عندما غدر بالمشير طنطاوي والفريق سامي عنان والكثير من رفاقهم تولد لدي الكثيرين اعتقاد خاطئ عندما تولي الفريق اول عبدالفتاح السيسي منصب وزير الدفاع بانه يميل للاخوان ولكن تصريحات واحاديث السيسي كانت تؤكد ميوله الوطنية الجارفة لمصر وشعبها وزاد اليقين بذلك عندما كثفت القوات المسلحة من هدم الانفاق التخريبية علي الحدود المصرية الفلسطينية واصداره قرارا بعدم التواجد في نطاق خمسة كيلو مترات بطول الحدود المصرية مع غزة واسرائيل لحماية الامن القومي دون اهتمام برغبات الرئيس المعزول بترك الحبل علي الغارب للاخوان بغزة.. وقد ظهر مدي حرصه ويقظته العالية عندما فوجئ الشعب المصري بتدشين الرئيس المعزول وعصابته لمشروع تنمية القناة الغامض والمستقل عن الدولة ورقابتها تحت ادارة اشخاص لهم اغراض خبيثة تنفذ اجندات خارجية وعقب ذلك اصدر السيسي قرارا بتحديد مساحة سيادية لحرم قناة السويس من شمالها لجنوبها لحماية الامن القومي ليفشل المخطط الذي تبناه الرئيس المعزول وجماعته والذين كانوا يفتقرون او قل يفتقدون الخبرات الاستراتيجية والوطنية.. وعندما لاحظ السيسي ازدياد حالة الغضب العام اطلق مبادرة للمصالحة الوطنية ليلتقي الجميع في احد اندية القوات المسلحة والغاه الرئيس المعزول قبل دقائق بناء علي تعليمات من يحمل قرار الحجر عليه.. وعندما استشعر السيسي بحسه العالي قوميا واستراتيجيا مدي المخاطر التي ستتعرض لها البلاد يوم 03 يونيو المحدد من حملة تمرد لخروج المواطنين الي الميادين والشوارع للتعبير عن غضبها بادر قبل اسبوع ليلتقي الجميع لوضع حل يرضي الجميع الا ان الرئيس المعزول تعالي وتكبر وتطاول علي الجميع مما اضطر القوات المسلحة ان تعزله لحمايته.. ولذلك فالفريق اول السيسي نال حب وتقدير الاغلبية الكاسحة من الشعب المصري مثل سابقه المشير طنطاوي لانهما انحازا للشرعية الشعبية. شريف عبدالقادر محمد