نهلة عبد العزيز نهلة عبدالعزيز.. مذيعة حاضرة الذهن دائما.. تألقت عند بدايتها بالقناة الثالثة.. حيث كانت تعرف طريقها للنجومية من أقصر الطرق.. تنوعت برامجها الجماهيرية.. لتصعد بسرعة فائقة لحجز مكانها بين مذيعات تلك القناة التي كانت وليدة في بدايات التسعينيات.. ولكنها كانت عملاقة.. ومتميزة ومتألقة من خلال كوكبة من الشباب الإعلامي النشط لتنافس تلك القناة المحلية قناتي التليفزيون الرئيسية الأولي والثانية. من تلك القناة »الثالثة« تعلمت نهلة عبدالعزيز فنون العمل التليفزيوني.. وتعلمت أيضا كيف تقف أمام الكاميرا بثقة وقدرة علي إدارة الحوار.. وفي سنوات قليلة تنطلق إلي القناة الأولي ومعها خبراتها ونجوميتها وثقتها.. لتصبح مكسبا جديدا لأسرة القناة الأولي وتقدم عبر شاشتها العديد من البرامج المتميزة. ملامح الوجه تحمل الاصرار.. والتحدي.. ونظرات العين تفصح عن التمرد والرغبة في النجاح.. ونبرات الصوت تجعلك تجلس أمام الشاشة مستمعًا ومنصتا لحواراتها الذكية الماكرة.. تؤكد دائما أنها أول من قدم »توك شو« تليفزيوني.. وهذا صحيح.. فهي صاحبة قلب جرئ.. وعقل طموح.. في قناة المحور التي عملت ضمن فريقها لسنوات قليلة أثبتت جدارتها وتميزها لتعود للتليفزيون مرة أخري لا لتكون مذيعة ولكن لتصبح رئيسا لقناة الدراما التي أخذتها إلي منطقة المنافسة والتألق.. رغم الكثير من المشاكل والمعوقات والشائعات التي كانت تستطيع بذكاء نادر اخمادها ووضع حلول فورية لها. لشاشة القناة الأولي عادت نهلة عبدالعزيز لتقول للمشاهدين »السكوت ممنوع« ويكفي أن تشاهد حوارها الإنساني الصادق مع أسرة الشهيد النقيب وائل المر لتعرف انها مازالت مذيعة قادرة علي إدارة الحوار بوعي وذكاء.. وتعرف أيضا أن الجيد من البرامج يبحث عنه المشاهد.. فهي تعرف كيف تجذب العين والعقل.. لتقول لكل من يتابعها تكلم.. قل ما عندك.. فقد أصبح بالفعل »السكوت ممنوع«. وتبقي نهلة عبدالعزيز.. صاحبة الوجه الناضر الجرئ والصوت الباسم.. رغم الحزن والألم.. صورة وعنوان لنجمة تليفزيونية صنعت إسمها.. ووضعته ضمن الصفوف الأولي.. وتبقي الثقة بالنفس.. والحلم.. والتميز أدواتها لتظل دائما الأولي.