محمود حسن تريزيجيه يفتح خزائن الأسرار:مكالمة رئيس الأهلى تؤجل حلم الطفولة لمدة سنة

*على ماهر أنقذنى من عرض تجنيس فى قطر.. وعلاقتى مع كوبر مثالية
«مضطرًا.. وافق محمود حسن تريزيجيه لاعب النادى الأهلى على تأجيل حلم الاحتراف واللحاق بالطيور المهاجرة.. ووافق على الاستمرار مع الفريق فى الفترة المقبلة.. ما بين ضغوط البقاء وأحلام الطفولة وتطلعات المستقبل.. تحدث تريزيجيه ل«الصباح»، وكشف النقاب عن العديد من المفاجآت».
فى البداية كيف سارت الأمور بخصوص عرض أندرلخت البلجيكى ؟
- أغلقت هذا الملف بصورة مؤقتة بعدما تمسك النادى باستمرارى مع الفريق خلال الفترة المقبلة، وقررت أن يكون كل تركيزى خلال الفترة المقبلة مع الأهلى محليًا وإفريقيًا من أجل استمرار المنافسة على بطولة الدورى والأداء بقوة فى دور المجموعات ببطولة الكونفيدرالية.
كيف صرفت النظر عن الاحتراف رغم إنك كنت متمسكًا جدًا بخوض تجربة أندرلخت ؟
- كان طبيعيًا أن أقدر وأحترم وجهة نظر الأهلى فى أن أستمر مع الفريق، وهو ما يعنى ثقة كبيرة فى قدراتى، ومن ثم لايمكن أن أزايد على تلك الثقة، كما أن المهندس محمود طاهر رئيس النادى تحدث معى بصفة شخصية وطلب منى الاستمرار، ولو لموسم على الأقل وبعد الموسم يمكن أن يمنحنى فرصة للاحتراف.
هل يعنى ذلك أنك أغقلت ملف الرحيل ؟
- لم أتنازل عن حلم الاحتراف.. وبالتأكيد سيكون تركيزى كله مع الأهلى لأننى لاعب محترف وأعرف كيف أفصل فى مثل هذه الأمور وعموما موسم فى كرة القدم ليس كثيرًا، وسوف تكون فرصة بالنسبة لى أن أشارك مع المنتخب الأول فى التصفيات ثم ألعب فى الأوليمبياد إذا تأهلنا، وهى خبرات جديدة سوف تضاف إلى مشوارى قد تعود بالنفع فى حالة احترافى، كما أننى أثق أن الأهلى لن يقف فى طريقى إذا ما تلقيت عروض الموسم المقبل بشكل يليق بالنادى .
هل يؤدى رفض العروض إلى تقلص فرص الاحتراف ؟
- لا أعتقد ذلك.. الأندية الأوروبية تراقب اللاعب لفترات طويلة، وكلما شاركت بشكل أكبر مع الأهلى ومع المنتخبات المختلفة سيكون هناك العديد من العروض وليس عرضًا واحدًا فقط، وهو ما أسعى إليه خلال الفترة المقبلة.
كيف ترى ابتعاد الأهلى عن المنافسة على لقب الدورى ؟
- تعرضنا لظروف قاسية للغاية بسبب الإصابات والغيابات العديدة، ولكن هذا لا يمنع أننا لن نستسلم حتى آخر لحظة فى الدورى، وسوف نلعب بكل قوة طالما أن عدد النقاط المتبقية من المسابقة أكبر من فارق النقاط مع الزمالك والكرة علمتنا أنه ليس هناك مستحيل، وكل ما يشغلنا أن نلعب ونفوز دون النظر لنتائج الآخرين والمهم ألا نخسر نقاطًا مجددًا حتى نحافظ على الأمل حتى آخر لحظة.
ما تفسيرك لتباين الأداء من مباراة لأخرى ؟
- الأهلى يمر بظروف تكاد تكون غير موجودة فى أى فريق آخر بسبب عدد الإصابات التى تخرج بها كل مباراة، ودخول لاعبين فى تشكيلة كل مباراة، وهو ما يؤثر على الانسجام بشكل عام، ويؤدى فى النهاية لخروج المباريات بنتائج غير مرضية.
هل يمكن أن يؤدى ذلك إلى التأثير بشكل سلبى على الفريق فى الكونفيدرالية؟
- أتمنى ألا يحدث ذلك، وأن نواصل قدرتنا على مواجهة الصعاب كما تعودنا فى السنوات الماضية، والفريق يملك شخصية قوية تجعله قادرًا على تحدى ظروفه الصعبة والاحتفاظ بلقب الكونفيدرالية.
كيف ترى مجموعة الأهلى فى دور الثمانية من الكونفيدرالية ؟
- أعتقد أن وقوعنا فى مجموعة صعبة وقوية أمر جيد جدًا لأن مثل هذه المواجهات هى التى تمنحنا قوة كبيرة من أجل اللعب وأن نخرج أفضل ما لدينا كما أننا فى مواجهات أندية شمال إفريقيا نؤدى بصورة جيدة جدًا، ومؤخرًا أخرجنا الإفريقى التونسى، ونحن نلعب فى البطولة من أجل الاحتفاظ باللقب ومن يريد البطولة لابد أن يهزم كل منافسيه .
ماذا عن التغيير الذى طرأ على الأهلى تحت قيادة فتحى مبروك ؟
- الكابتن فتحى مبروك نجح فى إعادة الروح المفقودة للاعبين وهو قريب من كل لاعب ويتعامل معنا نفسيًا بشكل يزيد من حماسنا، من أجل تقديم أفضل ما عنده ومن وجهة نظرى الأهلى يمتلك أفضل لاعبين فى مصر، لكن فى بعض الأحيان تحتاج إلى معاملة نفسية معينة من أجل أن تقدم أفضل ما عندك.
ما علاقتك بجهاز المنتخب الوطنى ؟
- مستر كوبر مدرب متميز جدًا، ويكفى أن أقول لك إنه كان يتصل بى بصورة شبه يومية خلال إصابتى بخلع فى الكتف، ويطمئن علىّ ويرفع من روحى المعنوية، وهو على المستوى الفنى مدرب متميز جدًا، وأعتقد أن المنتخب سوف يستعيد أمجاده الإفريقية على يديه خلال الفترة المقبلة، وبالتأكيد كنت حزينًا للغياب عن مباراة تنزانيا الأخيرة فى التصفيات الإفريقية.
كيف تحولت حياتك لتصبح أحد نجوم الفريق فى وقت قصير ؟
- للحقيقة بدايتى مع الفريق كانت صعبة للغاية، وكنت على وشك ترك النادى وقبول عرض للانتقال إلى قطر فى سن الخامسة عشرة وقبول فرصة للتجنيس خاصة أننى لم أكن محبوبًا فى مراحل الناشئين، وهو ما جعلنى أنقطع عن التدريبات لفترات طويلة، وقبل قليل من قبول العرض القطرى نجح الكابتن على ماهر فى إعادتى من جديد، وبعدها تألقت فى مراحل الناشئين إلى أن وصلت للفريق الأول ويكفى أننى أثبت نفسى تحت قيادة المخضرم مانويل جوزيه.