أحتفت الصحافة والجماهير البرازيلية بالمنتخب البرازيلي عامة و"بيلية" خاصة ذلك النجم الصاعد في سماء الكرة العالمية بقوة، بعدما حققوا هؤلاء النجوم حلم الشعب البرازيلي بالتتويج ببطولة لكأس العالم ومحو مأساة الماركانا عام 1950 عندما خسرت البرازيل المباراة النهائية لكأس العالم وسط 200 الف برازيلي محتشد في الماراكانا، واصبح هؤلاء النجوم مثل يحتذى به في المجتمع البرازيلي بإجمعه وكانوا حديث الصباح والمساء هناك في البرازيل، وكان ينظر إلى ذلك الفريق أنه بإمكانه تحقيق بطوله أخرى عالمية مثلما فعلت إيطاليا قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية نظرًا لإمتلاك الفريق العديد من النجوم الامعة امثال "بيلية" و"زاجالوا"، وفي الوقت ذاته كانت هناك العديد من الدول الأوربية مثل إيطاليا تحاول بناء منتخب قوي تعود به إلى الصورة والواجهة العالمية من جديد، وحتى تتمكن من مجاراة المنتخبات الاتينية التي بدئت تسيطر على كرة القدم. اخترنالك البرازيل بقيادة "جرينشيا" "تهيمن" على عرش كرة القدم "المونديال.. كما لم تعرفه من قبل".. عمار حمدي يكشف ل«الأهرام سبورت» تفاصيل طلب بازل التعاقد معه كين يكتفي بهدف أمام برايتون طارق العشري: هدف الأهلي المبكر أثر على معنويات لاعبي دجلة وخاف الأتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من مقاطعة منتخبات أمريكا الاتينية للبطولة الأكبر في كرة القدم في حالة أسند تنظيم البطولة إلى دولة أوروبية، لأن النسختين السابقتين من البطولة كانت "الفيفا" قد اسندت تنظيمهما إلى سويسرا والسويد لذلك كان لازمًا على الأتحاد الدولي أن يسند البطولة إلى دولة لاتينية حتى يتجنب تلك الأزمة والتي قد فعلتها الدول الاتينية من قبل عندما قاطعت كأس العالم 1938 اعتراضًا على إقامة البطولة مرتين متتاليتين في القارة الأوروبية وانسحب وقتها الأوروجواي بطلت النسخة الأولى من الجائزة الأكبر في كرة القدم والأرجنتين وصيفة النسخة الأولى من المونديال، وترشحت الأرجنتينوتشيلي من أجل إستضافة كأس العالم، وكانت الأرجنتين هي المرشح الأول لإستضافة البطولة نظرًا لسجلها الكروي الكبير بالمقارنة بتشيلي، ولكن شئ واحد قلب موازين اللعبة وجعل تنظيم كأس العالم يسند إلى تشيلي، وهذا الشئ هو تلك الخطاب الذي القاه كارلوس ديتبورن رئيس الأتحاد التشيلي لكرة القدم خلال حفل تقديم الملف تشيلي لإستضافة كأس العالم وختم رئيس الأتحاد التشيلي الخطاب بمقولة شهيرة جدا قلبت الطاولة على الأرجنتين وهذه المقولة هي " "ليس لدينا شيء ولذلك يجب أن يكون لدينا كأس العالم"، الأمر الذي حتم على الأتحاد الدولي إختيار التشيلي لإستضافة فعاليات البطولة الأكبر في عالم كرة القدم بعد أن حصلت على 32 صوت مقابل 11 صوت للأرجنتين، ولكن البعض تحدث أن الأتحاد الدولي اختار التشيلي بسبب أنه لم يكن لديه رغبه في إستضافة الأرجنتين لفعاليات البطولة بسبب انسحابها قبل ذلك من كأس العالم . وفي عام 1960 ضرب تشيلي زلزال هو الأعنف في تاريخ الكرة الأرضية حيث بلغت شدته 9.5 على مقياس ريختر، حيث دمرت بسبب ذلك الزلزال البنية التحتية للبلد الاتيني وتدمير ملاعب كرة القدم، لذلك شككت الصحافة الإيطالية في قدرة البلد الاتيني على استضافة فعاليات المونديال بسبب فقرها الأمر الذي تسبب في حدوث توتر بين البلدين، وعلى غرار إيطاليا طالبت شككت العديد من الدول