سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فصول محوالأمية حبر علي ورق !! مبان خاوية لا تجذب المواطنين .. وأجور المدرسين لا تتعدي 100 جنيه شهريا
الأميون: تركنا التعليم بسبب »الفقر « والفصول مجرد »سبوبة«
النساء يتواجدن بفصول محو الأمية فصول محوالامية " حبر علي ورق ".. منتشرة في المحافظات، مقاراتها في القري والنجوع، مجرد مباني خاوية لا تحقق اهدافها، لا يذهب اليها المواطنون، وهجرها المدرسون ايضا، بسبب ضعف المرتبات، حيث يتقاضي الواحد منهم مرتبا لا يتعدي 100 جنيه، هل هذه الفصول حقققت اهدافها ؟ هل انفقت الدولة مليارات الجنيهات لتتركها مجرد مباني خاوية ؟ هل البلاد الان تعيش في رغد من العيش لدرجة ان الحكومات المتعاقبة تضع ملايين الجنيهات في مشروعات " وهمية " وهل محوالامية مشروع فاشل ؟ وما اسباب فشله ؟.. الاخبار قامت بجولة في عدد من مراكز محوالامية بالمناطق الشعبية لمعرفة دورها في هذه الاماكن والمشاكل التي تعوقها للقيام بعملها، واسباب عدم قيامها بالاهداف المنوطة بها.. في البداية تقول نجوي بدر - مدرسة - انها من المنطقة التي يوجد بها المركز وكانت تريد مساعدة اهل المنطقة في اي عمل خير فهي تتقاضي اجراً شهري 100 جنيه فقط ولكنها لا تبالي بالمبلغ فهي تريد تقديم المساعدة، وعما يقدمه المركز للرواد تقول ان المركز يقدم خدمات كثيرة اولها تعليم القراة والكتابة كما يقدم دروس للتوعية الاجتماعية في كيفية التعامل مع الناس وتوعية دينية وتحفيظ قرآن . واضافت ان معظم الرواد الذين يأتون لتعلم القراة والكتابة يعملون في المستشفيات اوالمدراس وهدفهم هوالحصول علي شهادة محوالامية وذلك للتعيين في المكان الذي يعملون به . واكدت انها في البداية كانت تتجول في بيوت المنطقة حتي تستطيع اقناع البعض بالمجيء الي المركز والتعلم ولكن قابلها معظمهم قائلين "انتوا ناس فاضية" مما جعلها تيأس بعد فترة. وتحدثت الاخبار الي رواد المركز لمعرفة اسباب اقبالهم علي التعلم خاصة ان معظمهم كبار سن اوربات منزل، في البداية تقول اميرة محمد 25 عاما انها لم تكمل تعليمها الاساسي وذلك لرسوبها في الصف الخامس الابتدائي مرتين وللظروف المادية الصعبة التي يعاني منها اهلها اضطرت للجلوس بالمنزل ولكن عندما انجبت وبدأ اولادها في الذهاب الي المدرسة للتعلم حينها بدأت في ادراك الجهل الذي تعاني منه فقررت الذهاب الي فصول محو الامية حتي تستطيع مساعدة اولادها في تحصيل دروسهم. اما فادية محمد 70 عاما فتقول انها من مواليد احدي القري بالشرقية موضحة انها حينما كانت صغيرة لم يكن التعليم ضروريا خاصة للفتيات ولكن الان بعد ان تقدم بها العمر وزوجت ابناءها اصبح لديها وقت فراغ فقررت استثماره في شيء مفيد فوجدت ان اهم ما تفتقده هوكيفية القراءة والكتابة حتي تتمكن من شراء كتب . وظروف فادية تشبة كثيرا نجوي عباس 65 عاما فنشأتها في بيئة ريفية لم تمكنها من الحصول علي القدر الكافي من التعلم ولكن هجرة ابنها الي احدي الدول الاوربية اجبرها علي استخدام الحاسب الالي للتواصل معه هووابنائه ولكن لا يوجد معها احد بالمنزل يجيد القراءة والكتابة فقررت تعلم القراءة والكتابة حتي تتمكن من التواصل معهم . اما عباس محمود - 21سنة- فيقول انه لم يستطع استكمال دراسته نظرا لان والده توفي وهوفي الصف الرابع الابتدائي ولانه الاخ الاكبر لثلاثة اشقاء فقرر تحمل المسئولية مع والدته وتنقل من عمل الي عمل في البداية صبي ميكانيكي ثم قهوجي ثم عامل بمطعم ولحسن حظه تمكن من الحصول علي وظيفة باحدي المؤسسات القومية ولكن عند انتهاء فترة التدريب طالبوه بشهادة اي مؤهل حتي يتم تعيينه ولان شهادة محوالامية هي اقل مؤهل يمكنه الحصول عليه حتي يتم تعيينه قرر الذهاب الي فصول محوالامية والتعلم حتي الحصول علي شهادة . واضافت مني سيد 35 سنة "كان نفسي اتعلم وانا صغيرة " ولكنني اتولدت في وسط اسرة فقيرة مكونة من 8 افراد "كنا بناكل بالعافية" وبعد ذلك اتجوزت وانجبت اربعة ابناء ومع مرور الوقت اصبحت انحني بسبب احراجي وايضا اتعرض لمواقف كثيرة امام اولادي جعلتني ابكي من جهلي، واضافت ان الجهل ليس فقط القراءة والكتابة ولكن اصبحت لا افهم شيئا في الحياة ، وعندما ذهبت لمحوالامية تقدمت بنسبة 70٪ بالقراءة والكتابة فشعرت بثقة بنفسي واصبحت أقرأ كل شئ في الدين والسياسة وايضا اساعد ابنائي في الدراسة.