تنطلق اليوم بطولة أمم أوروبا الخامسة عشرة في فرنسا، التي تُمني النفس بفوز ينتشلها من المشكلات التي تلاحقها من إرهاب وإضرابات، بينما إسبانيا تطمح لتحتفظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي وصنع تاريخ يصعب تكراره بعد الخروج المخيب من كأس العالم 2014 بالبرازيل من دور المجموعات. أرقام قد تُحقق في تلك البطولة لكن قائدا المنتخب الإسباني إيكر كاسياس والمنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بإمكانهما صنع تاريخ شخصي لهم وتخطي الفرنسي المعتزل ليليان تورامن والحارس السابق لهولندا، إيدوين فان دير سار. تورام وفان دير سار مدافع المنتخب الفرنسي السابق، تورام، ولاعب يوفنتوس وبرشلونة، هو وفان دير سار، قائد هولندا السابق وحارس مانشستر يونايتد، هما أكثر من لعبا بالنهائيات بواقع 16 مباراة. تورام، شارك في أربع نهائيات، منذ 96، 2000، 2004، 2008، ومثله شارك فان دير سار، لكن تورام، يتفوق بفوزه ببطولة 2000 مع منتخب الديوك. فتن دير سار وتورام أكثر اللاعبين مشاركة في أمم اور بإمكان، كاسياس ووكريستيانو أن يصلا لرقم تورام وفان دير سار، لو لعبا مباراتين فقط فحيث لعبا 14 مباراة بالبطولة. صحيح أن كاسياس وكريستيانو ليسا الوحيدين اللذان وصلا ل 14 مباراة، فالألماني فيليب لام، البرتغالي لويس فيجو، التشيكي كارل بوبروسكي، والفرنسي زين الدين زيدان، لعبا 14 مباراة بالبطولة لكنهم جميعًا اعتزلوا. كاسياس الأوروبي لعب كاسياس أول مباراة دولية له في يونيو 2000 أي قبل 16 عامًا، أمام السويد في مباراة ودية، وقد كان ضمن قائمة المنتخب الإسباني في يورو 2000 لكنه كان بديلًا ولم يشارك. في بطولة 2004 كان كاسياس أساسيًا. كما حمل كاسياس وهو قائد لمنتخب اللاروخا كاسي بطولتي 2008 و2012. كريستيانو مع البرتغال في 2004 كانت بداية كريستيانو الأوروبية مع البرتغال، بداية نهاها بدموع في البطولة التي أقيمت على أراضيهم بعد خسارتهم للنهائي من اليونان، خسارة كانت نهاية لجيل برتغالي وبداية للقائد كريسيتانو، الذي كان ضمن صفوف برازيل أوروبا في بطولتي يورو 2008، 2012، لكنه لم يكن موفقًا مع بلاده بقدر زميله السابق كاسياس مع إسبانيا. كاسياس، أكثر اللاعبين لعبًا في أوروبا ب 167 مباراة، والبالغ من العمر 35 عامًا، مشاركته محل شك في ظل وجود حارس مانشستر يونايتد، ديفيد دي خيا وتراجع مستوى كاسياس، البطولة قد تكون الآخيرة له مع منتخب بلاده في أوروبا، بينما كريسيتانو، 31 عامًا، هو اول من يوضع في تشكيل المدرب فيرناندو سانتوس، لو كان سليمًا. الثنائي لديه الفرصة لتخطي تورام وفان دير سار، لو لعبا فقط المباريات الثلاث بدور المجموعات. فمن منهما سيتوج على عرش اللاعبين الأكثر مشاركة بالبطولة الأوروبية. المهاجم كريستيانو أم الحارس كاسياس.