نحى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المشاكل الاقتصادية جانبا مساء أمس الأربعاء عندما حضرا مباراة ودية لكرة القدم بين منتخبي بلديهما في ستاد فرنسا قرب باريس. وفاز منتخب المانيا على نظيره الفرنسي للمرة الأولى منذ 26 عاما بعدما تغلب عليه 2-1 بفضل هدفي توماس مولر وسامي خضيرة. واختار أولوند وميركل المباراة لتكون جزءا من الاحتفالات بالذكرى الخمسين لمعاهدة الاليزيه التي تمثل بداية تعاون ما بعد الحرب بين البلدين. وكانت مصالحة تاريخية بين الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول والمستشار الألماني الراحل كونراد اديناور قد أدت إلى توقيع المعاهدة في يناير كانون الثاني عام 1963 . وقالت ميركل: "العديد من الأحداث السياسية تقع واليوم هناك حدث رياضي عظيم. أنا سعيدة لوجودي هنا والأجواء رائعة وأشكر فرانسوا أولوند لدعوتي. إننا نتابع المباراة معا." وقال أولوند: "قبل خمسين عاما أراد الجنرال ديجول وكونراد اديناور أن تستند معاهدة الصداقة هذه إلى الشبان وفي النهاية فإن الرياضة تتعلق بفكرة جميلة هي تقريب المسافات بين الناس. والان بالطبع هناك مجالات أخرى تمكن فرنسا وألمانيا من العمل معا وخاصة على المستوى الاقتصادي لأن هذا يمثل أولوية." وتحدث أولوند وميركل عشية قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل تتناول قضية شائكة هي ميزانية الاتحاد بين عامي 2014 و2020 وسط أزمة مالية هي الأسوأ منذ الثلاثينيات.