××....... "اللى اختشوا ماتوا" هذا المثل الشعبي الذى طالما سمعته من أهل قريتى وكذلك من المخضرمين الذين كان لى شرف التعامل معهم سواء تعليميا أو مهنيا.. هو تماما ما ينطبق على ما قرأناه عن أن هناك غليانا فى بورسعيد من تصريحات الكابتن عصام عبدالمنعم رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم الذى تم تعيينه من قبل العامرى فاروق العامرى وزير الرياضة الجديد خلفا للجنة الكابتن أنور صالح الذى بلغ سن التقاعد، والتى أعلن فيها عبدالمنعم عن أن الجبلاية لن يوافق على قرار المحكمة الرياضية الخاص برفع العقوبات الموقعة على المصري البورسعيدى الخاصة بأحداث مجزرة بورسعيد التى وقعت أحداثها فى أول فبراير الأسود على الرياضة المصرية قاطبة وهو ما لا يحتاج فيه للرجوع للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" وهو الرجل الخبير باللوائح الدولية لفيفا، وأنا لا أعرف سببا لتلك الثورة التى يزعم أعضاء مجلس المصرى البورسعيدى المعين أنها ستحرق الجميع خاصة أن مجلس المصري نفسه هو من طالب بعدم المشاركة فى الدورى الممتاز فى نسخته الجديدة 2012-2013 برغم حصولهم على حق المشاركة فى الدورى وذلك –حسب زعمهم- مراعاة لشهداء المباراة الكارثية والتى تخطت أعدادهم ال 74 من جماهير الأهلى المرافقين لفريقهم ببورسعيد، ولكن يبدو أنها كانت تصريحات للاستهلاك الجماهيرى فقط، ولم يكتفوا بذلك بل اتهموا العامرى وعبدالمنعم بالتواطؤ مع الأهلى كون الرجلين ينتميان للقلعة الحمراء.. ولكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح وعلى الجميع فى كل الأندية المصرية أن يعلم أن أولى خطوات إصلاح الكرة المصرية هى الالتزام بالمبادئ والاخلاق اللتين هما فوق التنافس الرياضى فمازالت مرارة الكارثة عالقة فى حلوق أسر الضحايا وما حدث قبل أسابيع أمام نقابة الصحفيين ليس ببعيد. ××........ تحية إجلال وتقدير أقدمها للبطل المصري الأسطورى ابن الإسكندرية والنادى الأوليمبي كرم جابر الذى رفع اسم مصر خفاقا عاليا فى المحافل الاوليمبية بعد فوزه بالميدالية الفضية فى المصارعة الرومانية بأوليمبياد لندن 2012 ورغم أن بطلنا الاوليمبي حزن لعدم تحقيقه الميدالية الذهبية إلا أنه الفضية جاءت بطعم الذهبية كونه أول بطل فى تاريخ مصر يحقق ميداليتين أوليمبيتين وكذلك بسبب سنه الكبيرة والتى وصلت ل 33 عاما وفقا للوزن الذى يتنافس فيه وهو 84 كيلو جراما.. كما أن جابر عاد للتتويج الأوليمبي بعد 8 سنوات من إنجاز ذهبية أثينا 2004 حيث كان قد أخفق فى بكين 2008 وهو ما يؤكد أن البطل المصري الذى أهدى ميداليته لأرواح شهداء جنودنا برفح تخطى الصعاب وخاض التحدى الكبير للعودة للإنجازات.. وأسعدنى كثيرا ما أكدته وسائل الإعلام البريطانية بعد إنجاز جابر حيث وصفته بأن يمتلك "قلب بطل" بعد تفوقه على منافسيه الأفضل والأكثر إعدادا وتجهيزا لخوض الأولمبياد، وهو ما يؤكد أن المصريين قادرون على صنع الإنجازات لكن شريطة توافر الجو النفسي والإعداد الملائم للأبطال الاوليمبيين، ونتمنى أن ينفذ الوزير الشاب للرياضة العامرى فاروق وعده بمكافأة وتكريم أسطورة مصر الأوليمبية كرم جابر ومعه علاء الدين أبوالقاسم صاحب فضية الشيش فور عودة البعثة الأوليمبية من لندن حتى يكون ذلك تحفيزا وتشجيعا لأبطالنا الذين لم يحالفهم الحظ فى الحصول على ميداليات بالأوليمبياد وليكن الإعداد لأوليمبياد ريودجانيرو 2016 بالبرازيل من الآن حتى نرفع علم مصر خفاقا في المحافل الأوليمبية.. كما أتمنى أن يوافق محافظ الإسكندرية على رغبة والدة كرم جابر التى تمنت أن يطلق اسم ابنها على أحد شوارع الإسكندرية تكريما لما حققه الاسطورة المصرية فى أوليمبياد لندن.. ولا ننسى بطلنا المصري حمادة محمد فى سباق 800 متر للعدو الذى وصل لنصف النهائي والذى قدم التحية العسكرية للجيش المصري الذى ينتمى له بعد وصوله لهذا الانجاز المصرى الفريد من نوعه ولكنه لم يحالفه الحظ ونتمنى له التوفيق مستقبلا لأنه بالفعل خامة طيبة ويستحق العناية.
