بعد 12 عاما قضاها طارق العشرى فى تدريب نادى حرس الحدود جعل فريقه خلالها منافسا شرسا للأندية الكبيرة ، قرر مؤخرا الإنتقال إلى نادى إنبى رغبة فى خوض تحد جديد فقد آن الآوان لإضافة ناد جديد فى السى فى الخاص به .. طارق العشرى من أكثر المدربين الذين يعملون فى صمت بعيدا عن المشاكل والشائعات فهو يفضل التركيز مع لاعبيه ويعزل نفسه وفريقه دائما عن أي خلافات . تحدثنا معه عن طموحه فى نادى إنبى وعلاقته بمانويل جوزيه وتوقعاته للدورى الموسم المقبل وأشياء أخرى فى الحوار التالى .. - قضيت 12 عاما كمدير فنى لحرس الحدود ..لماذا تركته فى هذا التوقيت وانتقلت إلى إنبى ؟ طموحى هو ما جعلنى أغير وجهتى وأفكر فى الإنتقال لناد آخر وهذا ليس لمصلحتى فقط وإنما من مصلحة النادى واللاعبين أن يأتى إليهم مدربا آخر خاصة أننى حققت كل ما تمنيته مع حرس الحدود ولم يعد لدى شىء جديد أقدمه وبالتالى قد حان الوقت لخوض تجربة جديدة تضاف إلى سيرتى الذاتية . - لكننا سمعنا أن هناك خلافات مادية وإدارية كانت سببا فى رحيلك عن حرس الحدود ..؟ إطلاقا ..لم تحدث بينى وبين إدارة النادى أى مشاكل بالعكس تماما فهم يتعاملون بكل إحترام وود وكل ما يقال فى هذا الصدد مجرد شائعات . - هل تعتقد أنه بإمكانك قضاء فترة طويلة مع إنبى ؟ وارد جدا على الرغم من أن عقدى مع إنبى مدته عامين فقط إلا أننى لا أستبعد على الإطلاق أن أستمر معهم فما المانع من تكرار التجربة مادمت مرتاحا والنادى راض فالاستقرار والشعور بالجهد المبذول وتمسك النادى بالمدرب كلها عوامل تساعد على الإستمرار . - وهل صداقتك لمانويل جوزيه هى ما جعلته يرشحك لخلافته فى تدريب الأهلى بعد رحيله ؟ لا أعرف إن كان قد قام بترشيحى أم لا لكننى بالفعل تربطنى به علاقة جيدة فهو شخصية محترمة جدا وذو عقلية متجددة وعنده كاريزما واضحة وليس متعال على الإطلاق بالإضافة إلى أنه ذكى وحذر كما أن علاقته بالجمهور واللاعبين ممتازة فهو شخصية فنية وإدارية ناجحة جدا ونادرا ما تجد شخصا تجتمع فيه كل هذه الصفات فى آن واحد . - ولماذا رفضت تدريب النادى الأهلى ؟ لم أرفض تدريب الأهلى إطلاقا وسمعت فقط من وسائل الإعلام مثلى مثل أى شخص أننى من المرشحين لخلافة جوزيه فلم يخرج الأمر عن مجرد اجتهادات أو توقعات ولم يتصل بى أى مسئول بالنادى الأهلى. وعموما هذا الكلام انتهى وقته وأنا سعيد بوجودى فى إنبى الآن . - ماذا تتوقع لتجربتك الجديدة مع إنبى ؟ أنا متفائل وأعتقد أنها ستكون تجربة رائعة ومفيدة لى وللاعبين وللنادى وأتمنى أن أترك بصمة جيدة مع النادى .فأنا متحمس جدا للتجربة وأعد بأننى سوف أبذل أقصى جهدى مع الفريق وإن شاء الله سوف أحقق نجاحا يشهد به الجميع . - وهل تخشى المقارنة مع حسام البدرى المدرب السابق لإنبى ؟ أنا لا أخشى المقارنة مع أى مدرب لأن لكل مدرب أسلوبه وفلسفته الخاصة وبالتالى لن يكون هناك مجال للمقارنة . وغالبا ما تكون المقارنة بين الأندية وليست بين المدربين إلا فى حالة فشل المدرب مع ناديه وهنا تبدأ المقارنة بين المدرب الحالى والسابق . - هل ستسمح بحركة التغييرات بين صفوف النادى خاصة وأن هناك عددا من لاعبى إنبى مطلوبين من الأهلى والزمالك ؟ فى البداية كنت أفكر جديا فى ضم بعض اللاعبين لكننى حاليا لن أسمح بأي تنقلات بل سأبقى على اللاعبين الموجودين فلن أضيف إليهم ولن أسمح لأحدهم بالرحيل لأن لدى مجموعة جيدة جدا من اللاعبين تحتاج إلى مزيد من التركيز والإرادة وأنا لست مستعدا للتفريط فى أحد الآن ولن أضيع الوقت والمجهود فى التنقلات . - وما هى سياستك فى التعامل مع اللاعبين ؟ أعامل اللاعب مثلما كنت أحب أن يعاملنى المدرب . فأشعره دائما بآدميته وكيانه كلاعب وأن له حقوقا وعليه واجبات . وفى حالة وجود لاعب غير ملتزم أحاول أن أقومه ولا أستبعده على الإطلاق ،فأعتبر كل اللاعبين إخوتى الصغار أساعدهم وأنصحهم وأكسبهم الخبرات والتجارب التى تفيدهم .كما أحرص دائما على الدفاع عن حقوق اللاعب المادية والأدبية وتهيئة الجو النفسى له حتى يقدم أقصى ما عنده من جهد . - يقال إن الثورة كانت سببا فى ظهور مشاكل إدارية فى عدد من الأندية . فما رأيك ؟ أعتقد أن المشاكل الإدارية و المادية موجودة من قبل الثورة فى معظم الأندية المصرية وآن الآوان أن يقوم كل ناد بواجبه وأن يبحث عن أسباب مشكلاته ويحاول حلها فى أسرع وقت وإلا فنحن على مشارف مرحلة صعبة للرياضة المصرية وخاصة كرة القدم التى يحبها الكثير من المصريين . - ماذا تتوقع أن يكون مصير الدورى هذا الموسم ؟ أتمنى أن نتفهم المرحلة التى نمر بها على كل المستويات وأفضل أن يكون الدورى بدون جمهور إلى أن تستقر الأوضاع وتهدأ نفوس الجماهير وأنا متفائل أننا بإذن الله سوف نتخطى جميع المشكلات والخلافات فى أسرع وقت . - من وجهة نظرك , ماذا ينقص المدرب المصرى ؟ ينقصه الإهتمام بدعم إمكانياته من خلال تنظيم دورات وكورسات لإصقال قدراته الفنية وتبادل الخبرات والآراء بين المدربين المصريين والأجانب ونحن فعلا نحتاج لذلك بشكل دورى بحيث نستطيع تطوير أداءنا بما يفيد الأندية واللاعبين . - وماذا عن التنافس بين المدربين ؟ المنافسة موجودة فى كل المجالات وبين كل البشر فالمهم أن تكون منافسة شريفة وإيجابية وتجعل كل مدرب يطور من نفسه ويستفيد من الأخطاء والتجارب التى يمر بها هو وغيره ليحقق كل مدرب أفضل النتائج مع النادى الذى يقوم بتدريبه . - وما هو طموحك فى التدريب ؟ مثلى مثل أى مدرب مصرى أطمح أن أصبح مدربا فنيا لمنتخب مصر فأنا أرى أن المدرب المصرى هو الأنسب لتدريب منتخب وطنه وهو الأحق بذلك لأنه الوحيد الذى يشعر بمعنى النصر الحقيقى فى حال فوز فريقه .