تلقت اللجنة الأولمبية الكويتية كتابا من نظيرتها الدولية اليوم الثلاثاء يفيد بتعليق النشاط الرياضي إلى حين تصحيح الأوضاع التي كانت سببا في توقيع العقوبة. ويتمثل التصحيح في إدخال تعديلات على بعض المواد المحددة كي تصبح متوافقة مع المواثيق الدولية على حد قولها. وتمنت اللجنة الأولمبية الدولية أن يتم ذلك قبل أولمبياد ريو دي جانيرو المقرر في البرازيل في أغسطس 2016. وجاء في القرار أن "التعليق" يأتي من باب حماية الحركة الأولمبية في الكويت من التدخل الحكومي غير المرغوب فيه، وأنه بناء عليه لا يحق للجنة الأولمبية الكويتية المشاركة في اي نشاط له صلة بالحركة الأولمبية او أن تمارس اي حق مخول لها بموجب الميثاق الأولمبي او اللجنة الأولمبية الدولية ويشمل ذلك تحديدا الإتحادات التابعة للجان الأولمبية الوطنية. واحتفظ المجلس التنفيدي في اللجنة الأولمبية الذي أتخذ القرار اليوم بحقه في إتخاذ المزيد من التدابير وتحديد الإجراءات بخصوص مشاركة رياضيين كويتيين في الألعاب الأولمبية او اي بطولات او محافل دولية أخرى من خلال التنسيق الوثيق مع المنظمات المعنية وتحديدالإتحادات الدولية، ويقصد بها المشاركة تحت مظلة العلم الأولمبي. كما أكد القرار أن اللجنة الأولمبية الدولية وحركة التضامن الأولمبي ستحجبان كل الدعم المالي المقدم إلى اللجنة الأولمبية الكويتية، وأن مفعول هذا القرار يسريإاعتبارا من اليوم. وكانت اللجنة الأولمبية الكويتية ادعت قبل أيام وجود تهديدات من قبل مسؤولين في الحكومة لبعض أعضاء مجالس إدارات الأندية والإتحادات الرياضية، قبل أيام على على المهلة التي منحتها اللجنة الأولمبية الدولية قبل إيقاف الرياضة خارجيا. وقال رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد في مؤتمر صحافي بعد اجتماع الجمعية العمومية للجنة للبحث في مسألة الايقاف الخارجي للرياضة الكويتية "أكدنا على تعيين مكتب محاماة محلي وخارجي للدفاع عن حقوق الرياضيين داخل البلاد والمحافظة على الحركة الأولمبية والرياضة الكويتية". وتابع "هناك تهديدات طالت الاتحادات والاندية وهذا أمر جديد على الشارع الرياضي في الكويت". واضاف "نرجو من رئيس مجلس الوزراء أن يتخذ الإجراءات اللازمة بإيقاف بعض الموظفين الذين يهددون المواطنين، حتى لا ندخل في مرحلة الخطر وهذا الأمر تم في الأندية الرياضية والاتحادات وهو جاء بشكل مباشر في غرف مغلقة لكن جاء ذكره في اجتماع الجمعية العمومية ونمتلك الأدلة". وابدى "استعداده لتقديم استقالته اذا ثبت ان لا تعارض بين القوانين المحلية والدولية، وفي الوقت نفسه طالب الطرف الآخر وهم مسؤولو الجهاز الحكومي الرياضي بتقديم استقالاتهم اذا ثبت العكس". وطالب رئيس اللجنة الأولمبية "بضرورة تعاون جميع الأطراف لحل أزمة الرياضة الكويتية قبل تفاقمها من خلال الجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى حلول مناسبة تضمن المحافظة على سيادة الدولة وعدم المساس بقوانينها الداخلية". واشار الى ان الجمعية العمومية "تمنت ان تكون هناك حلول قبل تاريخ 27 أكتوبر حتى نتجنب أي عقوبات تأتي إلينا"، معتبرا ان "الانضمام للحركة الرياضية يوجب احترام وتطبيق الأنظمة والميثاق الأولمبي، وانه ومن شروط الانضمام للحركة الأولمبية الدولية الالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة مع التعاون مع جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والالتزام بقوانين الدولة". وكانت اللجنة الاولمبية الدولية منحت الكويت مهلة جديدة حتى اليوم لتعديل القوانين حسب مبادىء وقوانين الحركة الاولمبية مع احترام استقلالية الحركة الرياضية من دون اي تدخل حكومي تحت طائلة الايقاف، وذلك بعد اجتماع في مقرها بلوزان مع وفد كويتي يمثل الحكومة والبرلمان والهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية، اذ كان الموعد السابق للايقاف في 15 منه. لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التزم بالمهلة السابقة وعلق عضوية نظيره الكويتي مباشرة في اليوم التالي، اي في 16 من الشهر الجاري، واولى انعكاسات الايقاف كانت اعتذار الكويت عن استضافة دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين التي كانت مقررة اواخر العام، فضلا عن اعلان الاتحاد الاسيوي للعبة ابعاد فريقي القادسية والكويتي عن بطولة كأس الاتحاد الاسيوي. واعلن الاتحاد الاسيوي تأهل فريقي الاستقلال دوشانب الطاجيكستاني ودارول تاكزيم الماليزي لنهائي كأس الاتحاد في 31 الجاري بعد قرار الايقاف واستبعاد الكويت والقادسية من اي بطولة خارجية يشاركان فيها، بعد ان كانا حققا الفوز على منافسيهما في ذهاب نصف النهائي. وسيؤدي قرار فيفا ايضا الى تجميد مشاركة منتخب الكويت في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات. يذكر ان منتخت الكويت يملك فرصة التأهل الى الدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا حجز بطاقته الى نهائيات كأس اسيا، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط، بفارق نقطتين خلف كوريا الجنوبية، وثلاث نقاط امام لبنان الثالث. والمباراة المقبلة لمنتخب الكويت مقررة في ضيافة ميانمار في السابع عشر من نوفمبر المقبل.