في قدرة تشيلي على استضافة البطولة ولكن "الفيفا" وقف بجانب تشيلي ولم يستمع إلى تلك الدول، ونظمت البطولة على اربع ملاعب. ومنحت "الفيفا" 8 مقاعد لقارة أوربا و3 مقاعد للقارة الاتينية ومقعد وحيد لقارة أمريكا الشمالية ومقعدين لإفريقيا وآسيا على أن يواجه المنتخبين اللذان ترشحًا من إفريقيا وآسيا منتخبين أوربيين في الدور الختامي من التصفيات وذلك من آجل تحديد هوية المتأهل إلى تشيلي، واوقعت القرعة مصر في مواجهة السودان واعترض البلدين على الموعد الذي حدده الفيفا للقاء الذهاب والعودة بسبب تعارضهما مع موسم الرياح الموسمية والفيضان ورفض الاتحاد الدولي طلب المنتخبين بتغير الموعد لذا قامت مصر والسودان بالانسحاب من التصفيات، ولم يستمر هذا النظام بعد كأس العالم 1962 لأنه كان ظالمًا لإفريقيا وآسيا. وشارك في المونديال 14 منتخبًًا بالاضافة إلى البرازيل بطلة العالم وتشيلي البلد المستضيف، وكان نظام البطولة ينص على تقسيم ال16 منتخب على 4 مجموعات ويصعد الأول والثاني من كل مجموعة ويحصل الفائز على نقطتين بينما يحصل المهزوم على نقطة وحيده وفي حالة تعادل الفريقين في النقاط يتم اللجوء إإلى فارق الأهداف وليس مباراة فاصلة بين المنتخبين، وجاءت المنتخبات المتأهلة كالتالي (البرازيل/ ألمانياالغربية/ الاتحاد السوفيتي/ تشيلي/ إيطاليا/ كولومبيا/ يوغوسلافيا/ الأوروجواي/ الأرجنتين/ انجلترا/ تشيكوسلوفاكيا/ المجر/ إسبانيا/ المكسيك/ بلغاريا/ سويسرا). واستضافت فعاليات البطولة 4 ملاعب في 4 مدن بدل من 10ملاعب وجاءت الملاعب كالتالي 1- ملعب ناسيونال بالعاصمة سانتياغو . 2- ملعب ساوساليتو بمدينة فينا ديل مار. 3- ملعب برادين كوبر بمدينة رانكوجا. 4- ملعب كارلوس ديتبورن بمدينة. وجاءت قرعة كأس العالم كالتالي المجموعة الأولى: الإتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا والأوروجواي وكولومبيا. المجموعة الثانية: ألمانياوإيطالياوتشيليوسويسرا. المجموعة الثالثة: البرازيل وإسبانيا وتشيكوسلوفاكيا والمكسيك. المجموعة الرابعة: المجر وانجلتراوبلغارياوالأرجنتين. وفي ال30 من مايو 1962 افتتحت فعاليات البطولة بمباراة الأوروجواي وكولومبيا وتمكنت فيها الأورجواي من حسم المباراة بهدفين مقابل هدف، وتلقى "السليستي" هزيمتين بعد هذا الفوز أمام الاتحاد السوفيتي صاحب ذهبية الالعاب الاولومبية 1956 ويوغوسلافيا صاحبت ذهبية الألعاب الالومبية بالعاصمة الإيطالية روما 1960، فلم تتمكن الأوروجواي من مجاراة نسق لعب المنتخبي الأوروبيين لتخرج مبكرا من البطولة ويتأهل الاتحاد السوفيتي في الصدارة برصيد 5 نقاط ويأتي خلفة المنتخب اليوغوسلافي برصيد 4 نقاط، وشهدت المجموعة الثانية أعنف مباراة في تاريخ كرة القدم وجمعت بين إيطالياوتشيلي صاحبة الأرض، وكانت يوم الثاني من يونيو 1962 حيث سميت بمعركة السنتياجو، ونشبت تلك المعركة بسبب الهجوم الذي شنته الصحافة الإيطالية على تشيلي بعد الزلزال الذي ضربها وشككت الصحافة الإيطالية في امكانية استضافة تشيلي للمونديال الأمر الذي سبب حدوث توتر بين الجانبين في المباراة وخاصة من جانب الجمهور التشيلي ولاعبيه، وتم طرد جورجيو فيريني لاعب المنتخب الايطالي بسبب تدخل عنيف مع أحد لاعبي تشيلي وتدخلت الشرطة من أجل إخراجه، وفي الوقت ذاته وجه احد لاعبي المنتخب التشيلي لكمة إلى أحد لاعبي المنتخب الإيطالي ثم قام