-الخطايا" الفنية والإدارية كتبت أسوأ "سيناريو" محتمل في تاريخ اللعبة -اتحاد الكرة "استنفذ" مرات الرسوب ولا يحق له الاستمرار مع انتخاب مجلس إتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام، وظهوره علي الساحة عام 2012 .. والكوارث تتوالي علي كافة الأصعدة الفنية والإدارية .. فالخطايا لم تتوقف من فترة لإخري .. بل كانت عرض مستمر سواء علي مستوي المنتخبات أو الأندية سواء الممتاز أو الدرجة الثانية وحتي صفقات اللاعبين .. وهناك حالة من اللوغاريتم تحيط بتصرفات الجبلاية ومسئوليها التي حققت رصيدًا هائلًا من الفشل لم يشهده إتحاد من قبل منذ ظهور هذه المنظومة عام 1921. ملف الجبلاية مثقل بالاخفاقات وكان أبرزها السقوط الكبير الاخفاق مع المدير الفني الأمريكي بوب برادلي بالخروج من تصفيات كأس العالم بعد الهزيمة الثقيلة أمام منتخب غانا، وبعدها تمت إقالته وإعادة شوقي غريب، بتزكية من هاني أبوريدة، عضو المجلس التنفيذي بالإتحاد الإفريقي والدولي، إلا أن الأول فشل في تأهل مصر إلي أمم إفريقيا، لتخرج مصر من المنافسة لمدة ثلاث دورات متتالية، ولم يختلف الأمر كثيرًا عن باقي المنتخبات التي خرجت خالية الوفاض. خرج منتخب الشباب مواليد 95، بقيادة ياسر رضوان من تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالسنغال، والمؤهلة لكأس العالم 2015 بنيوزيلاندا، كما ودع منتخب 98 تصفيات إفريقيا بقيادة جمال محمد عليّ، وودع منتخب مصر للشباب بقيادة ربيع ياسين، الدور الأول من كأس العالم للشباب بتركيا، حيث خسر فى مبارتين أمام تشليي والعراق بينما حقق الفوز علي منتخب إنجلترا ضمن مبارياته بالمجموعة الخامسة بكأس العالم للشباب، وأصبح منتخب مصر للشباب في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط. واكتمل مسلسل الفشل الكروي باخفاق المنتخب الأولمبي في تحقيق حلم التأهل إلي دورة الألعاب الأولمبية بعد الخسارة في بطولة إفريقيا التي جرت في السنغال باحتلاله المركز الرابع والأخير في المجموعة. أما علي الصعيد الإداري فان الأخطاء لا تعد ولا تحصي، وفي مقدمتها أزمة البث الفضائي فقد باع الحقوق إلي جهتين وهذا الأمر لم يحدث داخل إتحاد الكرة علي مر السنين، بعد أن باعت الأندية السبعة حقوق البث إلي التليفزيون المصري، في حين تعاقد الأخرون مع شركة أخري لينقسم جمهور المنازل بين القنوات في مشاهدة المباريات. وعلي صعيد الأندية فقد كان ملعب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك دليل علي ضعف مجلس الجبلاية، وقوة النادي الأهلي الذي فرض كلمته في النهاية، ونفس الشيء عند تسليم درع الدوري بعد أن نقل درع الدوري من الأهلي إلي مقر الجبلاية علي يد عامل نظافة. ولا ينسي أحد واقعة "طفل الجونة" أو زياد أحمد الصحيفي، الذي شارك وعمره 14 عامًا، ضمن صفوف فريق الجونة أمام الأهلي، في كأس مصر، والذي يعد استهزاءًا بالبطولة العريقة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل كانت هناك دائما حالة من الجدل في صفقات وتعاقدات اللاعبين وأبرزها أزمة أحمد الشيخ، صانع ألعاب الأهلي، فبعد توقيع عقوبة الإيقاف علي اللاعب ب 4 أشهر وتغريمة 133 ألف جنيه، جاء نفس الإتحاد ليعلن الغاء كل ذلك باعتباره مخالفا للوائح. ولم تسلم أندية القسم الثاني والثالث من أعضاء الجمعية العمومية من هذا العبث، فقد تجاهلت الجبلاية طلباتها ولم تلتزم بتنفيذ الوعود التي قدمتها قبل انتخابات أكتوبر 2012، ومنها عدم صرف الدعم اللازم للأندية طيلة فترة طويلة، وفك الحظر عن الدعم قبل انتخابات الجبلاية المُقبلة لأسباب انتخابية فقط. وشملت السلبيات أيضًا إقامة دوري القسمين الثالث والرابع دون وضع لائحة هبوط وصعود، وترك الأمر لحين الوقوف علي هوية الأندية المهددة بالهبوط، والأندية المرشحة للصعود، وحسم الأمر طبقًا لأهواء بعض الأعضاء وبمجاملات واضحة.