مازال مثيرا للجدل. تجربته مع الزمالك تحمل بذور النجاح. تراجع قليلا. يعاني. يقاوم. يرفض الاستسلام. ويؤكد أنه يخطو بالفريق نحو البطولات بعد 10 سنوات عجاف. يبحث عن موارد مادية. ومن ناحية أخري يسعي لتطوير كرة القدم. يعالج إصابات لاعبيه. يعود إلي الجذور. يرفض أن يدفع الزمالك مليما في لاعب جديد. يعشق المغامرة والتحدي. ويؤكد أنه جاهز للرحيل في أي وقت. مع أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك كان الحوار التالي: - أنت مدير فني بأمر الجماهير. بمعني أدق مدرب شعبي. ما رأيك في هذا الكلام؟ - هذا ليس من فراغ، حيث تربطني بهذه الجماهير علاقة جيدة منذ كنت لاعبا، ويبادلونني حبا بحب، علاوة علي أنهم يعلمون مدي إخلاصي منذ كنت لاعبا، وأنني كنت مشجعا درجة ثالثة. أذهب وراء الفريق في كل مبارياته وأسانده بكل قوتي وأبكي عند خسارته. نعم فخور بلقب المدرب الشعبي. وأنا ألعب كنت أهتم بالتفاصيل الصغيرة وأسأل المدربين: لماذا فعلت ذلك؟ لماذا لعب هذا اللاعب بدلا من ذاك. وأزيد علي ذلك بأنك لو سألت أحدا من المتخصصين في الطب الرياضي عني فسيفجرون لك مفاجأة بأنني أكثر من يفهم في هذا المجال في مصر سواء لاعبا أو مدربا فقد كنت أسأل عن إصابات الملاعب، وأشارك في علاج اللاعبين بنفسي، وفي تشخيص إصاباتهم بنفسي أيضا، ولو سألت د. رزق عن أكثر مدير فني يفهم في إصابات الملاعب ممن عمل معهم فسيقول إنه ميدو. - لكن ذلك يحتاج إلي قدرات خاصة؟ - بالتأكيد قدرات، وخبرات، وعندما كنت لاعبا حدثت إصابات لزملائي كنت أسأل وأبحث عن الأسباب، ووسائل العلاج، وأتابع الحالة حتي مراحل الشفاء. - إذن كنت تعد نفسك لهذا اليوم الذي تعمل فيه مديرا فنيا؟ - حبي لكرة القدم جعلني أستفسر عن كل شيء أقابله، وأحاول معرفة المزيد عنه، فمادمت تحب شيئا، فإنك تحاول أن تعرف كل شيء عنه. وهذه أيضا طبيعة شخصيتي، التي تحاول معرفة كل شيء، وهو ما أفادني في كل أمور حياتي، عندما عملت في التحليل كان أدائي مختلفا، من خلال المعرفة المكتسبة طوال تاريخي في الملاعب، بخلاف لاعب آخر، من الممكن أن يكون رائعا لكن ليست لديه معرفة، وهذه المعرفة كانت رافدا لي فنجحت كمحلل، وحاليا أستعين بها في عملي كمدير فني للزمالك. - هل تنقل هذه الخبرات أو تلفت أنظار اللاعبين إليها حتي يكونوا مثلك في المستقبل عندما يختارون طريقهم عقب الاعتزال؟ - صعب أن تحاول فعل ذلك لمن لا يرغب منهم، لأنها تشغل جزءا من عملك، نعم أتحدث مع اللاعبين، وأحاول إفادتهم، وأبر لهم تصرفاتي وقراراتي، ولماذا لعب فلان علي حساب آخر، ولماذا بدأ هذا المباراة ولم يبدأ ذاك، وأحاول أن أنقل إليهم هذه المعلومات خاصة للاعبين الكبار الذين هم علي مشارف الاعتزال وخوض تجارب التدريب مثل محمود فتح الله وأحمد سمير وعبدالواحد السيد وأؤكد لك في النهاية أن اللاعب الذي لديه استعداد لاستقبال معلومات واستيعابها يُظهر ذلك، لأنها في تكوينه الشخصي. - تدربت علي يد عدد كبير من المدربين الكبار: مارتن يول، كومان، سباليتي، ستيف بروس، ومحمود الجوهري. ما أبرز ما تعلمته من كل هؤلاء؟ - كل مدرب يمتاز بشيء معين، وأنت كمدرب تمر بعدد من المواقف، وعندما يحدث ذلك تحاول أن تسترجع ماذا كان يفعل هؤلاء عندما كانوا يتعرضون لمواقف شبيهة. كرة القدم مواقف، وكلما يمر موقف معين أحاول أن أستعيد ما كان يفعله هؤلاء، وكيف كانوا يخرجون من المطبات الصعبة، كل من هؤلاء له مدرسة، الإنجليزية مختلفة عن الهولندية، أو الإيطالية، والحمد لله لدي مكس أو خلطة أحاول الاستفادة منها حاليا. - قلت إن لديك حلولا غير تقليدية لتوفير مصادر دخل للزمالك مثل بيع كواليس التدريبات. وأوتوبيس اللاعبين. وغيرهما إلي ماذا وصلت لتنفيذ هذه الأفكار؟ - بدأنا بإحضار بدل للاعبين ونحاول تسويقها حاليا من خلال رعاة، وتسلم كل اللاعبين البدل الخاصة بهم، وسيسافرون بها إلي زامبيا، وهي للرحلات الخارجية فقط، هذه البدل تُشعر المعلن المفترض جذبه أن هناك قيمة لابد من احترامها، وهدف هذه البدل تسويقي في المقام الأول، فالشكل والمظهر ينعكس علي التسويق هناك 450 ألف جنيه دخلت خزانة النادي من اليونيبول - لوحات إعلانية - و300 ألف جنيه من الكواليس، ولا يمكنني أن أكتشف موردا لخزانة النادي دون أن أطرقه. - تتعامل مع اللاعبين كصديق وليس كمدرب وأنت تعزف البيانو وإلي جوارك محمد إبراهيم تتحدث عن علاقتك الرائعة معهم. لكن أليست لهذه العلاقة حدود؟ وكيف تتصرف معهم وأنت كنت زميلا لعدد كبير منهم منذ وقت قريب؟ - لعبت مع عدد كبير منهم: قطة، نور السيد، وجنش، وعبدالواحد السيد، وحازم إمام، ومحمد إبراهيم، ومحمد جابر، وأحمد جعفر، وإسلام عوض ومحمد عبدالشافي. العلاقة مع هؤلاء تحتاج إلي اتزان في الشخصية، وتعلمهم الفارق بين ميدو المدير الفني الذي يحب أن يُسمع كلامه حتي يكون للاعب وجود في الملعب، أو جزءا من خطته، أو مستقبل النادي، وميدو الصديق الذي يأتي إليه اللاعب ليشكو له همه، أو تمازحه، أضحك مع اللاعبين وأمازحهم، لكن الجد جد، والهزار هزار، وعلي فكرة كنا كلاعبين نفعل ذلك مع مدربينا في أوروبا، كنا أصدقاء، نجلس ونتحدث معهم، وفي بعض الأوقات نسهر معهم، وعندما تدق ساعة العمل، لكل منا دوره. - الصورة التي تم تسريبها لك وأنت تدخن الشيشة. هل تتهم أحدا بمحاولة عرقلة مسيرتك؟ - لا أحب الخوض في التفاصيل، فهذا أمر عادي، فأنا مدرب ولست لاعبا، وللرد وقتها نشرت صورة أنشيلوتي وهو يدخن ومعه عدد من أفراد فريق الميلان بأحد معسكرات دبي، هناك من يحاول عرقلة مسيرتنا. - من هؤلاء؟ - كارهون لأي نجاح، بغض النظر عن انتماءاتهم فهم يعرقلون كل من يحاول أو يتطلع إلي تجربة جديدة. هؤلاء منهم من ينتمي للزمالك، والأهلي وعدد آخر من الأندية، هدفهم فقط وأد التجارب الجديدة التي تحمل بذور النجاح، لذا يحاولون إخراجي عن تركيزي، لكنه في النهاية موضوع صغير لا يستحق أن نعيره اهتماما. - ميدو أحد المتعمقين في التكنولوجيا الحديثة، أقصد شبكة الإنترنت، وناشط للغاية علي شبكات التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر. تردد أنك تستخدم هذه القضية في مراقبة اللاعبين؟ - ليس من طبيعتي مراقبة اللاعبين، فلكل منهم حياته الشخصية ومن لا يلتزم يظهر عليه في التدريبات، وهذه هي المعادلة التي أعتمد عليها، تويتر له فائدة تسويقية كبيرة للغاية، وتواصل مع الناس وأعترف بأنني مازلت أستخدم تويتر ولكن بشكل مختلف، فحاليا أنا مسئول عن فريق، والتناول أكيد مختلف. ألتقط صورا مع اللاعبين، بيان عقب المباراة مثلا لجمهور الزمالك بدلا من التصريحات الصحفية التي قد أجد صعوبة في الاتصال بهم في حال عدم وجودهم، بالإضافة إلي الثقة في أن ما قلته لن يتم تحويره لأنه واضح ومكتوب. - هل تعاني كثرة الميديا؟ وكيف تتعامل مع كل هؤلاء الصحفيين؟ - أرحب بالجميع، ولا توجد أدني مشكلة في الرد علي الجميع، والاتفاق علي إجراء حوارات صحفية، فمهمتي هي الإجابة عما يدور في مخيلة الجميع عن الزمالك، وهناك طريقة تعامل مختلفة، فلا منع لأي صحفي من الدخول، إلا إذا حدثت واقعة معينة، ولكن في حال منع الجميع من متابعة التدريبات فهذا من حقي لأنه يسري علي الكل وليس فردا واحدا، ولست معنيا هنا بما كان يفعله غيري من المدربين السابقين. - في مصر يتم التركيز في التدريبات علي إعطاء جرعات بدنية عالية ثم تقسيمات لتصحيح الأخطاء ومباريات ودية. لكنك غيرت المفهوم إلي تطوير اللاعبين فرديا. لماذا فعلت ذلك؟ - للأسف في مصر، تتم التدريبات بدون تنوع أو بمعني آخر عن طريق المساحات الواسعة، لكن هذا يؤدي إلي الملل، علاوة علي عدم جاهزية اللاعبين بدنيا لأدائها لأنهم يعملون في هذه المساحات الكبيرة، وهذا يؤثر عليهم، وهذا انتهي في علم التدريب الحديث الذي يعتمد علي المساحات الضيقة التي تجعل اللاعبين أجهز وفي عدد ثوان أقل، وأحاول دائما أن أنفذ كل ما تعلمته في أوروبا، وأندهش كثيرا من أن هناك مدربين في مصر توقف علم التدريب لديهم حتي سنة 88، ولا يريد أن يطوي هذه الصفحة. - هل نسبة هؤلاء كبيرة؟ - نعم، وتتجاوز ال70%، وال30% يحاولون أن يحصلوا علي معايشات، والتواصل مع كرة القدم الحديثة. - كيف يمكن زيادة هذه النسبة إلي الأفضل؟ - تجربتي مع الزمالك سيكون لها مردود جيد في هذا الصدد، من خلال محاولة تقليد هذه التجربة في الأندية، مثلما فعل حرس الحدود واختار عبدالحميد بسيوني، وأحمد سامي في طلائع الجيش، أعني أن هناك جرأة في مجالس الإدارة، وخلال الموسم الجديد ستزيد النسبة للمدربين الشبان. - أي المدارس التدريبية تفضل؟ - الهولندية، فهي الأنجح في التدريب، حيث تهتم بالنواحي الأساسية، وهي مدرسة شاملة، وكل عملي قريب منها، لأنني أعتمد علي كل التفاصيل، وهناك قاعدة هولندية أطبقها دائما وهي أنني عندما أخطئ لابد أن أعود إلي الأصول، لدرجة أنني عندما كنت في هولندا، وأخسر مباراة يعود المدرب إلي الحيطة وتمر الكرة وهذا ليس عيبا دون فذلكة أو عد إلي البدايات حتي تبني من جديد، وهو ما يفعله الإنجليز أيضا. - في بداية الدوري، وقبل حضورك، كانت مشكلة الزمالك عدم وجود حلول أمام الفرق المتكتلة دفاعيا وخسر الزمالك بهذه الطريقة أمام الإسماعيلي. وبعد نجاحك عادت ريمة إلي عادتها القديمة. لماذا؟ - فعلا، لأنه جاء وقت اهتممنا فيه بالنواحي الدفاعية، حيث كانت إحدي أساسياتي في البداية هي التنظيم الدفاعي، وكان هدفي كيف أجعل فريقي منظما دفاعيا، حتي في حالة الهجوم، وأعترف بأننا أهملنا في بعض الأحيان كيف نضرب هذه التكتلات الدفاعية، وهو ما عدنا إليه في الأيام الأخيرة مع ضرورة الالتزام الدفاعي. - ماذا فعلت لدومينيك. 