تبداء غداً تصفيات افريقيا للكرة الطائرة المؤهلة لأولمبياد ريو دي چانيرو 2016. يشارك المنتخب المصري في هذة المنافسات الصعبة و كلة ثقة في اقتناص المركز الاول و التأهل للأولمبياد. احمد صلاح ،31 سنة، كابتن المنتخب المصري يتحدث للبوابة عن طموحة في هذة البطولة و استعدادات الفريق لهذا الحدث الهام كما يتحدث عن تجربتة في الاحتراف و حلمة الشخصي بالتأهل للأولمبياد ليختم مشوارة الدولي بهذا الانجاز الكبير.
بخبرتك الكبيرة كلاعب دولي محترف، كيف تقيم فترة اعداد المنتخب المصري لخوض تصفيات افريقيا بكونغو برازاڤيل التي تقام في الفترة من 7 الي 14 يناير الحالي ؟
جميع الفرق المشاركة في التصفيات تسعي لشئ واحد فقط و هو الفوز بالتصفيات و حجز مقعد في اولمبياد ريو دي چانيرو 2016. و لهذا السبب اري ان فترة الاعداد لهذا الحدث الضخم كانت قصيرة بعض الشئ. فبعد انتهاء الدوري العام المصري، شارك المنتخب في كاس العالم العسكري الذي انتهي شهر فقط قبل موعد انطلاق التصفيات. و لكن رغم ذلك انا راضي تماماً عن مستوي اللاعبين و عندي يقين باننا سنعود بتذكرة الذهاب لريو دي چانيرو.
هل اثر سلباً التعاقد مع مدير فني جديد شهر فقط قبل بداء التصفيات ؟
المدير الفني الايطالي الجديد مستر فلاڤيو رجل ذو خبرة كبيرة و هو يعي تماماً كل ما يقوم بة من توجيهات فنية و خطط مع المنتخب المصري. هو يهتم جداً بادق التفاصيل و يجلس بصفة مستمرة مع اللاعبين للانصات لارائهم و مشاكلهم. مستر فلاڤيو يقوم بمجهود كبير سيظهر حتماً خلال التصفيات. كنت اتمني ان يتم التعاقد معة لفترة اطول قبل خوض المنافسات و لكن الظروف و ليس التقصير من قبل الاتحاد المصري حالت دون ذلك. و بصفة عامة، مستر فلاڤيو في الفترة الحالية هو بمثابة مسكن مؤقت للفريق و لكن مهمتة الاساسية ستبداء بعد العودة من التصفيات حيث سيقوم باعدادنا لخوض الدوري العالمي ثم الدورة الاولمبية اذا استطعنا ان شاء الله التأهل لها.
كيف تري فرصة مصر في الفوز بالتصفيات و التأهل للاولمبياد ؟
لقد تطورت الكرة الطائرة في افريقيا بشكل كبير و المنافسة علي المركز الاول ستكون شرسة من قبل مصر و تونس و الجزائر و الكاميرون. و لكننا نتميز علي هذة الفرق بالروح المعنوية المرتفعة. نحن ابطال افريقيا ل 6 مرات متتالية و حاملي اللقب. من جهة اخري، فان الدوري المصري هو الاقوي في افريقيا. علي سبيل المثال، تونس و الجزائر لديهما دائماً فريقين فقط يتنافسوا علي لقب الدوري. اما الدوري المصري فلدية علي الاقل 8 فرق قوية تتنافس علي اللقب مثل : الاهلي و الزمالك و طلائع الجيش و سموحة و سبورتينج. في رأي الشخصي نحن اقوي فريق مشارك سواء فيما يخص خبرات اللاعبين او المهارات الفردية.
هل سوف يتم الاعتماد بصفة خاصة علي عناصر اللاعبين الخبرة في هذة المنافسة ؟
الاعتماد في الاساس علي اللاعبين الخبرة الذين سبق و لعبوا العديد من البطولات الدولية و شاركوا تحديداً قبل ذلك في هذة التصفيات. و لكن الفريق متوازن تماماً حيث يجمع بين عنصر الخبرة و الجيل الوسط و عنصر الشباب. و كل واحد بيننا لة دوره و له طموحة الشخصي. فمنا من سيرحل و يريد ان يترك بصمة و كلة عزم لهذا و منا من يستعد لاخذ مكان الخبرات الذين سوف يرحلوا و يصبحوا نجوم الفريق و منا ايضاً من يطمح ان يثبت نفسة و يبرز امكانياتة. انا شخصياً افكر و لم احسم قراري بعد في الاعتزال دوليا اذا وفقنا في للتأهل للاولمبياد. اريد ان انهي مشواري الدولي بمثل هذا الانجاز.
مشوارك في الاحتراف كان ايضاً شرف كبير للكرة الطائرة المصرية. كنت خير من مثل الفراعنة في المحافل الدولية ...
لقد عدت الي مصر الموسم الحالي بعد 3 مواسم احتراف في روسيا و تركيا. كانت البداية في موسم 2010/2011 حيث احترفت في نادي دينامو ينتر. هو نادي متوسط المستوي في روسيا و لكني تعلمت هناك الكثير و حصلت علي لقب افضل ضارب. و لكن بسبب ازمة مالية لم يستطع النادي التجديد لي و عدت لفريق النادي الاهلي. ثم تم التعاقد معي من قبل النادي التركي ساراي لموسم 2012/2013 و منة لنادي هول بانك التركي ايضاً خلال موسم 2014/2015. حصلت مع هول بانك علي كاس اوروبا و العديد من الالقاب : افضل لاعب و افضل مرسل و افضل ضارب و المركز الثاني في الدوري التركي. كنت اتمني ان استمر مع النادي و لكن بسبب ضائقة مالية انخفض عقدي للنصف فرحلت و فضلت العودة بنفس قيمة العقد للعب في بلدي وسط عائلتي . و انا العب حالياً مع فريق طلائع الجيش.
كيف تري وضع الكرة الطائرة في مصر ؟
من بداية الثورة و حتي الآن الرياضة في مصر في هبوط مستمر في الوقت الذي تزدهر فية الرياضة في جميع دول العالم. نلعب بدون جمهور و اعتقد ان اغلب المصريين يجهلوا كيف تلعب الكرة الطائرة. الكرة الطائرة محتاجة اهتمام و ليس فقط دعم مادي. عندي امل كبير جداً في الجيل الجديد و في الثبات لمدة اربع او خمس سنوات مع مدير فني واحد. اتمني العودة لعصر النجاحات التي وصلت لة الكرة الطائرة المصرية في الفترة من 2005 الي 2011 حين كنا ننهي لقائتنا مع فرق كبري مثل روسيا بفارق ابناط بسيط. و كنا نخطو خطوات سريعة نحو القمة بشهادة المدربين الاجانب. التأهل للأولمبياد سيكون اول خطوة الي الامام.