يوفنتوس.. ومعركة قضائية لا تنتهي مع الاتحاد الإيطالي

أضاف نادي يوفنتوس الإيطالي، دعوى تعويض عن الخسائر التى لحقت به، إلى معركته القضائية الطويلة مع اتحاد كرة القدم الإيطالي.
فقد جاء العنوان الرئيسي لمقال المحلل الرياضي بصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية فابريتسيو بوكا اليوم الثلاثاء: "يوفنتوس يهاجم ، حرب شاملة في فضيحة كروية" ، حيث تحدث بوكا في المقال عن الدعوى للحصول على تعويض مالي قدره 444 مليون يورو (604 مليون دولار) والتي رفعها يوفنتوس ضد اتحاد الكرة الإيطالي لدى إحدى المحاكم الإدارية.
يأتي هذا الإجراء القانوني عقب الحكم الذي صدر الأسبوع الماضي ضد مدير يوفنتوس السابق لوتشيانو مودجي بإدانته بتهمة الاحتيال الرياضي في محاكمة جنائية ولكن الحكم نفى وقوع أي مسئولية على يوفنتوس.
وحكمت محكمة درجة أولى في نابولي بحبس مودجي خمسة أعوام وأربعة أشهر، وهي العقوبة التي أكد مسئول يوفنتوس السابق أنه سيستأنف ضدها.. بينما وقعت أحكام أخف بالحبس على أحد مسئولي اتحاد الكرة الإيطالي ، المسئول عن اختيار الحكام للمباريات ، وعلى ملاك أندية: لاتسيو وفيورنتينا وريجينا.
كما أكد يوفنتوس ، الذي جرد في 2006 من لقبيه الأخيرين بمسابقة الدوري الإيطالي وتم إنزاله لمسابقة دوري الدرجة الثانية بالبلاد خلال محاكمة رياضية ، أن الحكم الصادر في نابولي يتعارض مع الأحكام التي أصدرتها المحاكم الرياضية.
ولم يمنح لقب الدوري الإيطالي لعام 2005 إلى أي فريق ، فيما تم منح نادي إنتر لقب البطولة لعام 2006 وهو الحكم الذي يضعه يوفنتوس في قلب كل استئناف يقدمه منذ ذلك الوقت.
كما أشار النادي التوريني إلى أنه خلال المحاكمة التي جرت بنابولي ، قدم محامو مودجي الدليل ، الذي يرجح أن يكون مكالمات هاتفية قام محققون بتسجيلها ، على أن مسئولي إنتر أيضا كانوا على علاقة بالحكام والمسئولين عن توزيعهم على المباريات.
ويزعم يوفنتوس حاليا أن المحاكمة الرياضية التي جرت في 2006 ، والتي بدأت في يوليو من ذلك العام وكان يجب أن تنتهي في أواخر أغسطس التالي مع انطلاق منافسات الموسم الجديد آنذاك، فشلت في تناول جميع الأدلة الموجودة بالقضية مما تسبب في إلحاق أضرار بالغة بالنادي.
وتعتمد الدعوى المطالبة بمبلغ 444 مليون يورو على تعويض يوفنتوس عن الخسائر التي لحقت به نتيجة لغيابه عن بطولة دوري أبطال أوروبا وتقليص دخله التليفزيوني وتقليل القيمة المادية للاعبيه وللعلامة التجارية للنادي ولأسهمه في سوق الأوراق المالية الإيطالية.
كما طالب يوفنتوس بإلغاء كل الأحكام الصادرة من المحاكم الرياضية وتعيين مفوض حكومي ليحل محل مجلس اتحاد الكرة الإيطالي.
وقال جانكارلو أبيتي رئيس اتحاد الكرة الإيطالي أمس الإثنين خلال الاحتفال بذكرى الراحل جاتشينتو فاكيتي ، رئيس إنتر في عام 2006 "إنه ليس اليوم المناسب لتقديم هذه الشكوى. كان بإمكانهم الانتظار".
أضاف أبيتي: "لكل شخص أسلوبه الخاص. يجب احترام قرارات نادي عظيم مثل يوفنتوس ، ونأمل في التوصل إلى صيغة حوار بدلا من حبس أنفسنا داخل اعتبارات من جانب واحد".
وأكد مالك ورئيس إنتر الحالي ماسيمو موراتي أنه لا يصدق أن يوفنتوس قرر اتخاذ خطوته القانونية متزامنا مع الحدث الذي يتم فيه تكريم فاكيتي.
وقال موراتي: "لا أعتقد أن الافتقاد إلى الذوق والكياسة قد يصل إلى هذا الحد" مضيفا أنه يرى أن طلب يوفنتوس "مضحكا" وأن إنتر لا ينوي إرجاع لقب 2006 إليه.