أعترف أنا الموقع أدناه وبكامل إرادتي أنني كنت مخطئا بشأن الشعب المصري الشقيق وحقه في الديموقراطية، وأقر دون توجيه أو توجه، دون انتماء لأي تيار فني أو سياسي أو حتى كروي أننا شعب لا يصلح نهائيا لمسألة الصندوق والانتخابات، وأن سياسة الباراشوت والديكتاتورية هي الوحيدة النافعة والمجدية معنا. ويأتي إقراري هذا وأنا بكامل قواي العقلية أو ما تبقى منها، وبعد سماعي الخبر الرائع والفظيع بتولي كاتب أغاني استكتر أغانيه على المطربين وقال بالحرف الواحد: "لن أعطي أغانيا لمطرب ينجح على قفايا"، وهو دليل كم السواد الأسود في نفسيته.. هذا المؤلف الغنائي صاحب روائع "قشطة يابا" وأزرعها بلح تطلعلي خيار وعلى أول الطريق الزراعي.. وبابا أوبح.. أصبح نقيبا للموسيقيين.. وإقراري لا يأتي من واقعة واحدة، فبداية من الرئاسة ومرورا باتحاد الكرة ونجاح جمال علام رئيسا لاتحاد الكرة بالصندوق، ثم مصطفى كامل نقيبا للموسيقيين ليجلس على نفس الكرسي الذي جلس عليه العبقري حسن أبو السعود وإيمان البحر درويش إن لم أكن مخطئا في معلوماتي أو أنهم غيروا الكرسي.. وقبل أن يصبح إبراهيم بطحة وذكي حرنكش وسوكا العكر والبرينس شخرم وعلي علوكه وأشرف كخة وفتحي سنجة، قبل أن يصبح هؤلاء الأفاضل رؤساء للأندية وجدت أنه من واجبي أن أعترف بأننا شعب خُلق كي تُعين له القيادات لا يختارها.. فنحن أول الشعوب على مستوى العالم الذي تعداد من حصلوا فيه على 101% في الثانوية العامة يفوق سعة كليات القمة، ونحن الشعب المتفرد في كون خريج الجامعة يخطئ في كتابة اسمه، ونحن الشعب الأول في العالم الذي يجيد باتشات البلاي ستيشن لضرب المراحل والوصول للمرحلة الأخيرة بل وقتل الوحش دون لعب، نحن الشعب الوحيد على وجه الكرة الأرضية الذي يكتشف الثغرات والعيوب قبل أن يتعامل مع الإيجابيات أو يتدرج التدرج الطبيعي للبني آدمين.. إحنا آسفين يا مبارك إنت والعيل الاهبل اللي خلفته، ارجعوا احكموا مصر لأن هذا شعب لا يصلح معه الصندوق ارجعوا قبل أن يتولى عبد الباسط حمودة رئاسة الجمهورية، وشادي محمد يصبح رئيسا للنادي الأهلي ويعلن "الشخر" نشيدا وطنيا للنادي.. ويصنع دويتو خلي اللسان صاحي مع مرتضى منصور في الزمالك.. حقك علينا يا ريس إحنا غلطانين.. ليك ولمناخير سيادتك اللي كنت بتلعب فيها في المحكمة.. ** كلام بجد.. نحن دولة حكمتها الطبقة الراقية في الأربعينات، وانتقلت للطبقة المتوسطة في خمسينات القرن الماضي، ثم الطبقة الكادحة في سبعينات القرن نفسه وفي القرن ال21 مصر حكمها وتحكم فيها رعاع القوم وعبيد وخدام ولقطاء القرى الذين رضعوا عبودية فنضحوا نفاقا وتملقا، الخروب أكثر بياضا ونظافة من سواد قلوبهم وحقدهم على الجميع حتى على أنفسهم.. نحن في مصر الحديثة تحت إمرة المؤاجرين.. الفلاحون فقط سيعرفون من هم المؤاجرين.. وما أدراك ما هم المؤاجرين.. نحن في دولة نامت فيها القوالب والأنصاف وقام فيها الأشباه والأرباع! ** لموآخذة يا شادي قد تكون أنضف من كثيرين ولكن القافية حكمت وطريقتك في الحديث أجبرتني على ذكرك.. زياد فؤاد