارة الخارجية بالتصدي لكل من يتطاول علي الأزهر وشيخه، مشددًا علي أن أي تطاول علي المؤسسة الأزهرية بكل روافدها يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري. وأوضح أن ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من دور وطني ومجهودات من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل انتماءاتهم، والدفاع عن المصالح العليا للدين والوطن، هي محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج. وفي السياق ذاته قال الدكتور سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ان تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول شيخ الأزهر غير مسئولة ولها اهداف شخصية مضيفا ان هناك هجمة شرسة غير مهذبة علي مؤسسة الأزهر واضاف الهلالي انه لا يوجد وكلاء عن الله في الارض منوها بأن الأزهر مؤسسة تفسر الدين فقط، شارحا في الوقت ذاته أن الأزهر اشريف اعرق مؤسسة علمية شرعية بالعالم اجمع مشددا علي أن أخطر شيء علي الدين هو الفتاوي التي تخرج ممن لا يملكون العلم. وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر انه لا يوجد ما يسمي بنظام حكم إسلامي، موضحا ان كل ما في الامور هو اجتهاد بشري، وتابع قائلا: »كتائب الإخوان الالكترونية تهاجم الأزهر بطريقة تبدو منظمة وممنهجة، وكل ما نريده من الحاكم العدل فقط بعيدا عن أي شيء متسائلا: مذا فعل شيخ الأزهر لاردوغان حتي يتطاول عليه ويهاجمه.