بحور السولار التى اكتشفتها القوات المسلحة على الحدود بتعليمات من الرئيس المعزول مرسي وجماعته لمسئولي البترول تم توريد السولار والبنزين لغزة وتصل القيمة الموردة عبر أنفاق التهريب الي ربع انتاج مصر تقريبا من الوقود وذلك عبر خزانات بالشريط الحدودي تم تزويدها بطلمبات حديثة لتحويل كميات الوقود إلي الجانب الآخر . يأتي ذلك في ظل الأزمة الخانقة والتي بدأت في إلازدياد منذ يناير الماضي وتصاعدت خلال الشهرين الماضيين عقب تولي المهندس شريف هدارة وزير البترول السابق والذي ينتمي لجماعة الإخوان حيث أكدت مصادر مسئولة بوزارة البترول امتثاله بتعليمات غير مكتوبة لتنفيذ توجيهات مكتب الإرشاد والرئيس المعزول بترصيد كميات كبيرة من السولار لمحطات الكهرباء لضمان عدم انقطاع الكهرباء في الصيف مما أحدث إختناقا في الشوارع وإستمرت الوزارة في ضخ كميات كبيرة لقطاع غزة مما ضاعف الاختناق والطوابير في القاهرة والمحافظات . وعثرت القوات المسلحة المصرية في سيناء علي مضخات لتهريب السولار والبنزين برفح إلي قطاع غزة. في ظل الازمة الخانقة التي كان يعيشها الشعب المصري من نقص المواد البترولية والبنزين والذي كان سببا مباشرا في انقطاع التيار الكهربي .. ومن جهته أكد خبير الطاقة د. إبراهيم زهران أن تفاقم أزمة البنزين والسولار خلال الفترة قبل 30 يونيو الماضي، يرجع إلي تهريب أكثر من 40٪ من الوقود يوميا الي قطاع غزة، مفسرا انفراج الأزمة الأيام الماضية بتوقف التهريب. وقال إن التقارير الشهرية لمراقبي محطات الوقود تثبت أن أكثر من ربع إنتاج مصر من الوقود كان يتم تهريبه بتعليمات مباشرة من الرئيس المعزول محمد مرسي، ووزير البترول الإخواني شريف هدارة. وقال ابراهيم زهران ان الرئيس المعزول مرسي يجب محاكمته لأنه المسئول عن تهريب السولار والبنزين لغزة وقد اعطي تعليمات لشريف هدارة وزير البترول السابق بضخ 41 الف طن بنزين يومي لغزة في حين انتاجنا 22 الف طن واستهلاك غزة لا يتعدي ايضا ألفي طن فيتم بيع الباقي في اسرائيل بمبالغ باهظة تصل الي 002 مليون دولار.. بمعني اصح كان مرسي يجامل حماس علي حسابنا وانا في طريقي لتقديم بلاغ عاجل لمحاكمة مرسي عن هدر المواد البترولية. ومن جهته أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق أن الأزمات المتزايدة والإختناقات التي شهدتها محطات البنزين لم يكن بسبب تقصير من البترول حيث كانت تضخ الكميات المعتادة من الوقود. والحقيقة كان دوري التوريد للمحطات وتوفير المنتج لكن مسئولية ضبط السوق مسؤلية التموين ومباحث التموين فلم يقوموا بدورهم علي أكمل وجه وممكن يكون هناك تقصير في الرقابة أو طناش.فقد أدي قصور دور الأجهزة الرقابية في زيادة عمليات التهريب وأكررأن دوري التصنيع والتوريد والتكرير والباقي مسئولية وزارة التموين ومباحث التموين وكان هناك سيارات تدخل سيناء دون رقابة وتدخل دون أن تعود والموانيء كانت غير محكمة جيدا والرقابة ضعيفة والتهريب في عرض البحر علي ودنه وكنا نضخ كميات كبيرة لكن كان هناك تقصير رقابي ولم تقم الأجهزة الرقابية بدورها كما ينبغي. باختصار حدث خلل في الرقابة. وزادت عمليات التهريب خاصة لغزة . ومن جهته أكد د محمد سعد الدين خبير الطاقة أن هذه الخزانات فضحت التواطؤ من جانب نظام مرسي والإخوان لتهريب الوقود لغزة والأخطر تهريبة من هناك لإسرائيل . مؤكدا أنه يجب محاكمة مرسي علي أنه بذلك العمل ظل يصدر للشعب الأزمات في سبيل راحة أصدقائه في غزة ليرد لهم الجميل بعدما أخرجوه من سجن وادي النطرون . وقال أنه يجب ردع كل من يتعامل في تهريب المواد البترولية ويجب رفع سعر الطاقة حتي لا تتكرر مأساة التهريب لغزة . ولا يجب السكوت عن محاسبة مرسي الذي أمر بالتغاضي عن مراقبة تلك الخزانات وهدمها . ومن جهة أخري قال د جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية أن عملية تهريب الوقود من خزانات علي الحدود تمت بطريقة ميكانيكية منظمة وأن النظام سمح بها وهو الذي رعاها وقد تم إقامة خزانات أسفل المنازل الموجودة علي الحدود وتوصيل مواسير 5 بوصة لسحب السولار من الخزانات بعد تفريغه من الشاحنات بواسطة مواتير الضخ الموجودة بالسيارات والتي تعمل ببطارية السيارة ثم يتم ملء الخزانات وسحبها مباشرة من خلال مضخات علي الجانب الآخر. وأكد القليوبي أن عمليات الضخ زادت في العشرة أيام الأخيرة قبل 30 يونيو. وأن هذه العمليات تتم بواسطة مهربين دوليين وكانت هناك تعليمات من رئاسة الجمهورية بوقف عمليات هدم الأنفاق وعدم ملاحقة المهربين . وكان موقف الأجهزة الرقابية متخاذلا. وطالب القليوبي بضرورة محاكمة مرسي عن هدر قوت الشعب حيث أن الكميات التي دخلت غزة أضعاف ما تم دخوله بالطرق الشرعية. وقال أن المشير طنطاوي طلب أثناء الفترة الإنتقالية أن يتم هدم المباني الملاصقة للحدود ويتم بناؤها علي بعد خمسة كيلومترات من عمق السيادة المصرية لأن هذه المنازل تستخدم في تهريب السلع خاصة الوقود. وشدد القليوبي علي ضرورة محاسبة كل من تسبب في تهريب هذه الكميات والتي أثرت علي حياة المصريين وجلبت لهم المشاكل. وقال أن التقصير واضح من الأجهزة الرقابية وطالب بزيادة عدد حملات التفتيش علي المحطات ووجود فرق مراقبة يومية. وطالب القليوبي وزير البترول الجديد المهندس شريف إسماعيل بضرورة عمل لجان مشتركة من الشرطة والجيش والتموين لمراقبة المحطات بجدية وتركيب كاميرات تتصل بالإنترنت لمنع تهريب حصص تلك المحطات لغزة وغيرها.