××.......... لا يختلف الجميع على كفاءة أحمد حسام ميدو الكروية والتى مكنته من البزوغ والتألق فى أقوى دوريات العالم وهو البريميرليج وكذلك الدورى الاسباني مع سيلتا فيجو.. وهو ما جعله يمتلك ثقافة كروية كبيرة غير متوافرة فى عدد كبير من لاعبينا، وتحدثنا مرارا عن هذه الايجابية المميزة فى ميدو على الرغم من عدم اتفاقنا فى كثر مما يفعله في بعض الأمور الخاصة بالسلوك بعيدا عن كرة القدم، وقلنا أيضا فى هذا المكان سابقا ان ميدو لو التزم بالعمل الجاد في التحليل لمباريات كرة القدم سيصبح واحدا من خبراء هذا المجال.. وللأمانة فقد حقق ميدو فى فترة وجيزة جدا طفرة كبيرة فى التحليل الرياضى للمواجهات خاصة الانجليزية بالدورى والكأس و"الكابيتال وان".. لكن مع مميزات ميدو التحليلية الناجمة من معاشرته للانجليز عن قرب وفهمه لكل صغيرة وكبيرة فى لعبهم خاصة الفريق الكبرى فإننى تعجبت من قرار النادى الزمالك باختيار ميدو مديرا فنيا للفريق الأول وهو ما يعد سابقة بالنادى العريق الذى لم يفعلها مع أفذاذ تاريخه الكروى الذين عمروا كثيرا فى الملاعب خاصة فاروق جعفر أحد أبرز المدربين حاليا وكذلك حسن شحاتة وطه بصري وحتى فى العصر القديم، ولن أقول ان ميدو يعد الأصغر كمدير فني في مصر لأن هناك من كان أصغر منه وهو الراحل خالد الذكر عبده صالح الوحش مع الأهلى في مطلع الستينيات مع الفارق أن الوحش درب فرق الشباب بالأهلى كثيرا قبل تولى التدريب للفريق الأول وهو ما أهله لينجح مع زملائه بالملعب مثل المايسترو صالح سليم حيث تقارب الفكر والسن كما أنه دعم الفريق ومد خط التغذية بنجوم الشباب الذين كان يرعاهم أمثال السايس وريعو وعلوى مطر.. لكن على العكس مع ميدو الذى خرج من الزمالك قبل عامين بعد أزمته مع حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للقلعة البيضاء ومن وقتها انقطعت علاقته بالزمالك اللهم الا مطالبته بمستحقاته المتأخرة بالملايين ومناطحته للرئيس السابق ممدوح عباس ودخوله معه في حرب كلامية مرارا وتكرارا.. كما أنه لم يدرب أى فريق سواء للشباب أو الكبار أى ان علاقته بالتدريب "صفر" ولا يكفى خبراته الاحترافية ولعبه لمدارس كروية مختلفة.. لأننا بشيء من التبصر سنقارن بين زين الدين زيدان النجم الفرنسي الكبير والذى لعب لريال مدريد سنوات عدة ومن قبله اليوفنتوس وهما أقوى فرق القارة العجوز على مر التاريخ ومع ذلك لم يلجأ ريال مدريد لفكرة نظيره في مصر كما يحب مشجعوه بالمحروسة أن يؤكدوا ذلك.. حيث قرر أن يأخذ زيدان السلم خطوة خطوة من فريق الشباب الى الفريق الأول كمساعد مدرب وليس مساعدا أول وذلك لاعداده لقيادة الميرينجي مستقبلا ليس ببعيد.. ومع كامل الاحترام للزمالك الذى واصل شجاعته التى ربما لن تدوم بعودة ميدو بالاستغناء عن شيكابالا ومشكلاته حيث تعهد ميدو باعادة صديقه المقرب، الا أننى أرى أن الظلم الذى وقع على المدرب الخلوق حلمى طولان ستكون عواقبه وخيمة على الفريق الأول بالأبيض ذلك أن طولان كان