"مجموعات" أمم 2015: رعب من "إيبولا".. وانطلاقة مصر.. وتعليق عضوية نيجيريا

ينطلق دور المجموعات المؤهل الى كأس امم افريقيا 2015 لكرة القدم المقررة في المغرب مطلع العام المقبل على وقع فيروس ايبولا وتهديدات الاتحاد الدولي بتعليق عضوية نيجيريا حاملة اللقب.
واجبرت غينيا، وهي مركز وباء ايبولا في غرب القارة الى جانب ليبيريا وسيراليون ونيجيريا، على نقل مباراتها مع توغو من كوناكري الى الدار البيضاء في المغرب غدا الجمعة ضمن المجموعة الخامسة التي تشهد لقاء غانا حاملة اللقب اربع مرات مع اوغندا.
وكان الاتحاد التوجولي طلب من الاتحاد الافريقي نقل المباراة الى بلد آخر، فطلب الاخير بدوره من الاتحاد الغيني نقل مباريات المنتخبات الغينية المقررة على ارضها حتى منتصف سبتمبر.
وفي اللحظة الاخيرة سمحت ساحل العاج باقامة مباراة سيراليون، التي قضى فيها الوباء على المئات، على ارضها في ابيدجان ضمن المجموعة الرابعة بعد غد السبت.
وتبدأ نيجيريا رحلة الدفاع عن لقبها الذي احرزته العام الماضي في سويتو في جنوب افريقيا باستضافة الكونغو برازافيل ضمن المجموعة الاولى السبت، في ظل الحديث عن تعليق عضويتها.
ويريد الاتحاد الدولي اعادة رئيس الاتحاد امينو مايغاري الى منصبه بدلا من الرئيس الجديد كريس غيوا لعدم اعترافه بانتخابه.
وذكر الاتحاد الدولي اليوم الخميس انه "عقب قرار لجنة الطوارئ، أرسل الاتحاد الدولي الأربعاء رسالة إلى الاتحاد النيجيري لكرة القدم يؤكد فيها أن عضوية الأخير بالهيئة الكروية العالمية ستعلق بمفعول فوري يوم الاثنين 8 سبتمبر إذا استمر أشخاص يدعون انتخابهم لشغل مناصب داخله بتاريخ 26 أغسطس الماضي في احتلال مكاتب الهيئة الكروية النيجيرية".
واضاف: "يأتي هذا القرار عقب الأحداث المرتبطة بالجمعية العامة للاتحاد النيجيري الذي عقد يوم 26 أغسطس الماضي. وبينما عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد النيجيري لكرة القدم هذه الجمعية العام بغرض تبني خارطة طريق جديدة تفضي إلى تنظيم الانتخابات، قام بعض الأعضاء بإجراء انتخابات يومها في غياب رئيس الهيئة الكروية المحلية، الذي اعتقلته قوات الأمن من أجل استجوابه".
واللافت ان الكونغو برازافايل التي ستواجه نيجيريا تشارك في دور المجموعات برغم خسارتها امام رواندا بركلات الترجيح في الدور الثالث من التصفيات (فازت الكونغو 2-صفر ذهابا ورواندا 2-صفر ايابا)، نتيجة اقصاء الاخيرة لاشراكها لاعبا يحمل جنسية مزدوجة.
وكان الاتحاد الرواندي اعلن انه قرر استئناف العقوبة التي اصدرها الاتحاد الافريقي للعبة بحق منتخب بلاده باقصائه من التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الافريقية 2015 بسبب اشراكه لاعبا يحمل جنسية مزدوجة.
وجاء قرار اقصاء رواندا من التصفيات بعد التحقيق الذي فتحه الاتحاد الافريقي بخصوص المهاجم دادي بيروري الذي يلعب في صفوف نادي فيتا الكونغولي الديمقراطي تحت اسم ايغيتي تادي ايتيكياما.
وفي المجموعة عينها، يستقبل السودان في ام درمان جنوب افريقيا غدا الجمعة. وخسر السودان امام مضيفته زامبيا 3-1 وديا قبل ثلاثة ايام.
وتتركز الانظار الجمعة الى دكار حيث تستقبل السنغال منتخب مصر حامل الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب (7 مرات) ضمن المجموعة السابعة التي تستقبل فيها تونس بطلة 2004 بوتسوانا.
وتنوي مصر العودة الى امجادها بعد الاحداث الامنية الاخيرة وغيابها عن نسختي 2012 و2013.
