رفض الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الياباني لكرة القدم إقحام السياسة في الرياضة بعد أن أوقعت القرعة المنتخب الياباني في مواجهة نظيره الكوري الشمالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 مكتفيا بإلقاء الضوء على كيفية تعامله مع أول مشوار للتصفيات بهذا المستوى. وستستضيف اليابان بطلة آسيا منتخب كوريا الشمالية في مباراة مشحونة سياسيا في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية وذلك في الثاني من سبتمبر المقبل إلا أن زاكيروني سارع إلى القول بأن كل مباراة ستكون متساوية في صعوبتها، في مجموعة تضم أيضا منتخبي سوريا وأوزبكستان. وقال الإيطالي زاكيروني لوسائل الإعلام اليابانية اليوم الإثنين:"لا يوجد منافسون يتسمون بالسهولة. نحن أبطال آسيا لذا فإن الجميع سيدرس الطرق التي ستمكنه من الفوز علينا إلا أننا سنتعامل مع كل مباراة في حينها." وتتسم مباريات اليابان أمام كوريا الشمالية عادة بأنها تقام على خلفية توترات سياسية تعود إلى الحرب العالمية الثانية وطموحات كوريا الشمالية النووية واختطاف مواطنين يابانيين. وعلى الرغم من أن زاكيروني - الذي لم يخسر في عشر مباريات قاد فيها المنتخب الياباني - نأى بنفسه عن الخوض في توقعات مبكرة فان جونج تاي سي مهاجم كوريا الشمالية بدا واثقا من أن بلاده ستكون واحدة من بين المنتخبين اللذين سيتأهلان الى المرحلة الأخيرة من التصفيات. ونقل عن جونج الذي كان لاعبا في الدوري الياباني قبل أن ينتقل الآن للعب في نادي بوخوم الألماني قوله لوكالة كيودو اليابانية للأنباء "سنتأهل بلا شك برفقة اليابان." وأضاف "إنها مجموعة الموت وستشعر اليابان وأوزبكستان بحرارة المنافسة." ومع ذلك توقع ياسوهيتو أندو لاعب وسط المنتخب الياباني أن يفوز منتخب بلاده بكافة مبارياته. وأضاف في تصريحات لصحيفة نيكان سبورتس اليابانية "لا يمكننا تحمل أي إخفاقات. نريد ان نتأهل عقب فوزنا بكافة مبارياتنا لنثبت أننا على قدر المهمة الملقاة على عاتقنا." ويتأهل أول فريقين من المجموعات الخمس إلى الدور الأخير للتصفيات الذي سينطلق في يونيو 2012. وقال زاكيروني الذي قاد اليابان إلى الفوز بكأس آسيا التي أقيمت في قطر في بداية العام الحالي "هذه أول تجربة لي في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم."