اختفت قيادات التحريض المتأسلمة ولم تظهر إلا في رابعة العدوية أو ميدان النهضة في ساعات متأخرة من الليل أو عند الفجر، وهذا يؤكد صبغة الإرهاب التي اتسمت بها الجماعات السياسية المتأسلمة، فهي دائما ما تدفع بالشباب قليل الخبرة والبسطاء من أبناء مصر إلي تبني سلوكيات عنيفة ومعادية للمجتمع، وما وضح من جماعة الإخوان بالاستعانة بأعضاء حماس لمساندتهم في الحشد ومعهم مسلحين من أعضاء الحركة للحراسة وتنفيذ العمليات الإرهابية الإجرامية وقتل العشرات من أبناء مصر واصابة الآلاف في مختلف المحافظات ومهاجمة رجال الأمن من الشرطة والقوات المسلحة في سيناء ! ورغم كل ما حدث فانه لا نية لدي هؤلاء القوم للتراجع أو الاعتذار أو الاعتراف بانهم ليسوا أهل سياسة، ولا مانع لديهم من إسالة دماء المصريين وقتلهم بل التنكيل بجثثهم، كما أعلن قادة جماعة الاخوان المسلمين . كل ذلك من أجل الحفاظ علي السلطة التي حصلوا عليها بالخداع والتضليل وتقديم الوعود الكاذبة التي لم تتحقق! كل الوعود تبددت في الهواء وها هم شيوخ الإسلام السياسي يهربون من المعركة بعد ان شحنوا الشباب إليها دون أي احساس بالمسئولية الوطنية التي كانت تفرض عليهم ان ينزعوا فتيل الأزمة وان يقدموا حلولا أو ان يعترفوا بعجزهم عن الحل. ان الدماء التي سالت أو سوف تسيل تقع مسئوليتها علي دعاة الفتنة، وان دماء الشهداء المصابين من المتظاهرين في رقبتهم وان ما حدث خلال الأيام الماضية يفسر لنا من هو الطرف الثالث الذي ارتكب عمليات القتل أثناء ثورة يناير، وان الجيش والشرطة براء من هذه الأعمال الإجرامية القذرة!