صعقت عندما شاهدت مقر اتحاد الكرة الشهير بالجبلاية وهو يتعرض للحرق وتلتهم النيران جدرانه ومحتوياته بالكامل .. تلتهم النيران تاريخ مصر .. تلتهم حضارتها وثقافتها الرياضية.. اعتقد ان من تجرأ وقام بهذا العمل الاجرامي الشنيع لايستحق ان يعيش علي ارض مصر ويشرب من نيلها .. في الاربعينيات وقبل ثورة يوليو اتهمنا اليهود بانهم كانوا وراء حريق القاهرة وقامت ثورة يوليو للقضاء علي كل السلبيات وللاسف بعد عامين من ثورة يناير شهدنا حريقا جديدا للقاهرة عندما احرقوا نادي الشرطة ومقر اتحاد الكرة وهما من اقدم الاماكن الاثرية في تلك المنطقة الجميلة التي عشقناها جميعا .. لقد شوهوا اجمل بقعة في ارض القاهرة.. ولا استطيع ان اقول انهم غير مصريين من قاموا بهذا العمل الدنيء .. لم يكتفوا بالحرق بل ارتكبوا ما هو اسوأ السلب والنهب سرقوا الكئووس ومحتويات الاتحاد الثمينة بعد ان اقتحموا المقر قبل ان يحرقوه واتصور ان من فعل ذلك اندس بين الالتراس لانهم مجموعة محترفة وليست مجموعة تعبر عن غضبها وسخطها .. لابد ان نكشف حقيقة ما يحدث ومن يرتكب تلك الجرائم الفظيعة في حق ام الدنيا؟ التي اصبحت حدوتة علي كل لسان وتم الحرق والسلب والنهب بهذه الصورة الاحترافية في فنون الاجرام لانها لم تكن عشوائية باي حال من الاحوال ؟! .. ويبدو اننا علي موعد مع التعاسة والشقاء ومن الواضح ان هذا الاتحاد وشه بالفعل نحس ليس في النتائج او فنون الادارة ولكن في سيناريو الاحداث المتلاحقة منذ ان اتت بهم اسوأ انتخابات في تاريخ الكرة المصرية..لااملك سوي القول ان الاعمال بالنيات حقا .. لان ما حدث لم يتعرض له اي اتحاد سابق من قبل علي مر التاريخ !! وبركاتك يا مجلس علام وشك زي الفل .. من ساعات خسرنا امام قطر بثلاثية وقبلها بأيام تلوحون بفزاعة الفيفا ومكتبها في القاهرة لتخويف وزارة الرياضة والوزير في حالة تنفيذ اي حكم قضائي بل وصل الحال لتخويف الذين قاموا باللجوء للقضاء بعد عمليات تزوير الانتخابات .. والتعيينات علي ودنه في كل اللجان صاحب الشركة التي يعمل بها رئيس الاتحاد ولم يمارس اللعبة يصبح في يوم وليلة رئيس لجنة مسابقات القسم الثالث.. كل من له مشكلة مع الاتحاد يتم تعيينه في اللجان .. هناك اكثر من عشرين مسئولا جديدا تم تعيينهم من شلة الانس والمحاسيب .. علاوة علي الخلافات الشخصية والصراعات بين اعضاء المجلس والغيرة القاتلة التي تنتاب البعض من الكرويين او من مارسوا اللعبة او اي رياضة وهم معدودون .. لقد انشغلوا بالتحضير للسفريات الخارجية علي حساب الاولويات الاخري .. هناك تقصير حدث ولابد من معاقبة المسئول عنه وهو بطبيعة الحال مجلس الادارة لانهم يعلمون ان الاوضاع بالغة الخطورة وان مقر الاتحاد من السهل اختراقه في اي لحظة فلماذا لم يفكروا في نقل كل المستندات الي مقر الاتحاد ب 6 اكتوبر لضمان الحفاظ علي كافة المقتنيات والسجلات والملفات الاثرية القديمة؟! والمصيبة ما تردد عن سرقة 6 مليون جنيه من خزينة الاتحاد كما يزعمون والخاصة بالبث الفضائي واذا كان هذا الامر حقيقي فلابد من تحويل المجلس برمتة للنيابة لانهم تركوا مثل هذا المبلغ في الخزينة رغم ان الموظفين يحصلون علي رواتبهم بالفيزا كارت وهنا لوائح وقوانين تنص علي عدم وجود اي مبالغ كبيرة في الخزائن بأي اتحادات؟!