قال محمد كشك لاعب منتخب مصر لكرة اليد، إنه لديه عروض احتراف من 3 أندية إماراتية، هي الوصل والعين والجزيرة، ولكنه لم يحسم أمره بعد، حيث إنه ينتظر عروضا أوروبية، حسبما أخبره وكيل أعماله. وكان كشك قد عاد منذ أيام من رحلة احترافية لمدة 4 مواسم في الشارقة الإماراتي، وموسم مع النادي الأهلي الإماراتي، إلا أنه لم يستمر حتى نهاية الموسم لتعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب شهرين، مما اضطر الفريق الإماراتي إلى التعاقد مع أبو الفتوح أحمد لاعب سموحة الشهير ب"حماصة" ليشارك مع الفريق بدوري أبطال آسيا لكرة اليد. وأكد كشك المتواجد حاليا مع نادي الطيران المصري في تصريحات خاصة ل"أهرام سبورت"، أنه يتمنى أن يخوض تجربة الاحتراف مرة أخرى، ولكن هذه المرة ستكون في أحد الدوريات الأروبية، مشيرا إلى أنه سيكون في أحد أندية الوسط، وليست أندية القمة، حيث أن سنه وصل إلى 31 عاما، والأندية الكبرى يكون لها شروط خاصة بالسن عند التعاقد مع لاعبين أجانب. كشك يرى أن الفترة القادمة ستشهد احتراف عدد كبير من اللاعبين المصريين في أروبا، ولكن في أندية الوسط أيضا، فيما عدا أحمد الأحمر الذي يمكنه الاحتراف في أحد الأندية الكبيرة ويكرر نفس تجربة حسين زكي، مؤكدا أن القرار الأخير الذي اتخذه الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، بعدم تدخل الأندية الأهلية في مسألة احتراف اللاعبين، أو فرض شروط أو وصاية عليهم سيخدم اللاعبين المصريين والمنتخب الوطني كثيرا، فقط من حق الاتحاد الحصول على 1500 فرنك من اللاعبين عند الاحتراف. مشيرا، إلا أن الاتحاد في الماضي كان يقف عقبة كبيرة أمام احتراف اللاعبين، ومنذ عام احتراف حسين زكي منذ ما يقرب من 10 مواسم، وحتى الآن لم يحترف سوى لاعبين فقط هما محمد كشك، وحماصة، وكل حالات الاحتراف الأخرى فشلت، لأن الاتحاد كان يضع شرط مالي يحصل عليه من اللاعب عند الاحتراف، وكان يضع عقبات أخرى منها أن النادي غير مناسب أو المقابل المادي غير ملائم. وأكد كشك، أنه عندما احترف لأول مرة في النادي الشارقة الإماراتي، حصل الاتحاد المصري على 50 ألف يورو منه، كما أنه كان لديه في عام 2005 عرضا من نادي بوردو الفرنسي مقابل 70 ألف يورو، ولكن الصفقة لم تتم، حيث أن الاتحاد كان يريد أن يأخذ منها 40 ألف يورو، والنادي 30 ألف يورو، ولذلك لم تتم لأنه كان سيلعب بدون مقابل، وهذا لا يحدث في جميع اتحادات العالم. وأشار كشك، إلى أن هذا هو الفارق بيننا وبين كرة اليد التونسية والجزائرية فكلاهما تفوقا على نظيرتهما المصرية كثيرا في ال4 سنوات الأخيرة، وحظيا بشهرة عالمية واسعة، والسبب أن الاتحادين التونسي والجزائري ساعدا اللاعبين على الاحتراف في فرنسا وإسبانيا والسويد، بالإضافة إلا أن كل منهما كان يقوم بالتسويق للاعبيه، والحصول فقط على 1500 فرنك عند الاحتراف. وأكد محمد كشك، أن سمعة كرة اليد المصرية أصبحت سيئة في أروبا، لأن كل الأندية تبتعد عن شراء اللاعب المصري، وتفضل شراء لاعب أوروبي، بسعر أقل، حيث أننا في مصر اللاعب والنادي والاتحاد يريدون الحصول على فلوس من الصفقة وهذا لا يحدث في أي دولة أخرى. كما أكد كشك، أن المنتخب المصري سيواجه صعوبات كبيرة في بطولة الأمم الإفريقية بالمغرب 2012، مشيرا إلى أنه ستكون هناك منافسة شرسة من كل من تونس والجزائر وأنجولا والكاميرون، ونيجيريا، مؤكدا أن كرة اليد تتطور في إفريقيا سريعا. مؤكدا أن المنتخب المصري لن يعود لمستواه العالمي المعروف، إلا إذا احترف اللاعبين واكتسبوا الخبرة، وإذا استمرت سياسة التجديد الشاملة في المنتخب والتي بدأت مؤخرا، وبالتالي فالمنتخب المصري لن يعود لمكانته قبل سنتين. وطالب كشك، الاتحاد المصري أن يساند لاعبيه وأن يقوم بالتسويق لهمك مثلما يفعل الاتحادان الجزائري والتونسي، حتى يكتسب اللاعبين خبرة الاحتكاك الخارجي التي افتقدها لاعبو المنتخب، مؤكدا أن وجود الكابتن حسن مصطفى على رأس الاتحاد المصري لكرة اليد، كان يخدم اللعبة كثيرا، فعلاقته القوية في أروبا كانت تمكننا من المشاركة في بطولات قوية، ومباريات ودية مع قوى كبيرة في كرة اليد، وهذا كان يساعد اللاعبين دائما على التألق، تقريبا كنا نقضي معظم أوقاتنا خارج مصر، ولكن الوضع الآن تغير، بعد أن تدهور مستوى الفريق ونعاني الأمرين في الحصول على مباريات ودية.