مجلس إدارة اتحاد الكرة.. عامان من الكوارث

أتى إعلان الموقع الرسمي لاتحاد الكرة المصري، عن طلب وزير الرياضة، خالد عبدالعزيز، من الاتحاد، تجهيز ملف لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2021، التي أسند «كاف» استضافتها بالفعل، قبل 14 شهر، لدولة كوت ديفوار، ليتوج عامين قضاهما مجلس جمال علام على رأس الجبلاية، كانوا ممتلئين بما يمكن وصفه ب«الفضائح» التي يستحيل تكرارها في أي من الاتحادات الكروية حول العالم، بل هي حوادث لم تحدث في تاريخ أي مجلس إدارة للجبلاية.
وبعد نشر الخبر على موقع اتحاد الكرة الرسمي، اشتعلت المواقع الرياضية بتأكيدات استضافة كوت ديفوار للبطولة الأفريقية، ليرد الوزير خالد عبدالعزيز، عبر «المصري اليوم»، مؤكدًا اندهاشه من تناقل الخبر .
وقال «عبدالعزيز» إنه تحدث 4 ساعات خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، تم عقده لمناقشة عودة الجماهير، ولم يذكر خلالها استضافة مصر للبطولة في هذا الوقت.
وأوضح «عبدالعزيز» أن ما حدث أنه أجاب على سؤال أحد الصحفيين، بشأن إمكانية تنظيم مصر لأمم أفريقيا، فأجاب أنه مصر ستتقدم لتنظيم أول بطولة بعد البطولات التي أعلن «كاف» إسنادها لدول أخرى، أي بعد نسخة 2023 التي ستستضيفها غينيا.
ألقى نفي «عبدالعزيز»، بالمسؤولية على اتحاد الكرة، الذي قال متحدثه الرسمي عزمي مجاهد، ل«المصري اليوم»، إنه لا يفهم ما حدث، ولا يجد تفسيرًا له، قبل أن يتم حذف الخبر من على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة.
تلك الواقعة، ليست الأولى، لمجلس إدارة جمال علام، وفي ما يلي، نرصد غيضًا من فيض كوارث مجلس إدارة اتحاد الكرة.
- المنتخبات.. لم ينجح أحد
بعيدًا عن فشل منتخبات الشباب والناشئين في الوصول من الأساس للبطولة الأفريقية، كل في مرحلته السنية، وكارثة عدم معرفة منتخب ربيع ياسين للشباب، في كأس العالم 2013، بعدد الأهداف الواجبة في الفوز على إنجلترا للتأهل للدور الثاني، ليحتفل اللاعبون بالهدف الثاني والفريق بحاجة لهدف ثالث، فإن المنتخب الأول، درة تاج اتحاد الكرة، فشل في الوصول لكأس العالم بعد مباراة الستة الشهيرة أمام غانا، قبل أن يفشل تحت قيادة شوقي غريب في الوصول لكأس الأمم الأفريقية 2015.
- أحمد الشيخ
أزمات تحدث بشكل متكرر في الكرة المصرية، كان أبطالها الأخيرين لاعبين مثل باسم على ومؤمن زكريا وخالد قمر ومعروف يوسف، لكن أزمة أحمد الشيخ تسببت في حدث جلل، هو انسحاب الأهلي من بطولات اتحاد الكرة المصري.
قرار اتحاد الكرة بإيقاف «الشيخ» أثار حفيظة الأهلي بشكل كبير، وتسبب في أزمة هزت الكرة المصرية، قبل أن تلغي لجنة الطعون قرار الاتحاد، ويتراجع الأهلي عن انسحابه.
الأزمة أثبتت هشاشة كبيرة في منظومة اتحاد الكرة، بما فيها من تصريحات متضاربة ولوائح مطاطة، أدت في النهاية لإلغاء العقوبة القائمة على أساس هش.
- أزمة الجونة.. قيد وهبوط وأطفال
أزمة اللاعب سمير فكري، الذي كان مقيدًا في صفوف الإنتاج الحربي، ولكنه شارك مع الداخلية في لقاءات الدوري الممتاز الموسم الماضي، كانت سببًا في مطالبة الجونة بهبوط متصدر الدوري حاليًا للدرجة الأدنى بدلًا من نادي محافظة البحر الأحمر، وهو الأمر الذي رفضه اتحاد الكرة، ليصل الأمر بالجونة لإلغاء النشاط الكروي، قبل التراجع عن هذا القرار لاحقًا، بل والأكثر، إشراك مجموعة من الأطفال أمام الأهلي في دور ال16 بكأس مصر، الموسم الماضي، في فضيحة أخرى لاتحاد الكرة.
- «اللي يطلبه رئيس نادي الزمالك أوامر»
معسكر منتخب مصر الأول في الإمارات، الشهر الماضي، كان شبيهًا بمدينة الأقصر في مناهج المواد الإجتماعية، فقد حمل ثلثين فضائح المجلس الحالي.
فعقب مباراة العودة بين الزمالك والنجم الساحلي في نصف نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، والتي فاز فيها الزمالك بثلاثية نظيفة بعد الخسارة 5-1 في تونس، اشتعلت الحرب بين رئيس نادي الزمالك ومهاجم الفريق باسم مرسي، قبل أن يسافر الأخير لمعسكر المنتخب في الإمارات.
وطلب رئيس نادي الزمالك استبعاد اللاعب من المعسكر للتحقيق معه في النادي، ليكون رد حسن فريد، نائب رئيس الاتحاد: «اللي يطلبه رئيس نادي الزمالك أوامر»، قبل أن يتم التصالح بين باسم مرسي ورئيس النادي.
- ودية السنغال
ما زلنا في معسكر الإمارات، والفضيحة الأشهر لاتحاد الكرة، وهي فضيحة ودية السنغال.
كلف تعامل الاتحاد، مع شركة هولندية تدعى «نون ستوب»، المنتخب المصري، مباراة ودية مع المنتخب السنغالي، بعدما تضافرت عوامل مثل لوائح «فيفا»، وقدوم المنتخب السنغالي بعناصر تحت 23 عامًا، في ظل مواجهة منتخبها الأول للجزائر، وإهمال الاتحاد في أمور مثل دفع حجز الفندق للاعبين، وملعب المباراة، ليتم إلغاء المباراة في النهاية.
القضية، وإلغاء المباراة، التي تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل التي يتم التحقيق فيها حاليًا، كلفت المنتخب المصري مركزه في التصنيف العالمي، والأفريقي بطبيعة الحال، ليسقط للمركز ال11، وهبوطه لفرق المستوى الثالث، ما يهدد فرصه في تصفيات مونديال 2018.