احتفت وسائل الإعلام بمختلف أطيافها بتعيين هانى رمزى المدير الفنى لمنتخب مصر الأوليمبى السابق، مدربا لنادى ليرس البلجيكى، خاصة أن رمزى أحد المدربين المصريين القلائل الذين تولوا أندية أوروبية، فى ظل تجارب سابقة لأسماء مغمورة فى مصر، شهيرة فى هذه البلدان، ينافسه فقط أيمن شوقى نجم مصر والأهلى الأسبق الذى يعمل المدير الفنى للأكاديمية السعودية لكرة القدم فى ولاية فيرجينيا الأمريكية، وزكى عبدالفتاح مدربا لحراس مرمى منتخب أمريكا قبل أن يعود إلى مصر مدربا لحراس منتخبها. ورأت معظم وسائل الإعلام أن اختيار رمزى، فى محله، خاصة أنه يجمع مميزات كثيرة، أهمها العلم التدريبى الرائع، والخبرة الكبيرة الممتدة منذ كان لاعبا بالأهلى واحترافه كأصغر لاعب فى أكبر الدوريات العالمية وتحديدا فى نيوشاتل السويسرى وكان عمره 19 عاما، وشارك فى كأس العالم بإيطاليا فى هده السن، ثم انتقاله إلى الدورى الألمانى، في صيف 1994 وتحديدا الي نادي فيردر بريمن أحد الاندية الكبري في ألمانيا مقابل مليون ونصف المليون دولار لمدة ثلاث سنوات ليكون اغلي لاعب مصري بالإضافة لكونه الأول في الدوري الألماني. وبعد الحصول على كاس الأمم الأفريقية عام 1998 وبتوصية من مدرب كايزر سلاوترن السابق ومدرب منتخب اليونان ا أوتو ريهاجل انتقل هاني رمزي الي كايزر سلاوترن وكان الفريق وقتها يحمل لقب بطل الدوري الألماني ورغم أن مركز اللاعب هو قلب الدفاع إلا أن هاني احرز مع كايزر سلاوترن 8 اهداف ليصبح المدافع الهداف. ورمزى دائم الاطلاع والثقافة، خاصة أنه يستطيع التحدث بالعديد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ويجيدها إجادة تامة، علاوة على تطبيقه الاحتراف فى التدريب، مما جعله مؤهلا لقيادة أكبر الأندية والمنتخبات. ومن المنتظر أن يقود رمزى فريقه الجديد خلال ساعات، ويحدوه الأمل فى تحسين أوضاع الفريق الذى يحتل المركز الرابع عشر فى الدورى البلجيكى. كان ليرس قد قدم مساء أمس مديره الفنى الجديد فى مؤتمر صحفى، خلفا للسويدى كريس ينسن الذى تراجعت النتائج فى عهده حتى وصل الفريق للمركز ال14 فى نهاية الدور الأول. وقاد هاني رمزي انبي قبل أن يرأس الجهاز الفني لمنتخب مصر الأوليمبي وينجح في التأهل لدورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة بلندن بعد غياب 19عاما.