العمليات الارهابية والتخريبية التي تنفذها جماعة الإخوان في جميع محافظات الجمهورية بدعم من حلفائها الأمريكان والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الأتراك والقطريين تؤكد المصير الأسود لهم جميعا. فمن غرائب هذه الأيام والتي كتب الله لنا معايشتها سواء رضينا بذلك أم لم نرض، انها طريق الأمل المفقود لاصلاح نواياهم.. فلقد أكد الواقع الحقد الدفين لهم علي مصر.. فلقد جعلت هذه الجماعة وقادتها جموع شعب مصر البطل يعيش حالة مشحونة بالكثير من الأوهام والانفعالات بسبب أعمالهم الاجرامية لحرق الأخضر واليابس في كل مكان تنفيذا لتعليمات المرشد بديع وأعضاءه مجلس شوري الجماعة والتي أطلقها وهو يرتدي النقاب.. »احرقوا مصر« من خلال رؤية منغلقة. حقا انها نكتة الإخوان وسخافتها تعود إلي قائلها الذي تجرد من كل شيء ودفع بالكثير من الأسلحة التي توجه إلي صدورنا وصدور أبنائنا في القوات المسلحة والشرطة.. وما من ساعة تمر إلا والدم ينزف والمنشآت تحترق والعقل يمتهن باسم هذه الجماعة.. وتدفعنا إلي خوض اختبار صعب وجديد للإرادة السياسية المصرية من الآن وحتي يزال هؤلاء من الوجود واعتبارهم جماعة إرهابية يتم حلها ومصادرة ممتلكاتها، وتطبيق القانون عليها حتي لا نخطئ هذه المرة كما فعلنا في الماضي فالقراءة الصحيحة تبعدنا عن الوقوع في مأزق جديد.. فنحن بحكم ما نمر به حاليا علينا أن نبعد عقلية التهاون والتهوين والاستسهال والاستهبال ومواجهة الجماعة بالقانون وبنفس الأساليب التي تواجهنا بها ومهما كان الأمر. وأيا كان من قتل رجال الشرطة والمصريين الأبرياء العزل ورجال الجيش فهو مجرم وإرهابي ولا تسامح معه فهم أبناء مصر كما أن حرق المنشآت وتفجير المباني والمرافق والاعتداء علي دور العبادة للمسلمين والمسيحيين جريمة لا يمكن السكوت عليها. ففي الأفق سحابات سوداء من العنف الإخواني لاشعال الفتنة الطائفية تظلل بكآبتها محافظاتنا تتهدد وحدتنا واستقرارنا انه عنف مرسوم له أن ينمو ويشتعل سريعا هنا وهناك ويحمل بذور الشر التي يراد لها أن تنبت الصراع والاقتتال يعقبه التقسيم والانفصال وما أدراك ماذا بعد في طيات الأجندات الخفية للاخوان التي مازالت قلة قليلة ينكرونها مما جعل أجراس الانذار تدق حقا.. فها هي الحرب العدوانية للجماعة تنتهج بكل شراسة نهج التدمير النازي لمدن اوروبا. ويبدو الأمر، أمر التوتر والاحتقان والتخريب والتدمير الذي تنفذه الجماعة كأنه شيء مفاجئ وحادث طارئ سرعان ما تزول آثاره لكن الحقيقة ان عوامل التوتر ومحركات الاحتقان والصدام عديدة ومركبة وان علينا جميعا العمل علي لم الشمل المصري لأن جماعة الاخوان الارهابيين تغير.. حتما ستهدأ الأمور خلال الأيام القادمة وستصدر قرارات لوقف الارهاب والقهر الذي مارسته هذه الجماعة وسيعود الشعب إلي مجري حياته الطبيعية يتقاسم لقمة العيش مثلما تقاسم الهموم والمشكلات لكن هذا كله لن يخدعنا عن مواجهة الحقيقة وهي ان جماعة الإخوان يجب أن تمحي من سجل التاريخ الوطني لأنهم أكبر خائن للشعب المصري. آن الأوان وقوفنا جميعا صفا واحدا خلف قيادتنا ومع جيشنا ورجال الشرطة.. وأن يترك شيوخ وعجائز السياسة الملعب للشباب.. وعودة الجميع للعمل والانتاج والاعتماد علي الذات في صنع المستقبل لا علي المعونات والهبات لأن مصر أكبر من أن تستجدي.. إن المسلمين والمسيحيين شركاء وطن.. وان يضع كل من يرغب في حكم هذا الوطن أمام ناظريه صور الميادين والشوارع التي امتلأت بالملايين والتي رفضت وأقصت من لم يحكم بما أرادت.. وعلي الجميع أن يعلم أولا وأخيرا ان هذا الوطن وجموع مواطنيه لن يعطوا شيكا علي بياض لمن يحكم فهذا شعب عبقري أذهل العالم. فالفقه الزائف لهذه الجماعة يتم تلقينه للاتباع الذين يتم تجنيدهم لتنفيذ المخططات الارهابية والعمليات الاجرامية، هو خطاب الماضي الأسود لهم ولا يمكن أن يكون لغة المستقبل للحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار.. »والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون« صدق الله العظيم.