××........ فى الأسبوع الماضى تحدثنا عن إمكانية خوض نادى الزمالك تجربتى النادى الأهلى وتشيلسي الإنجليزى بتعيين اسماعيل يوسف مديرا فنيا للفريق وترك الفرصة كاملة له لإثبات قدراته وعددنا فرص الرجل فى مواجهة مازيمبي الكونغولى الرهيب على أرضه وأكدنا أنه لا يجب الحكم عليه من مباراة مؤقتة ولكن يبدو أن الجميع فى قلعة ميت عقبة البيضاء عدا شقيق تيجانا يرى أنه لا بد من وجود مدير فنى جديد لقيادة الزمالك وتعددت الأسماء ما بين التوأم حسن وحلمى طولان وطارق يحيي الذين يكاد يكونون قد تفرغوا لمعرفة مصيرهم مع الزمالك.. لكن ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك فاجأ الجميع بإجرائه اتصالات ومفاوضات مع البولندى هنرى كاسبرزاك الخبير بشئون الكرة العربية والإفريقية لتولى القيادة الفنية للزمالك.. لكننى أرى أن الزمالك فى هذه الفترة الحرجة بدورى المجموعات الإفريقي الذى قارب إكلينيكيا على توديعه لا يحتاج إلى وجه فنى جديد ولا يجب أن يكون فريقا يغير مدربه كل مباراة كما أكد إبراهيم يوسف بل يجب أن يدرس الأسباب التى ادت إلى ما وصل إليه حال الفريق وتدهوره فنيا فما حدث مع تيجانا فى الكونغو حدث مع حسن شحاتة أفضل مدربي إفريقيا بالأرقام والإحصائيات الرسمية في مباراتى غانا مع تشيلسي والأهلى.. فيا مجلس الزمالك الموقر رحمة بجماهير القلعة البيضاء الغفيرة التى ما زالت تعانى الأمرين من لاعبيها وإدارة ناديها.
××........ حسنا فعل مجلس الجبلاية الجديد بتوجيه الشكر لهانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي بعد انتهاء مهمته بالخروج من أوليمبياد لندن 2012 من دور ال 8 أمام اليابان وللحق نقول إن الرجل لم يقصر فى مهمته بل عمل بكامل طاقته ومعه معاونوه لتحقيق إنجاز أوليمبي لمصر ولكن قدر الله وما شاء فعل ويكفى الرجل فخرا أنه عاد بمصر للأولمبياد بعد غياب 20 عاما متصلة.. ويجب على الجميع فى اتحاد الكرة غلق صفحة المنتخب الاوليمبي بحلوها ومرها والنظر بعين الرعاية والاهتمام لمنتخب الشباب الذى يقوده المدير الفنى الدمث الخلق ربيع ياسين حيث إن هذا الفريق هو النواة الأساسية للمنتخب الاوليمبي الجديد خاصة أن الرجل وجد كل التجاهل وعدم الاهتمام فى عهد اتحاد الكرة الأسبق بقيادة سمير زاهر ومن بعده لجنة أنور صالح حتى إن المنتخب المصري تعادل سلبيا مع كينيا فى مباراة الذهاب بالتصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية للشباب المقررة بالجزائر مطلع 2013 لكن الأمل ما زال موجودا فى العودة خاصة أن الفريق يضم خامات ممتازة ستكون نجوما فى المستقبل منهم صالح جمعة ومحمود حسن تريزيجيه وغيرهما.