وآه من الحديث عن الإعلام.. يقول بعضهم عن فريق من الاعلاميين- وبعض القول حق - انهم مثل سحرة فرعون بل هم مثيرو الفوضي والقلاقل في المجتمع، فيرد المعنيون بالاتهام بأن الاعلام مجرد ناقل لما يجري في المجتمع، وبين هؤلاء واولئك يقف رجل الشارع مثل- وعفوا في التعبير - الاطرش في الزفة.. كما يقولون. فجأة ودون سابق انذار يثار أمر حضور الرئيس مرسي لاحتفالات الاخوة المسيحيين بعيد القيامة بالكنيسة ويتحول الي مادة للتساؤل والنقاش في كثير من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة. ولا تدري لماذا يثار هذا الامر في هذا التوقيت، ولماذا يأخذ شكل تساؤلات تطرحها اقلام وأفواه ترتدي مسوح الوحدة الوطنية والدفاع عن شركاء الوطن، ولا تدري ايضا كيف يأخذ شكل موجة اعلامية مثل موجات البرد في عز الصيف او العكس، لكنك لا تملك الا ان تتساءل منذ متي وحضور الرئيس المصري- اي رئيس- لاحتفالات الاخوة المسيحيين بأعيادهم يمثل هذا الهاجس المفزع الذي تكاد تحس انه دون حضوره يتحول الامر الي تمييز طائفي، ولم يذكر لنا احدهم اي مناسبة دينية بطقوس تعبدية حضرها رئيس مصري سابق ومتي كان هذا الامر مؤشرا لان يكون ذلك الرئيس منحازا لفئة دون اخري؟ هي فقط ألغام وأشواك يزرعها البعض عن حسن نية حينا وعن سوئها احيانا كثيرة، ولا يشعرون انهم يؤذون مشاعر من يريدون مجاملتهم لأنهم فقط يبحثون عن وضع ألغام وزرع أشواك في الطريق نحو الأمام، تكاد تستر نياتهم بعض شعارات جوفاء، ولكن يفضح سوء أغراضهم »سفاسف« صغيرة توقع بعض رعنائهم في المحظو.. فمثلا يقول احدهم ان الاخوان يبحثون عن حلم الخلافة وهم لا يملكون من مقوماتها سوي »الفتنة«. هكذا قال بالنص وكأن الخلافة الاسلامية كانت الفتنة من مقوماتها، ويقسم صاحبنا بالله العظيم ان الجيش مستعد للنزول لولا تردد قياداته خوفا من الشعب، ويقيم الدنيا ولا يقعدها علي مديرة مدرسة- في فضائيته الملاكي- لانها رفضت قبول احدي قريباته. وتبحث عن صالح البلاد والعباد فيما يقول ويثرثر به فتنفضح مراميه واهدافه في ثورته علي مديرة المدرسة اياها وتوعده بفتح ملفات فسادها! انهم يزرعون الالغام والأشواك وما اراهم بناجين من السير فوقها حتي تذهب ريحهم.. دامت لنا مصر بخير وسلام ارضاً مباركة، وفجراً للحضارة وباعثة للسلام لكل الدنيا.