استبقت اسرائيل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين امس بالإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. وقال وزير الاسكان الاسرائيلي "اوري ارييل" امس ان بلاده ستبني خلال العام القادم آلاف الوحدات الجديدة بالضفة الغربيةالمحتلة، مضيفا: "لا احد يملي علينا اين يمكننا ان نبني". جاء هذا قبل ساعات من بدء جولة المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في القدس برعاية الولاياتالمتحدة. ويعتزم القادة الاسرائيليون ضم هذه الكتل الاستيطانية الكبري في اطار اتفاق مع الفلسطينيين، لكن قد يتم تفكيك المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية. وقبل يومين أثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين بإعلانها السماح ببناء 2129 وحدة سكنية استيطانية في الاجمال في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ومن المقرر ان تطرح علي طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجيء فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة التي يقيم فيها اكثر من 360 ألف مستوطن. من جانب آخر، لقي 26 أسيرا أطلقت السلطات الإسرائيليلة سراحهم - استقبال الأبطال. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وافقت في وقت سابق علي اطلاق سراح 104 اسري فلسطينيين علي اربع دفعات "وفقا لتطور" المفاوضات. واطلق سراح الاسري الفلسطينيين فجر امس وتم نقلهم في سيارات ذات نوافذ مظللة لمنعهم من رفع شارة النصر واظهار فرحتهم باطلاق سراحهم. وافرج عن الاسري المقيمين في الضفة الغربية بالقرب من رام الله بينما اطلق سراح الأسري من قطاع غزة علي حاجز "ايريز". وفي الضفة الغربية أقام الرئيس عباس حفل استقبال ل11 أسيرا مفرج عنهم وصلوا الي القصر الرئاسي، وقال "نهنئ أنفسنا ونهنئ أهلنا ونقول ان البقية ستأتي".