لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أنه بعد ثورة الياسمين فى تونس أن تكون الكرة التونسية بهذه القوة رغم الظروف الصعبة التى يلعب فيها الدورى التونسي.. حيث وجدنا الترجى التونسي فى عام الثورة الأول بطلا لدورى الأبطال الإفريقي 2011 وتأهل لمونديال الأندية وكذلك فاز الإفريقي التونسي بوصافة الكونفيدرالية الإفريقية وتأهل منتخب تونس لأمم إفريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والجابون وخرج من الدور الثانى. وقد أبرز الموقع الرسمي للاتحاد الدولى لكرة القدم اليوم الثلاثاء القرعة التونسية فى بطولتة الأندية الإفريقية "دورى الأبطال الإفريقي" وكأس الاتحاد الإفريقي "الكونفيدرالية" في التقرير التالى: قد تابعت الجماهير التونسية قرعة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت فى 15 مايو الحالى بمقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بمدينة السادس من أكتوبر بمصر، بشغف حيث نجح ناديان تونسيان، حامل اللقب الترجي و معه النجم الساحلي، في التأهل لدورى المجموعات. ومثلما حدث مع الناديين المصريين الأهلي والزمالك اللذين تأهلا أيضاً لدور الثمانية، أسفرت القرعة عن وقوع الناديين التونسيين معاً في المجموعة الأولى ومعهم جارهما الجزائري، جمعية أولمبي الشلف، الذي يتأهل لدور الثمانية لأول مرة، بالإضافة إلى الوافد النيجيري الجديد صن شاين ساترز الذي يشارك في المسابقة لأول مرة. وبالنظر لهذه المجموعة ستكون فرص الناديين التونسيين نظر ياً هي الأكبر للتأهل إلى نصف النهائي فبينهما فاز الناديين باللقب الغالي ثلاثة مرات وحلا في مركز الوصيف خمس مرات ولذا أكد المدير الفني لنادي النجم الساحلي، فوزي البنزرتي، رضاه التام عن نتيجة القرعة والذي أعلن أنها "خدمت تونس" وصرح بأنه سيكون "بإمكان كلا الفريقين التونسيين العبور لنصف النهائي عبر فريقي الجزائر ونيجيريا"، ولكنه في نفس الوقت حذر من الإستهانة بأي فريق قائلاً: "مواجهة فريق صن شاين في الجولة السادسة والأخيرة بالمجموعات لن تكون سهلة وقد تكون حاسمة في الصعود، لذلك يجب الترتيب لها بشكل جيد دون إهمال أدق التفاصيل مثل الوقت الكافي لتأقلم اللاعبين مع الطقس وأرضية الملعب هناك لعدم ترك شيء يؤثر على حظوظهم في تجاوز الفريق." ويعتمد النجم الساحلي على خبرة مدربه فوزي البنزرتي الذي يعرف جيداً خبايا الكرة الإفريقية وخفاياها إضافة إلى جملة من اللاعبين المخضرمين على غرار عادل الشاذلي وحارس المنتخب أيمن المثلوثي وحامد النموشي. من جانبه أعرب خالد المولهي، لاعب وسط الترجي، عن سعادته بنتيجة القرعة ووصف مجموعة ناديه بالمجموعة "الأسهل" حيث إنهم تفادوا الأندية صاحبة الخبرة مثل تي بي مازيمبي والثنائي المصري. وتوقع خالد المولهي تأهل كل من الترجي والنجم الساحلي من المجموعة الأولى ، بينما سيصعد عن المجموعة الثانية كل من تي بي مازيمبي الكونغولي والأهلي المصري. تاريخ الثنائي التونسي في دوري الأبطال: هذه هي رابع مرة يتأهل الفريقان معاً لدور المجموعات وكانت أولها عام 2004 ولكنهما وقعا في مجموعتين مختلفتين وتأهل الناديين إلى نصف النهائي على رأس مجموعتيهما ليواجه النجم جان دارك السنغالي ويفوز عليه بنتيجة 4-2 بينما خسر الترجي من إنييمبا الذي فاز بالبطولة بعد تغلبه على النجم في المباراة النهائية بركلات الترجيح. وفي العام التالي وقعا في نفس المجموعة وكانت المجموعة الثانية مع الزمالك وأسيك أبيدجان ولكن هذه المرة فشل الترجي في الفوز بأي مباراة ليتأهل النجم فقط هو والزمالك المصري عن هذه المجموعة، وبالرغم من فوز النجم على الرجاء المغربي بنتيجة 2-0 في نصف النهائي إلا أنه عاد وخسر في المباراة النهائية هذه المرة أمام الأهلي المصري بنتيجة 0-3. أما 2007 فكان عام سعيد للتوانسة فمرة أخرى تأهل الفريقان معاً لدور المجموعات ولكن كل منهما وقع في مجموعة ليخرج الترجي ويصعد النجم للمربع الذهبي على رأس مجموعته حيث واجه الهلال السوداني وفاز عليه بنتيجة 4-3 ليواجه الأهلي مرة أخرى في النهائي ولكن هذه المرة ينجح في الإنتقام ويفوز باللقب بعدما انتصر في النهائي بنتيجة 3-1. مونديال الأندية: سيكون لدى لاعبي الترجي، مع مدربهم السويسري ميشيل ديكاستيل الذي تولى مسئولية الفريق مطلع هذا العام، دافع أكبر للفوز باللقب الأفريقي ليصبحوا رابع نادي يحافظ على لقب دوري أبطال أفريقيا بعد إنييمبا النيجيري (2003 و2004) والأهلي المصري (2005 و2006) وتي بي مازيمبي الكونغولي (2009 و2010) ولكي يصالحوا جماهيرهم بعد الأداء المخيب للآمال في كأس العالم للأندية اليابان 2011 FIFAحيث إحتلوا المركز السادس والقبل الأخير في أول مشاركة لهم بمونديال الأندية بعد خسارة المباراتين اللتين شاركوا فيهما الأولى أمام السد القطري (1-2) والثانية أمام مونتيري المكسيكي (2-3). وإذا نجح الترجي في التأهل لعرس الأندية العالمي مرة أخرى فستكون فرصة مواتية للاعب الترجي الشاب يوسف المساكني الذي أبهر جميع المتابعين لمونديال الأندية عام 2011، الذي قال بعد نهاية البطولة في حديث لموقع "فيفا": " إذا كنتم ترون أني لاعب مهاري، فأنا ممتن لكم. لقد جئت إلى اليابان من أجل مساعدة فريقي على الظفر بالفوز، وكان هذا هو الأهم. لكن، وبما أن هذا الهدف لم يتحقق، فأنا سعيد بأني أسلوبي أعجب المتتبعين، ولا عجب في ذلك فأنا أحاول تقليد صاحب الأسلوب الأكثر جمالاً وروعة في الوقت الراهن، ألا وهو ميسي".