من أطاح بالبعض ظُلمًا .. أطاحَ به الجميع عُصبة، ولمّا طمِع الفرع وشذّ عن غصنه، أسقطه الجذع بلا أسف عليه، .. تلك ثمار سياسة التخلّي والانفصال عن وحدة الأوطان . العدل فصلٌ لا يروق له الهوي، لكن الهوي لمَنْ هوي خدّاع . منظومة الحياة العبثية " عاش الملك .. مات الملك" .. وشغف إسقاط كل شيء رفعه من كان يوما ملِك . حين تثبت الجريمة؛ فلا ملام علي المُقتص، .. لكن الخسّة في اختياره سبل القصاص المهينة من أجل ذلك : إقتص مني ولا تُهنّي .. خذ حقك كاملاً، وإياك أن تتعمد بخسّة ذل كرامتي. أيهما أنفع .. أن تقول الحق وإن انطفأ بريق شهرتك.. أم تساير الرَّكْب ويغرق أمام عينيك وطنك ؟! هل تهون عليك أرضك، أم تخشي قلنا وقالوا ! أتخشي الناس أم تخشي الرقيب ربك !!. ليس بانحدار الأُسلوب .. يكون نماء الشعوب .. اللفظ سلوك وعلامة، فقط عليك تدارُك العيوب، إن أردت سموّا ؛ فبالأخلاق تقدمت الشعوب، أمر البلاد لا يحتمل الملامة .. لكن العتاب في هترات الدروب . ولما كثُر التحزّب، تفرّق الجمع، .. فإن رغبتَ جمعًا .. وحّد غايتك، مهما حمَلَتْ سفينة أوطانك سيلاً من الأحزاب. ا تؤنب فيك ضمير الجهل وتقول الوفاء بالوعد، ولا تقل عاهَدوني وعاهدْتهم ؛ فليس مع الشيطان عهد .. عُد في قرارك، مادام فيه الظلم والجور علي رعيّتك، كن موقنا ؛ ليس ذاك العهد الذي أنت عنه .. أمام الرّب مسئول. كم من قائمة تقوم، ولم يجن منها الشعب إلا بوار العقول، ماسدّ القائم للمُقيم جوعه، بل استبدّ، حتي أعجبه النفور، والكل يسعي، لكن سعي المفسدين كسادًا غير مشكور . ما رأيت إلا قحطا وهشيما يغربله المواطن العربي بحثا عن ورد الربيع ..، وبلاد تتحسّر شعوبها الحال والأحوال، وبرغم ذلك نسمع من يردّد حققنا ثمار الربيع العربي .. فقط .. علينا الاحتفال .