قد وصل لدرجة كبيرة من الانسجام والتناغم مع لاعبيه بغض النظر عن النتائج بالدورى والتى تعرض لها كل الفرق رغم ثبات انتصارات الأهلى والاسماعيلي لأنه من وجهة نظري أن كل المستويات متقاربة لكن الفارق فى تحقيق الفوز من عدمه.. وأعتب على الدكتور كمال درويش بانصياعه للمخطط على طولان الذى يتعرض له حتى فى عو نشوته بالوقوف على منصة التتويج بكأس مصر.. تصوروا الرجل يحارب وهو بطل بعد سنوات عجاف ليست بالقليلة.. المهم أن الزمالك وهو يتعاقد مع ميدو يفكر فى حسام حسن مدرب الأردن حاليا والذى أصبح بطلا قوميا بالمملكة الهاشمية ويفاوضه حاليا لتولى الفريق فى فبراير المقبل.. فمعنى هذا أن الزمالك مش راضى بحاله لاهو يريد ميدو ولا يستطيع ابعاد شبح حسام عن الفريق والذى يتردد بين فترة وأخرى ولولا ممدوح عباس لأصبح التوأم في القلعة البيضاء منذ شهور طويلة.. عموما كل الأمنيات الطيبة للنجم ميدو بأن يكون امتدادا لمدربي أوروبا الشباب الذين تدرجوا شيئا فشيئا رغم صغرهم حتى تبوأوا الادارة العليا لفرقهم مثل البرازيلي دونجا وكونتي ومانشيني وغيرهم.. وعلى الزمالك ألا يتعجل النتائج معه خاصة أن معه نخبة من أبرع المدربين في القلعة البيضاء الذين لا أتعجب موافقتهم على مساعدة ميدو من واقع حبهم وتفانيهم لبيتهم الكبير وليس حبا فى الشو والظهور الاعلامى بعدما توارت عنهم منذ سنوات.. و"ما تفهمونيش غلط" والله المستعان!! ××........... يواصل النادى الأهلى الضربات الاستباقية لوزير الرياضة ابنه طاهر ابوزيد فبعد ضربة الغاء قرار الحل لمجلس حسن حمدي وليس تجميده كما تردد لما بعد احتفالات 25 يناير.. جاء الدور على دعوة الببلاوي لحضور الاحتفال بأسر الشهداء وكذلك افتتاح النصب التذكاري بالقلعة الحمراء الذى يخلد هؤلاء الفتية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل ناديهم.. وهو ما يؤكد أن الأهلى خلاص "حط" الببلاوي في جيبه وما زاد من حنكة وخبرة الأهلى التى يشهد عليها التاريخ فى التعامل مع رءوس الدولة والانتصار عليهم منذ عهد الفريق مرتجي وصالح سليم هو أن الأحمر يميل حاليا الى تهدئة الأجواء وامتصاص غضب وزارة الرياضة التى هى فى مشكلات وأزمات كبيرة آخرها حكم الحبس على الوزير نفسه.. ولكن مع كل هذا لا نقول ان الحرب الباردة بين الأهلى وطاهر انتهت الى غير رجعة فقد تحدث مفاجآت مدوية والتى سيشهد عليها التغيير الوزارى.. ولم يعجبنى موقف الكابتن مصطفى يونس أحد أبرز نجوم الأهلى فى عصره الذهبي والذى تم اختياره بمجلس الأهلى الذى لم يمض على تعيينه 4 ساعات عندما هاجم حسن حمدي ومجلسه متهما اياه بأنه حرض الجميع في الدولة حتى لا يبرح مكانه وزاد يونس في تهجمه على رفقاء الملعب بأن رئيس الأهلى له سطوة على كل المسئولين وهو الأقوى فى مصر ولا أعلم من أين أتى يونس بهذه المصطلحات الكبيرة فما العلاقة بين حسن حمدي وتغيير القرار.. لأن كل الحكاية أن المسئولين أرادوا فقط تهدئة الأجواء بين الطرفين حتى تمر سحابة الارهاب على