ويعول المدرب شوقي غريب الذي عمل مساعدا للمعلم حسن شحاتة خلال الفترة الذهبية بين 2006 و2010 عندما احرز "الفراعنة" اللقب ثلاث مرات متتالية، على الجيل الشاب لكنه ابقى على الحارس المخضرم عصام الحضري (41 عاما).
وكان المنتخب المصري قد استعد لمواجهتي السنغال وتونس في التصفيات بفوز ودي على كينيا بهدف نظيف السبت الماضي سجله عمرو جمال بتشكيلة معظمها من المحليين قبل وصول المحترفين في اوروبا.
وشدد المدير الفني على أن الفريق جاهز لخوض المباراة تحت أي ظروف في ظل انتشار ايبولا وتردي حالة ملعب ليوبولد سيدار سنغور، وأنه يتوقع مثل هذه الأمور سواء فيما يتعلق بالإقامة أو بملعب المباراة والتدريب.
واستبعد غريب كلا من محمد عبد الشافي ورامي ربيعه للإصابة، بينما يغيب محمود حسن لانضمامه الى معسكر المنتخب الاولمبي.
وتضم التشكيلة أحمد فتحي وحازم إمام وحسني عبد ربه وحسام غالي ومحمد النني ومحمد صلاح ومحمود عبد الرازق "شيكابالا".
وسيغيب المهاجم الدولي السنغالي ديمبا با عن مباراتي بلاده ضد مصر وبوتسوانا بسبب الاصابة.
واستدعى الفرنسي الان جيريس مدرب السنغال المهاجم المحلي سانغونيه سار الذي حقق مع فريقه بيكين ثنائية الدوري والكأس ليحل بدلا من با مهاجم بشيكتاش التركي الجديد.
وفي المباراة الثانية، اكد الجهاز الطبي للمنتخب التونسي ان الاصابة التي تعرض لها مدافع موناكو الفرنسي ايمن عبد النور بفخذه في تمارين الاثنين لن تسمح له بالمشاركة امام بوتسوانا.
وبالاضافة الى عبد النور سيغيب عن تشكيلة المدرب البلجيكي جورج ليكنز لاعب الافريقي ياسين الميكاري.
وسبق لبوتسوانا الفوز على تونس ذهابا وإيابا في الدور الأخير من تصفيات نسخة 2012.
وتنوي الجزائر ان تواصل اداءها الرائع في مونديال 2014 حيث خسرت بشق النفس امام المانيا البطلة 2-1 بعد التمديد في الدور الثاني، وهي تحل على الجزائر في اديس ابابا السبت ضمن المجموعة الثانية التي تلتقي فيها مالي مع مالاوي في باماكو.
وستقام المباراة الثانية للجزائر مع مالي في 10 الجاري في مدينة بليدة الجزائرية برغم طلب الاتحاد المالي من نظيره الفريقي نقل المباراة الى مكان آخر بسبب عدم توفر الامن في الملاعب الجزائرية عقب وفاة اللاعب الكاميروني البير ايبوسيه متأثرا بمقذوفة القيت عليه من المدرجات.
واعتبر الاتحاد الافريقي في رفضه طلب نقل المباراة ان الجهات الجزائرية اتخذت جميع الاجراءات الامنية لتأمينها.
وستكون المباراة الرسمية الاولى للمدرب الفرنسي كريستيان جوركوف بعدما خلف البوسني وحيد خليلودزيتش الذي رفض تمديد عقده عقب قيادة "ثعالب الصحراء".
واعلن الاتحاد المحلي ان جوركوف وقع على عقد حدد "اهدافا في ثلاث منافسات هي كأس افريقيا 2015 و2017 وكأس العالم 2018".
وسيشرف جوركوف على تدريب المنتخبين الاول والمحليين، ويشارك ايضا في برنامج التكوين والتطوير للمديرية الفنية الوطنية.
وقضى جوركوف (59 عاما) معظم مسيرته كمدرب في نادي لوريان الذي اشرف عليه بين 1982 و1986، ثم بين 1991 و2001، ثم من 2003 الى نهاية الموسم الماضي، حيث درب لاعبين سابقين في المنتخب الجزائري منهم يزيد منصوري ورفيق صايفي.