بركلة على رأسة ليقوم الحكم الأنجليزي بطرده ولم يتم طرد الاعب التشيلي ليكمل لاعبي المنتخب الإيطالي المباراة ب9 لاعبين، وتعرض أحد لاعبي المنتخب الإيطالي للكسر من قبل لاعب تشيلي وتدخلت الشرطة ثلاث مرات في المباراة لفض الاشتباكات بين الاعبين ولكن تمكن صاحب الأرض من الفوز في النهاية بهدفين مقابل لاشئ، وتأهلت ألمانياالغربية كمتصدر برصيد 5 نقاط وحلت تشيلي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط وتخرج بذلك إيطاليا من الدور الأول، وأما المجموعة الرابعة فقد شهدت مباراة البرازيل الأولى خروج بيلية افضل لاعبي المنتخب البرازيلي "بشرخ" ليتوقع الجميع بعد اصابة بيلية سقوط منتخب "السامبا" ولكن الجناح الأيسر جارينشا كان هو الشئ الذي قلب موازين البطولة رأس على عقب وتمكن من قيادة "السامبا" إلى الدور الربع النهائي في صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط، وحلت التشيكوسلوفاكيا في المركز الثاني برصيد 4 نقاط في المركز الثاني، وسيطرت صاحبة برونزية الالعاب الالومبية بروما "المجر" على المجموعة الرابعة وتسيداتها برصيد 5 نقاط، وخطفت انجلترا المركز الثاني من الارجنتين بفارق الاهداف. وفي الدور ربع النهائي واجهت تشيلي المستضيفة منتخب الاتحاد السوفيتي الذي كان قويًا للغاية ولكن وجود الجماهير التشيلية في الملاعب كان دافع قويًا للمنتخب التشيلي ودفع الاعبين الى تخطي "الروس" بهدفين مقابل هدف، واصطدمت المانيا بالمنتخب اليوغوسلافي القوي جدا واستطاع المنتخب اليوغوسلافي من اقصاء بطل العالم 1954 بهدف نظيف، وواجهت البرازيل المنتخب الأنجليزي ولكن "السامبا" تمكن من حسم اللقاء بثلاثية مقابل هدف ليواصل منتخب الأسود الثلاثة انبطاحة في كأس العالم، وفي أخر مواجهات الدور النصف خرج المنتخب المجري من نظيره التشيكوسلوفاكي بهدف نظيف. واصطدمت صاحبة الأرض بالمنتخب البرازيلي في الدور النصف النهائي، وجاءت الجماهير التشيلية باعداد غفيرة وصلت إلى 76 الف متفرج من أجل مساندة منتخابها أمام بطل العالم ولكن "السامبا" كان لها رأي أخر بقيادة جرينشيا وفافا اللذان حملًا "اليسليساو" إلى الدور النهائي بعد اكتساح صاحب الأرض برباعية مقابل هدف، وفي المباراة الثانية تأهلت التشيكوسلوفاكيا إلى الدور النهائي بعد فوزها على يوغوسلافيا 3-1، وحسمت تشيلي بهدف روخاس المركز الثالث بعد فوزها على يوغوسلافيا بهدف نظيف. وفي ال17 من يونيو كان موعد الختام، على ملعب خوليو مارتينيز برادانوس الوطني بالعاصمة سنتياجو في وسط أكثر من 68 الف متفرج محتشدين، وبدئت المباراة المباراة بهدف للمنتخب التشيكوسلوفاكي عند الدقيقة ال15 ولكن فرحة التشيكوسلوفاكيا لم تدم طويلا حيث سجل ماريلدو للبرازيل هدف التعادل، سجل زيتو وفافا هدفين الثاني والثالث للبرازيل وتضمن بذلك التتويج باللقب المونديالي الثاني لها، وعمت الفرحة ارجاء البرازيل بعد هذا المونديال والتتويج الثاني.
احصائيات البطولة - 32 مباراة هي حصيلة مباريات البطولة. - 89 هدف هي مجمل البطولة بأجمعها بمعدل 2.78 لكل مباراة. - وحصل جرينشيا على لقب هداف البطولة برصيد 4 اهداف. - 1٬635٬000 متفرج هي حصيلة الحضور خلال البطولة. - وحصل جرينشيا على لقب افضل لاعب في البطولة. وإلى هنا تنتهي الحلقة الثامنة من "المونديال.. كما لم تعرفه من قبل"، انتظرونا في موعد جديد وحكاية جديدة عن كأس العالم.