الشعب المصري يتنفس أخيراً.. الأرض المصرية تستعيد حريتها.. ملايين 03 يونيو أعادوا الروح للأرض قبل ان تجف وللنهر قبل ان يتلوث وللهواء قبل ان يختنق. في عام حكم الإخوان عاني الشعب الأمرين، جفت الحريات وتوارت الكفاءات وحوصر الشباب واصبح الدين سلعة للتجارة امام كل الناس، الشعب العظيم استعاد قوته وارادته سريعا وخرج يرفض فاشية الدين والدنيا ويفرض كلمته علي الجميع، والجيش الوطني بقيادة زعيمه التاريخي عبدالفتاح السيسي استجاب للإرادة الشعبية وانتصر لحركة النيل والتاريخ والجغرافيا. عشنا أسبوعا صعبا من الاعمال الارهابية التي ضربت مصر من سيناء لمطروح ومن اسوان للإسكندرية، ولكن الشعب والجيش والشرطة وقفوا يدا بيد ضد الارهاب والفاشية وكانت النتيجة الحتمية انتصار إرادة الشعب، فلا توجد جماعة مهما توهمت من قوة قادرة علي كسر ارادة الشعب والانتصار عليه.. وتبت كل يد حملت وتحمل السلاح في وجه الشعب وجيشه وتريد هدم حاضره ومستقبله. الشعب الآن يستعيد ارادته وعافيته بعد ان خرج من مستنقع الجماعة الفاشية، تري البسمة عادت لوجوه كانت عابثة والفرحة في الشوارع تضيئها حتي عند قطع الكهرباء.. ما أجمل الحرية، انها الهدف الأسمي الذي يستحق ان نعيش ونموت من أجله.. صحيح اننا نضحي بالكثير في سبيل الحرية لكنها تستحق -قطعا تستحق- ان نصبر علي الطواريء وحظر التجوال.. تستحق ان نتحمل الإرهاب وافعاله ونواجهه بكل حسم وجرأة وقوة. لا يوجد شعب يمكن ان يتقدم بدون أمن ولا اقتصاد يمكن ان ينتعش بدون أمان.. لكن المؤكد ان الشعب قادر علي ان يستعيد التوازن بين الحرية والامن بمجرد أن تنقشع موجة الإرهاب من ارضه وسمائه. الشرطة استوعبت الدرس جيدا فلا عودة لزمن الجبروت ايام الفرعون مبارك، ولا استسلام لمحاولات الاستعباد ايام الفاشي مرسي.. الشعب هو السيد والحكم والحاكم والجيش قوة تحمي إرادة الشعب وتدافع عنها.. الدرس الأول انتهي والمرحلة الثانية للبناء والتقدم علي وشك ان تبدأ.. وكلنا يد واحدة ستمنع اعادة استنساخ ايام فساد مبارك وفاشية مرسي. محكمة: التشكيل الجديد للمجلس القومي لحقوق الانسان يضم كوكبة قانونية وسياسية وحقوقية وصحفية قادرة علي الدفاع عن حقوق الشعب وكرامته.. وهنيئا للمجلس اختيار الزميلين جمال فهمي وكيل أول النقابة ومحمد عبدالقدوس وكيل النقابة للحريات.. وتاريخهما الطويل في الدفاع عن الحريات والحقوق يؤكد اننا علي أعتاب مرحلة جديدة تسود فيها حقوق الانسان.