خير دون تهييج يمكن المنتفعين الذين يهاجمهم يونس ليلا ونهارا من أن ينفذوا مخططهم باشعال حرب بين الوزارة والأهلى يتدخل فيها الألتراس وما أدراك ما الألتراس الذين سثورون ليس لمصلحة الأهلى وانما لمآرب أخرى لا يعلمها الا الله.. فنحمد الله تعالى على الهام الببلاوي هذا القرار حتى لا تحدث ثورة مضادة نحن فى غنى عنها الآن لكن دولة القانون ستسود حتى لو تأخرت لبعض الوقت.. وهذا لا يمنع اطلاقا من توجيه الشكر لمجلس الأهلى بعد انتهاء فترته الحالية على كل ما قدم من انجازات فى فترة حالكة السواد على مصر بكل المجالات وهو ما جعل اسم مصر يتردد فى محافل قارية ودولية ما كانت تذكر لولا أن الأحمر حقق بطولة افريقيا وشارك بمونديال الأندية.. وربنا يهدي النفوس!! ××.......... ألف مليون مبروك لنجم مصر الصاعد بقوة الصاروخ دخوله قلعة تشيلسي التاريخية كأول لاعب مصري في التاريخ يلعب للبلوز أحد أقطاب الكرة الانجليزية والأوروبية خاصة فى السنوات العشر الأخيرة كما أنه أغلى لاعب عربي على مر التاريخ وكل التمنيات العطرة بأن يواصل الفرعون المصرى غزوه للقارة الأوروبية العجوز بعد مسيرته الحافلة مع بازل.. ولست مع الأقاويل التى ترددت بعد توقيع صلاح للبلوز بأنه لن يلعب اساسيا بسبب كتيبة النجوم التى تلعب فى مركز وعلى رأسهم أوسكار البرازيلي والبلجيكي الفذ هازارد ذلك أن الفرعون سيلعب تحت قيادة جوزيه مورينيو الذى لا يعترف بالاسماء بل يعترف بالمواهب القوية والتى تثبت قدرتها على اللعب والتألق وهو ما حدث مع فرق اوروبا التى دربها وأبرزها على الاطلاق بورتو البرتغالى الذى أصبح لاعبوه على يديه نجوما لأوروبا فى السنوات الاخيرة.. ولكن ما أخشاه على نجم الأول حاليا بعد اعتزال توأمه الكروى محمد أبوتريكة هو الغرور الذى يصيب لاعبينا عند انتقالهم لفرق أوروبا الكبرى ولا ننسى ميدو وزيدان وتجربتهما المثيرة فى المانيا وانجلترا ونتمنى أن يواصل تألقه ويصبح على رادار الافارقة ليكون لاعب العام 2014 بعدما تآمروا على تريكة كثيرا ومن قبله زيدان وهانى رمزى. ××............. ألف سلامة للكابتن عادل هيكل النجم الأنيق والذى يبدو أن عين الحسود قد طالته بعد اختياره القصير رئيسا للأهلى بالتعيين من قبل وزير الرياضة خلفا لحسن حمدي وهو منصب يستحقه أحد أبرز من لعب للأحمر فى العصر الذهبي بالخمسينيات والستينيات.. حيث يرقد الآن حارس المرمى الكبير في المستشفى بعد الأزمة القلبية الحادة التى ألمت به.. ومن كل قلبنا نتمنى السلامة للرجل الوقور والخروج سالما من هذه الأزمة الصحية العارضة.. ويبدو أن لاعبي الكرة أصبحوا مستهدفين من هذا المرض بعد تعرض طه بصري ومصطفى عبده للسقوط ودخول العناية المركزة.. والله نسأل أن يعافينا جميعا من شر الأمراض ما ظهر منها وما بطن.. قولوا آمين!! وأخيرًا: بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ والسلام ختام..................................................................................