بعد غياب دام لشهور عديدة بسبب الإصابة ، يعود اللاعب ديفيد فيا مهاجم برشلونة الأسباني إلى صفوف المنتخب الأسباني ليضع مديره الفني فيسنتي دل بوسكي أمام اختبار وتحد جديدين بينما يسعى الفريق إلى بداية قوية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويعود المنتخب الأسباني لخوض المباريات على ملعبه من خلال مباراته الودية المرتقبة غدا الجمعة أمام المنتخب السعودي قبل مواجهة المنتخب الجورجي يوم الثلاثاء المقبل في بداية مسيرة الفريق بالتصفيات. وأوضح تشابي ألونسو نجم خط وسط ريال مدريد والمنتخب الأسباني "ندرك أن نجاحاتنا تمثل دافعا وحافزا للفرق المنافسة مثلما كان حالنا من قبل في مواجهة المنافسين أصحاب البطولات". ويتفق هذا مع ما أوضحه دل بوسكي قبل أيام بشأن التعامل مع المباريات المقبلة بجدية تامة حتى لا يواجه الفريق مشاكل حقيقية. لذلك ، يسعى المنتخب الأسباني ودل بوسكي إلى التعامل مع مباراتي السعودية وجورجيا بكل جدية رغم الفارق الكبير الذي يتفوق به بطل العالم وأوروبا على منافسيه في مباراة الغد الودية ومباراة الثلاثاء المقبل شمن فعاليات المجموعة التاسعة بالتصفيات والتي تضم معهما أيضا منتخبات فرنسا وبيلاروس وفنلندا. ويبدو المنتخبان الأسباني والفرنسي أقوى المرشحين للتأهل من هذه المجموعة ولكن المفاجآت واردة أيضا. وإلى جانب هذا التحدي ، يواجه دل بوسكي اختبارا صعبا في المباراتين أمام السعودية وجورجيا لأن عليه المفاضلة بين استمرار اللعب بدون رأس حربة صريح والدفع بأي من ديفيد فيا العائد لصفوف الفريق أو فيرناندو توريس الذي استعاد في الفترة الماضية بعض الثقة ولكنه ما زال في حاجة لاستعادة ما تبقى من هذه الثقة. وعاد فيا إلى الملاعب مؤخرا بعدما أبعدته الإصابة منذ ديسمبر الماضي ويأمل في المشاركة مع المنتخب الأسباني في المباريات المقبلة رغم أنه لم يخض أي مباراة كاملة حتى الآن مع فريقه برشلونة. ووصف دل بوسكي مهاجمه الخطير فيا بأنه "حالة خاصة" لأنه يدرك أن اللاعب لم يشارك في أي مباراة كاملة ولكنه في الوقت نفسه يمثل المهاجم النشيط والفعال الذي يحتاجه دل بوسكي في هذه المجموعة الصعبة بالتصفيات بعدما حرم من جهوده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012). وقال خوردي ألبا زميل فيا في برشلونة والمنتخب الأسباني "غاب (فيا) عن الملاعب لعدة شهور وعاد بعدة رغبات. اجتهد كثيرا من أجل العودة.. نحن سعداء للغاية بعودته لأنه لاعب في غاية الأهمية". وأوضح ألونسو "فيا يقدم للفريق العديد من المساعدات ويمثل تهديدا قويا لأي دفاع. بمجرد تعافيه واستعادة لياقته ، سيكون مهما للغاية في صفوف الفريق مثلما كان في يورو 2008 وكأس العالم 2010 ". وينتظر أن تحسم الأيام القليلة المقبلة موقف دل بوسكي بين الإبقاء على خطة اللعب بدون مهاجم صريح من خلال الدفع بلاعب الوسط المهاجم سيسك فابريجاس في قيادة الهجوم أو الدفع بتوريس أو فيا كرأس حربة. وقد لا يجد دل بوسكي مشكلة كبيرة في المفاضلة حاليا نظرا لعدم ظهور فابريجاس بمستواه المعهود في المباريات التي خاضها برشلونة هذا الموسم إضافة لصفارات الاستهجان التي أطلقها بعض المشجعين ضده في آخر مباراة خاضها الفريق بالدوري وذلك مطلع الأسبوع الحالي أمام بلنسية. ورغم ذلك ، دافع ألبا عن زميله فابريجاس قائلا "إنه لاعب مهم للغاية بالنسبة لبرشلونة والمنتخب. لا أرى أنه تأثر بالانتقادات والتعليقات التي وجهت ضده. أثق في أنه سيقدم موسما رائعا". وقد يجد فابريجاس وسيلة للرد من خلال مباراة الغد التي ستكون الاختبار الأول للفريق على ملعبه والثاني له بشكل عام بعد فوزه بلقب يورو 2012 حيث كان الاختبار الأول لبطل أوروبا في مواجهة المنتخب البورتوريكي على ملعبه في أغسطس الماضي وفاز الماتادور الأسباني 2/1 . وقال ألونسو "نحترم المنتخب السعودي كثيرا. إنه فريق خاض أكثر من بطولة كأس عالم".