3 سنوات مع الأهلي يعاني الإصابات وفي 3 أشهر استطعت أن تجعل منه لاعبا بشكل جديد؟ - هناك جزء نفسي، وهناك شيء آخر وهو أنني أدربه بشكل مختلف، وبمساحات زمنية أقل، مع وجوده في الجيمانيزيوم، وللعلم ما يحتاجه دومينيك من هذه الوحدات التدريبية كنت أتمني أن يتم التعامل معي به وأنا لاعب وهو ما تسبب في إصاباتي الكثيرة عندما كنت أعود إلي مصر للعب للمنتخب لأنني كنت أتدرب مثل اللاعبين. هناك لاعبون لا تصلح معهم التدريبات الجماعية، ولابد أن يحصلوا علي وحدات فردية، وهو ما ينطبق أيضا علي محمود فتح الله وأحمد سمير بحكم السن، ودومينيك بحكم طبيعة جسده. - غيرت طريقة لعب دومينيك من اللعب كرأس حربة صريح إلي اللعب كجناح؟ - لأنه يجيد اللعب في الناحية اليسري وهو المركز الذي أجاد فيه عندما كان يلعب في الصفاقسي التونسي. - الزمالك بدون بطولات ماعدا كأس مصر خلال 10 سنوات؟ - للأسف ما حدث خطأ كبير، ونسعي حاليا للعودة إلي الجذور وخلق حالة عامة وتناغم بين جميع عناصر اللعبة في النادي حتي يكون لدينا فكر هدفه البطولة وأتابع قطاعات الناشئين بدلا من شراء لاعبين بالملايين. - لكنك اشتريت لاعبين كبارا بالفعل مثل أحمد سمير فرج؟ - لم أشتر أي لاعب، كلهم جاءوا مجانا، وبدون مقدم تعاقد، وهو أحد شروطي عندما تعاقدت مع النادي، حيث قلت إنني لن أدفع مليما للاعب جديد، قبل أن أسدد مستحقات اللاعبين القدامي حتي يشعر اللاعبون بالعدل. - هل كنت ترفض سمير فرج حيث تردد أنك لم تفضل التعاقد معه لكن أيمن يونس عضو المجلس السابق هو الذي أقنعك به؟ - لم يحدث، لأنني مقتنع بأحمد سمير فرج للغاية، فعمره مناسب 27 عاما، وسيكون رافدا للناحية اليسري مع محمد عبدالشافي كما أنه يتوافق مع متطلباتنا المادية ولم يحصل علي مقدم تعاقد. - لماذا تركز علي حكاية مقدم التعاقد، لأنه في النهاية سيحصل اللاعب علي حقوقه في النهاية. وسمير فرج سيتقاضي مليونا ونصف المليون في الموسم. - لا أعلم ما سيتقاضاه سمير فرج، ما يعنيني هو أنه سيلعب للزمالك دون أن يحصل علي أموال في البداية هي من حق اللاعبين القدامي فهم الأهم. - المشكلات المادية صداع في رأسك واللاعبون يطلبون مستحقاتهم. ماذا تفعل؟ - أحاول توفير موارد ونجحت بالفعل، لكنها ليست كافية، لكن أفضل من لا شيء في البداية، مع فلوس الرعاية وغيرها من الممكن أن يتم حل المشكلات جزئيا. - شهران من التجربة مع الزمالك. كيف تراها؟ - أزداد خبرات، أحاول تقديم الجديد، وأعمل في مكان صعب بحجم نادي الزمالك، ونجاحي سيكون إضافة لأي مكان آخر أعمل به، لكنني في المقابل أتمني أن أكون أكبر وقت ممكن مع الزمالك. - ألا تري التجربة سلاحا ذا حدين، فالنجاح سيضعك في المقدمة. والفشل سيعيدك خطوات كثيرة للخلف؟ - لا أفكر بهذه الطريقة، ولو فعلت ذلك فلن أعمل أي شيء، وهذا هو أسلوبي في الحياة، أفكر فيما هو قائم بالفعل، وأحاول النجاح فيه. - يتردد أن هناك البعض يرفض وجودك وتحديدا من بعض الشخصيات المسئولة؟ - لا أخشي هذه الأمور، وقادر علي التعامل مع أي مسئول. - لكن إذا رأي البعض ضرورة رحيلك؟ - جاهز لأي قرار حتي لو كان إقالتي. - ألا تخشي علي تجربتك والتي مازالت في بدايتها وتحمل بذور النجاح؟ - نعم لا أخشي أي قرار، ولن أستسلم وسأجد نفسي في مكان آخر. على هامش الحوار ميدو كوبي رشح ميدو عددًا من المدربين لتكرار تجربته في المواسم المقبلة مثل أسامة نبيه وعبدالستار صبري وطارق السيد وعبدالحليم علي. ويري أن هؤلاء أكبر منه 5 أو 6 سنوات وهو ما يجعلهم قادرين علي النجاح، بغض النظر عن تجاربه الأوروبية المتعددة. جيل مهروس! كانت دهشة ميدو كبيرة عندما علم أن أحمد سعيد المدير الفني للقناة عمره 59 عامًا، ويعمل للمرة الأولي مديرًا فنيًا في الأضواء، ففي حديثه عن تجربته الشبابية في تدريب فريق بحجم الزمالك يري ميدو أن جيل التسعينات اتهرس في المنتصف، وقصد به معتمد جمال ومحمد صبري، ووجود عدد كبير من هؤلاء المدربين ممن يعملون في الخليج. وألقي باللائمة علي الإدارات التي لم تعتمد عليهم مبكرًا، علاوة علي أن هؤلاء أيضًا لم يحاولوا الدخول مبكرًا في هذا المعترك. علي ذمة الحياة مازال ميدو علي ذمة قناة الحياة الفضائية، وهو ما يفسر سبب تراجعه في قراره عدم الظهور فضائيًا خلال الأيام الماضية. ففي فبراير الماضي أكد ميدو أن آخر حواراته التليفزيونية سيكون في هذا الشهر لكن فوجئ الجميع بظهوره علي قناة الحياة، وفسره المدير الفني للزمالك بأنه مازال متعاقدًا مع القناة، وسيستمر في الظهور حتي نهايته لكنه أكد أن برنامج العالمي الذي يقدمه علي القناة نفسها متوقف حاليًا. منسق إعلامي. لماذا؟ يؤكد ميدو أن وظيفة المنسق الإعلامي هي فكرة كان لابد من اتباعه منذ فترة في النادي، ومهمته هي أن يكون حلقة الوصل بينه وبين كل وسائل الإعلام، وحتي يكون هناك طريقة محترمة في التعامل. ميدو لا يرفض أي اقتراح من هشام رشاد الذي عينه منسقًا عامًا، وللعلم هو ابن خالته وكان لاعبًا في ناشئي الزمالك، وواجه ميدو انتقادات حادة في البداية عند تعيينه، لكن رشاد يؤدي دوره بحيادية. بدون حل يري ميدو أنه مشكلة المواقع الإلكترونية الرياضية بدون حل، فلها مراسلون غير صحفيين وليسوا أعضاء نقابة صحفيين، ويحظر التعامل معه لأن هذا عمله، وفي المقابل فإنه لو كتب شيئًا يخالف الحقيقة فإنه لا يمكنه أن يتخذ أي إجراءات ضده. وفي الوقت نفسه لو أراد أي مدير فني أن يتخذه قرارًا ضده، فلن يقف أحد أمامه. ويري ميدو أن لابد من التعامل معه في مثل هذه الحالة حسب شخصيته، وهناك وقائع كثيرة حدثت واختلاق أخبار كاذبة اضطر للتدخل فيها بنفسه وتحدث مع هؤلاء وتساءل ميدو: لماذا لا يتم ضمهم لنقابة الصحفيين؟ وطالب بحل هذه المشكلة لأنهم شباب صغير ويريدون العمل وكسب المال، وهو من ناحيته يساعدهم ويفي بكل التزاماته معهم. تسويق خليجي أبدي المدير الفني للزمالك انبهاره بإحدي السيدات بالخليج، والتي استطاعت من خلال الإنترنت أن تنشئ إحدي الصفحات الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتو يتر واستطاعت من خلالها ربح 800 ألف ريال سعودي، بعد أن أقنعت الجميع بأهمية المادة التي تقدمها. ميدو يؤكد أن السوق الخليجي أفضل من المصري في هذه الجزئية متمنيًا أن تواكب مصر هذه الأمور حتي تنفتح السوق أكثر ويمكن زيادة المداخيل للمواطنين في مصر.