د. حسن الشافعى اختتم مجلس مجمع اللغة العربية، برئاسة الدكتور حسني الشافعي، اعمال الدورة المجمعية التاسعة والسبعين غدا علي ان تستمر لجان المجمع- نحو 81 لجنة علمية، و7 لجان لغوية ولجان فرعية اخري- في اعمالها حتي منتصف شهر يونيه القادم.. ومن حصاد انجازات المجمع خلال هذه الدورة المجمعية فالمجمع يرتفع صوته اليوم بضرورة إنشاء مركزين احدهما لتعريب العلوم وثانيها لتطوير تعليم العربية، وحين يقرر اختصار الزمن المتبقي امام المعجم الكبير لإنجاز ما تبقي منه فيما لا يزيد علي خمس سنوات، ولتفعيل ذلك فقد قرر المجمع ان تعمل فيه ثلاث لجان علمية، متوازنة ومتكاملة بدلا من لجنة واحدة. كما كان الحال في السابق يؤازر هذا الجهد ويحفز من طاقاته حصول المجمع في هذا العام علي جائزة الملك فيصل العالمية في مجال انجاز المعاجم، كما ان العمل متصل ودائب في مجال تحديث المعجم الوسيط لاول مرة بعد مضي اكثر من خمسين عاما علي صدوره، وفي انجاز المعجم الموضوعي المصور للطفل العربي ومعجم الاعلام في الحضارة العربية والاسلامية الذي بدأه المجمع منذ سنوات طويلة، وتوقف العمل فيه، ثم جاء عام الانطلاق ليعود المشروع بكامله الي دائرة العمل والتنفيذ.. وهكذا في كل ما تضج به مدارات اللغة العربية من حولنا، وتزدحم به دروبها، وآفاقها، ينطلق صوت قوي واثق كالهدير، معلنا انه آن الاوان لاطراح لغة القلق، والخوف، والخشية، والحديث عن المؤامرة ضد اللغة وعن التخلف، وعن تراجع الفصحي، وعن عجمة اللسان واليقظة، والعمل الجاد المثمر، والتوجه الي قدس اقداس الهوية العربية، وهو هذه اللغة القديمة المتجددة.. التراثية المعاصرة، المتوهجة إبداعا وعلما، وخبرة إنسانية ممتدة علي مدار القرون، ووعاء حضارة علمت العالم، وآن لها ان تعود الي دورها الرائد والمعلم من جديد.