وجود مرسي في الرئاسة أصبح مسألة حياة أو موت واصلت الصحف الإسرائيلية اهتمامها بتغطية وتحليل ما يحدث في مصر خاصة خلال مهلة ال48 ساعة التي اعطاها الجيش لطرفي الصراع من اجل وضع التدابير اللازمة للتوافق ونزع فتيل الأزمة. قال موقع »والا« إنه: حتي الآن لا يبدو ان الرئيس مرسي او جماعته لديهم استعداد للتخلي عن السلطة التي وصلوا اليها بطريق شرعي وديموقراطي. وبالنسبة للاخوان المسلمين فان نجاة الرئيس مرسي وبقاءه في السلطة يعتبر حيويا جدا لأنه يبعث برسالة الي العالم العربي كله مفادها ان الحركة جديرة بالانتخاب وقيادة تغيير حقيقي وجوهري في كل انحاء الشرق الأوسط. استقالة مرسي اذا واجراء انتخابات مبكرة معناه اعتراف بالفشل وسيكون له تداعياته علي الدول الأخري مثل تونس والمغرب وحتي في غزة والضفة الغربية. وأضاف الموقع الإسرائيلي أن: القوات المسلحة المصرية التي تحاول الاحتفاظ بدور الراعي او الوسيط كالأمم المتحدة مثلا لكن تهديدات المعارضة بالقيام بعصيان مدني واصابة حركة البلاد بالشلل تثير القلق لدي المؤسسة العسكرية. كما انه حتي لو استقال الرئيس مرسي واجريت انتخابات الآن سوف تعود الخلافات القديمة لفصائل المعارضة علي تنوعها والتي كانت قد اجمعت فقط علي اسقاط الرئيس مرسي، وسيظل احتمال فوز احد الإخوان المسلمين بالرئاسة قائماً. أما صحيفة »هاآرتس« الإسرائيلية فقالت: إنه اذا اراد الجيش وضع خارطة طريق عليه اولا ضمان توافق الجميع بدلا من استعداء نصف الشعب عليه. وفي تعليق لمحرر الشؤون العربية تسفي برئيل جاء ان المشهد الحالي يعيد للأذهان الصورة قبل عامين ونصف حين تولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة حكم البلاد وأصبح هو الحكومة مع انه اعلن انه لا يريد ان يكون جزءا ممن العملية السياسية. اليوم اصدر القائد العام للقوات المسلحة الفريق السيسي انذار ال48 ساعة لكل الأطراف من أجل التوافق وهو يؤكد عدم رغبة الجيش في التدخل في المشهد السياسي ويبدو انه يكتفي بوضع خارطة طريق. ولكي يضمن نجاح هذه الخارطة فانه يحتاج لقبول طرفي المعادلة بها ( الإخوان والمعارضة) وإلا فسوف يؤلب نصف الشعب المصري عليه ويكسب عداوته. في خلال المهلة القصيرة التي حددها الفريق عبد الفتاح السيسي يبدو انه قرر دخول اللعبة السياسية لكنه يحتاج لفرض تنازلات متبادلة علي الطرفين وفي حالة نجاح تلك الوساطة فسوف تدعو قيادات الطرفين جماهيرهما لانفضاض والعودة لبيوتهم وتعود ايضا وحدات الجيش الي مواقعها الأصلية. وأضاف انه حسب ماهو واضح من تصريحات قيادات الطرفين تبدو فرص التحاور بينهما ضعيفة جداً هكذا سيظل الطرفان يحشدان جماهيرهما في ميادين مصر وكلما طالت المدة ازداد عدد القتلي وهو الأمر الذي يخشاه الجيش. أما صحيفة »جيروزالم بوست« فقالت إن قيادة الإخوان ظهرها للحائط ومازالت تعتمد علي المساندة الأمريكية لصد الانقلاب العسكري ابرزت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية خبر الاتصال اهاتفي الذي اجراه الرئيس الأمريكي اوباما بالرئيس مرسي وحثه علي التجاوب مع حركة الجماهير مؤكدة علي حرص الرئيس الأمريكي علي الوقوف بحياد بين الأطراف المصرية. كما ابرزت الصحيفة بيان رئاسة الجمهورية الذي اعلن ان الرئيس لم يستشر قبل بيان القوات المسلحة واستخدام انصار مرسي لوصف "الانقلاب العسكري" تعليقا علي بيان القوات المسلحة. وفي تعليق ل "اريئيل بن سولومون" جاء ان قيادات الإخوان اصبح ظهرها موجها للحائط بعد انذار المهلة الأخيرة الذي اصدرته القوات المسلحة مع انها لو حصلت علي الدعم الأمريكي الكامل فإن مرسي قد يستطيع مواجهة العاصفة. ونقلت الصحيفة عن احد مساعدي مرسي من الإخوان انه لو حصل الرئيس علي دعم اوباما فستمكن من صد "الانقلاب العسكري" بما يعني ان افخوان تعتمد علي واشنطن لكبح القوات المسلحة ودعم نظام مرسي.