لا أعرف إلى أين يأخذون الوطن ..سؤال يدور فى رءوس كل المصريين الخائفون على وطنهم العزيز الغالى ..كلنا لدينا شعور بالقلق على بلدنا التى نحبها ونعشقها ونخاف عليها من الغرق ونخشى عليها من الحرق ..المشهد الذى شاهدنا تفاصيله بعد النطق بالحكم على المتهمين فى مجزرة بورسعيد كان مأساويا ومؤلما حرائق هنا وتخريب هناك وقطع طريق وإشتباكات مع رجال الشرطة وإعتصامات لرجال الشرطة المنوط بهم حفظ الأمن فى هذا الوطن وتطبيق القانون على الوزير والخفير ..لكن القانون دهسوه والنظام خرجوا عليه وهان عليهم الوطن وهانت عليهم مصر التى لاتزال أم الدنيا رغم الجروح والكدمات التى أصابتها ..ولا أعرف لماذا أحرقوا مؤسسة كرة القدم ومن هم الذين نفذوا هذا العمل الجبان والدنىء ..مقر إتحاد الكرة له تاريخ ومنه يفوح عبق التاريخ الذى يقترب من المائة عام وبه الكثير من المقتنيات والأشياء التى نفخر بها والتى تحولت إلى كومة من الرماد وصور الحريق فى الجبلاية اصابت الجميع بالحزن والألم حتى جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولى لم يعجبه هذا الوضع وأبدى حزنه الشديد وطالب الجماهير المصرية بضبط النفس ..والشىء الذى أعجبنى وسط هذه العتمة قرار لجنة المسابقات مازن مرزوق بإستمرار بطولة الدورى للإيحاء بأن البلطجية لم ولن ينتصروا ولم شيوه وجه الكرة المصرية الجميل ..من هؤلاء المجرمين الذين يعبثون ببلادنا ويريدون تدمير كل شىء جميل فيها وما هى مصلحة هؤلاء من حرق مقر إتحاد الكرة فى الجبلاية ..من المؤكد أن لهم مصالح واهداف وأطالب النائب العام أن يشكف لنا هؤلاء المخربين وأن يكشف لنا أعداء الوطن الذين إقتحموا نادى الشرطة المجاور لإتحاد الكرة فى الجزيرة واشعلوا فيه النيران بصورة همجية وشوهوا النادى الجميل بقاعاته وحدائقه ومبانيه وأثاروا الفزع بين أعضاء النادى الذين شاهدوا بام اعينهم ناديهم يحترق ..وكانت هناك محاولات لعمليات حرق وتخريب فى أماكن أخرى مثل فندق سميراميس على النيل ..ياسادة الوطن فى خطر ..ولابد أن يتكاتف الجميع من أجل إنقاذ هذا الوطن حتى لانندم على ضياع مصر من بين أيدينا ويفوت الآوان ونبكى على اللبن المسكوب ..كفاية صراع على السلطة وكفاية إنقسامات وصراعات ولابد من إعلاء مصلحة الوطن ويجب أن تكون مصر فوق الجميع ويجب أن تتوارى المصالح الشخصية إذا أردنا إنقاذ بلدنا من هذه الفوضى التى يصفونها أعداء الوطن بالخلاقة ..حافظوا على مصر ..حافظوا على مصر ..كفاية مصر تعبت .. [email protected]