في حوالي الواحدة من صباح أمس أبلغني الزميل علاء حجاب الذي كان يغطي الأوضاع أمام الحرس الجمهوري بأن هناك عمليات حشد كبيرة لجماعة الاخوان وانهم قاموا بغلق طريق صلاح سالم امام نادي الحرس وقاموا بنزع الطوب من الرصيف المقابل لنادي الحرس وصنعوا بها جدرانا حول اعتصامهم وان أعداد المتظاهرين من شباب الاخوان يتزايدون بشكل ينذر بالخطر ..نشرنا الخبر في " الاخبار " لنحذر من احتمالية حدوث كارثة لكن للاسف وقعت الواقعة قبل أن تري الطبعة الثالثة من الاخبار النور ..وبالتحديد في الرابعة فجرا حدث الهجوم حيث انطلقت الحشود الاخوانية في اتجاه الحرس الجمهوري لاقتحامه واخراج الدكتور محمد مرسي ..وبدأت عمليات القذف بالطوب والحجارة اولا ثم المولوتوف والخرطوش والرصاص وخلال ثوان اختلط الحابل بالنابل وسالت دماء المصريين.. والسؤال من أشعل النار امام الحرس الجمهوري ؟ من الذي اعطي شارة البدء للاحداث الدموية التي وقعت ؟ استطيع ان اؤكد ان خطاب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع هو الذي صب الزيت علي النار في الكلمة التي ألقاها علي الشباب المعتصمين في ساحة مسجد رابعة العدوية عصر الجمعة امام عشرات الآلاف من المتظاهرين الاسلاميين في ميدان رابعة العدوية ..بديع دعا الملايين الي البقاء في الميادين حتي عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الي منصبه وشحن الشباب في اشارة منه ببداية عصر العنف وقد كان فقد.. حدثت اشتباكات دامية مساء يوم الجمعة وتلتها موجات من العنف بلغت ذروتها امام الحرس الجمهوري ..لقد استخدم رموز الاخوان الشباب وقودا للمعركة وسالت دماء العشرات ..والسؤال هل يستحق كرسي رئيس الجمهورية هذا القتال الدامي ؟ هل هذا ما يامرنا به ديننا الحنيف وسائر الاديان السماوية ؟ انني أناشد الجميع وقف نزيف الدماء والاحتكام الي صوت العقل ولعنة الله علي الكراسي.