وقال هلال سوداني مهاجم دينامو زغرب الكرواتي: "هذه بداية جيدة مع مدرب جديد. الان يجب ان نؤكد مشورانا في المونديال بفوز على اثيوبيا برغم الظروف الصعبة كالارتفاع عن سطح البحر وظروف اللعب في افريقيا التي اعتدنا عليها في التصفيات السابقة".
ورأى ياسين براهيمي لاعب وسط بورتو البرتغالي: "امل ان نتمكن من تأكيد موقعنا كمرشحين لتصدر هذه المجموعة"، فيما اعتبر رياض بودبوز لاعب وسط باستيا الفرنسي: "نعرف ان الفوز على اثيوبيا في ارضها سيكون صعبا للغاية. كلمة السر ستكون بعدم الخسارة وتحقيق اكبر عدد من النقاط في اول مباراتين".
اما اللاعب الجديد مهدي زفان (22 عاما) ظهير ايمن ليون الفرنسي فرأى: "انا فخور لخوض اول مباراة لي مع الجزائر. اصل الى فريق حقق مشوارا جميلا في المونديال. علي التأقلم كي احصل على موقع اساسي في التشكيلة".
وشهدت القائمة عودة إسحاق بلفوضيل مهاجم بارما الإيطالي، وفوزي شاوشي حارس مولودية الجزائر وبودبوز بعد غياب الثلاثي عن المونديال، لكن غاب عنها ظهير نابولي الايطالي فوزي غلام بسبب الاصابة.
واشار جوركوف الى أنه سيواصل البناء على العمل الجيد الذي قام به خليلودزيتش لكن بفلسفة جديدة تمزج بين الفنيات والانضباط.
وتبحث الكاميرون حاملة اللقب اربع مرات وغانا وساحل العاج حاملة اللقب في 1992عن نسسيان خيباتها في المونديال الاخير حيث خرجت من الدور الاول.
وستكون المعركة قوية في المجموعة الرابعة التي تضم الكاميرون وساحل العاج فتحل الاولى على الكونغو الديمقراطية السبت في لوبومباشي وتستقبل الثانية سيراليون في ابيدجان.
وللمرة الاولى منذ سنوات يغيب عن التصفيات ابرز نجوم القارة في البطولات الاوروبية وذلك بعد اعتزال الهدافين الكاميروني صامويل ايتو والعاجي ديدييه دروجبا واستبعاد لاعب الوسط الغاني مايكل ايسيان.
واعلن ايتو (33 عاما) اعتزاله الاسبوع الماضي بعد استبعاده من تشكيلة المدرب الالماني فولكر فينكه.
وضمت قائمة المستبعدين الحارس شارل ايتاندجي والمدافع بينوا أسو إيكوتو ولاعب الوسط جان ماكون والمهاجم أشيل ويبو.
وكانت مفاجأة فينكه استدعاء ثلاثي برشلونة فابريس أوندوا وفرانك بانياك وجان ماري دونجو وكذلك لاعب أولمبيك ليون الفرنسي كلينتون نجوف.
وفشلت الكاميرون بالتأهل في النسختين الاخيرتين في 2012 و2013.
وبقي على الساحة افضل لاعب افريقي في اخر ثلاثة اعوام يحيى توريه والتوجولي ايمانويل اديبايور من نجوم العقد الاخير.
واظهر توريه (31 عاما) لاعب مانشستر سيتي الانجليزي حماسته بعد تعيين المدرب الفرنسي ايرفيه رينار الذي قاد زامبيا الى اللقب في 2012 وذلك بعد خروج "الفيلة" من الدور الاول للمونديال البرازيلي: "هذا رائع. هو مدرب يملك خبرة كبيرة في افريقيا. لديه كاريزما قوية ومزاج جيد. امل ان نذهب بعيدا، اريد الفوز بلقب مع بلادي قبل الاعتزال".
وفي المجموعة الثالثة، تلعب السبت الجابون مع انجولا في ليبرفيل، وبوركينا فاسو مع ليسوتو في اواجادوجو، وفي المجموعة السادسة زامبيا مع موزمبيق في ندولا، والنيجر مع الرأس الاخضر في نيامي.
ويتأهل الى النهائيات صاحبا المركزين الاول والثاني في كل مجموعة بالاضافة الى صاحب افضل مركز ثالث في المجموعات السبع.
وتقام الجولة الاولى في 5 و6 سبتمبر، والثانية في 10 منه، والثالثة في 10 و11 اكتوبر، والرابعة في 5 منه، والخامسة في 14 و15 نوفمبر، والسادسة الاخيرة في 19 منه.