شن د. محمد عمران رئيس البورصة هجوما علي الحكومة بسبب عدم قدرتها علي ادارة الملف الاقتصادي، وأشار الي أن السبب الرئيسي وراء الازمة الاقتصادية التي تعيشها مصر حاليا هو أن الحكومة فقدت مصداقيتها لدي المواطنين نتيجة عدم قدرتها علي بناء الثقة بينها وبينهم من ناحية .. وبينها و بين مؤسسات الدولة الاخري وخاصة القضاء.من ناحية أخري وأوضح رئيس البورصة أن الحكومة فشلت في ادارة ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول علي القرض .. وأضاف الي أنه بوصفه أحد العاملين السابقين بصندوق النقد يري أن جلسات المفاوضات التي أدارتها الحكومة مع وفد الصندوق لم تحقق شيئا خاصة أن الوضع الاقتصادي المتردي يحتاج الي حلول فورية وقال: لذلك لا نملك رفاهية الوقت وأبدي استغرابه من أسلوب ادارة الحكومة للملفات الاقتصادية ووصفها " بالجزيرة المنعزلة" .. واستطرد قائلا": عندما دعني الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لمناقشة قانون الدمغة علي البورصة .. لم يقلقني اقرار ضريبة علي البورصة .. و لكن ما أقلقني حقا هو أسلوب إدارة الملفات الاقتصادية .. لأن كل وزارة أو قطاع يعمل منفردا عن باقي القطاعات".. وأشار الي أن وجود انفصال بين متخذي القرار يكرر نفس المنظومة التي سبق أن انتقدها قبل ثورة يناير. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها أمس الغرفة التجارية الكندية برئاسة فايز عز الدين لمناقشة وضع سوق المال وكيفية تنميته. وانتقد رئيس البورصة الحكومة لعدم مصارحتها المواطنين بحقيقة الوضع الاقتصادي المتردي و الاجراءات الاقتصادية القاسية التي يجب اتخاذها في تلك المرحلة لتحسين الوضع الاقتصادي .. من جانبه أوضح ياسر الملواني المدير التنفيذي لشركة هيرمس، أن الفترة التي سبقت الثورة شهدت مرحلة من الفساد السياسي وليس الاقتصادي، وهو ما أدي إلي تفاقم الأوضاع الداخلية وأضاف الملواني بأن السوق المصري من أفضل الاسواق الاقتصادية الواعدة التي تمتلك قدرات اقتصادية كبيرة، ولكنها تحتاج إلي وجود رؤية واضحة وقيادة ورغبة سياسية.