قبيل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين التي ستبدأ اليوم ، سارعت إسرائيل في توسيع مشاريعها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، حيث وافقت بلدية الاحتلال في القدس أمس علي مشروع بناء 942 وحدة سكنية في جيلوس الحي الاستيطاني، وهو قرار يأتي بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة.ووصفت المعارضة الاسرائيلية اليسارية القرار بأنه رهيب ويعد استفزازا للفلسطينيين والامريكيين والعالم بأسره الذي يعارض مواصلة الاستيطان. وقالت حركة "السلام الآن" ان حكومة بنيامين نتنياهو تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتي قبل ان تبدأ. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاعلان عن البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين جاء لتهدئة الجناح المتشدد في الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو. من جهة أخري، قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن تقريرا لشبكة "بلومبيرج" الأمريكية كشف النقاب عن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حذر نتنياهو من مغبة فشل المفاوضات مع الفلسطينيين وقال له إن مثل هذا الفشل سيزيد من عزلة إسرائيل الدولية. علي صعيد آخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيتم الإفراج عن الأسري الفلسطينيين ال 26 الذين قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم في الساعات الأولي من صباح اليوم، ويرجح أن يصل الأسري إلي رام الله وغزة فجر اليوم. وقد رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية أمس طعنا علي قرار الافراج عن الأسري الفلسطينيين. من جهة أخري، قال أوفير جنديلمان المسئول الاعلامي بديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي انه اذا انسحب الفلسطينيون من المفاوضات فإن عملية الافراج عن السجناء الفلسطينيين ستتوقف علي الفور. وأضاف ان الفلسطينيين قد وافقوا خلال الجولات السابقة من المفاوضات علي بقاء الكتل الاستيطانية الكبري تحت السيادة الاسرائيلية. وعليه فانه لا مانع من مواصلة اعمال البناء في هذه الكتل وفي احياء القدسالمحتلة. وأكد إصرار اسرائيل علي ابقاء هذه المناطق تحت سيادتها في اي اتفاق