قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الجمعة إن الإستاد الوطني الجديد في العاصمة طوكيو لن يكون الملعب الرئيسي لاستضافة كأس العالم للرجبي عام 2019 عقب التخلي عن التصميم المقترح له لخفض النفقات وهو ما يعني انه لن يكون جاهزا لاستضافة البطولة. ويمثل هذا الإستاد نقطة الارتكاز لمعظم المنافسات التي ستقام خلال دورة الألعاب الاولمبية 2020 بطوكيو وكان من المقرر أن يستضيف مباراة الافتتاح ونهائي كأس العالم للرجبي والتي ستقام لأول مرة في آسيا. ولم يتم الإعلان رغم ذلك عن مكان إقامة منافسات البطولة إلا أن تقارير إعلامية ذكرت أن النهائي سيقام في استاد يوكوهاما الدولي الذي استضاف مباراة البرازيل وألمانيا في نهائي كأس العالم لكرة القدم باليابان 2002. وكان الغضب أحاط بمشروع الإستاد الذي تبلغ تكلفة تشييده 2.1 مليار دولار وهو ما يتجاوز بنحو المثلين التكلفة التي كانت مقدرة له عندما فازت طوكيو في عام 2013 بحق استضافة الاولمبياد الصيفية. وشكل هذا عائقا أمام آبي في ظل سعيه لتمرير ميزانية الدفاع التي لا تحظى بقبول في البرلمان. وقال آبي للصحفيين عقب اجتماعه مع توشياكي إندو وزير الألعاب الاولمبية وهاكوبون شيمومورا وزير التعليم "تخلينا عن خططنا لتشييد الإستاد وسنبدأ من الصفر." وأضاف في إشارة للضجة المثارة حول التكاليف "الاولمبياد تمثل احتفالا لشعبنا الذي يشكل إلى جانب الرياضيين المشاركين العنصر الأساسي لنجاح الدورة. نريد أن نجعل من الاولمبياد حدثا يمكن الاحتفال به." وأوضح آبي ان الترتيبات الجديدة ستتخذ في أسرع وقت ممكن. ولن يكون الإستاد الجديد جاهزا لاستضافة كأس العالم للرجبي 2019. وسعى مسؤولو رياضة الرجبي في العالم لإجراء محادثات عاجلة مع المنظمين اليابانيين للبطولة عقب الإعلان الصادر عن طوكيو اليوم. وقال الاتحاد الدولي للرجبي في بيان "يشعر الاتحاد الدولي بالإحباط بسبب إعلان اليوم بان الإستاد الوطني لن يكون جاهزا لاستضافة كأس العالم للرجبي عام 2019 بسبب التأكيدات المتكررة بعكس ذلك من قبل اللجنة المنظمة لكأس العالم للرجبي باليابان ومجلس الرياضات الياباني." وأضاف "شكل الاستاد الوطني دعامة أساسية ومهمة لفوز اليابان بعرض استضافة بطولة كأس العالم للرجبي 2019 والتي حصل عليها الاتحاد الياباني للعبة عام 2009." وتابع "يسعى الاتحاد الدولي للرجبي للمزيد من الإيضاحات المفصلة من اللجنة المنظمة لكأس العالم 2019.." ولم يورد رئيس الوزراء الياباني أي ذكر لتكاليف الإستاد الجديد وما إذا كان هذا يعني البدء في تنافس جديد على تصميم هذا الإستاد أم انه سيتم اللجوء لتصميم آخر من تلك التصميمات التي تنافست عام 2012 على تشييد الإستاد. وتراجع الدعم لآبي - الذي عاد إلى منصب رئيس الوزراء في عام 2012 مستندا إلى تعهدات بتعزيز مستويات الدفاع عن البلاد وإعادة إطلاق الاقتصاد- إلى نحو 40 في المئة بسبب شكوك المصوتين في مشروع قانون الميزانية وزادت الأنباء الخاصة بالإستاد من حالة عدم الارتياح. وتعرض الإستاد - الذي صممته المعمارية العراقية المقيمة في بريطانيا زها حديد ويشبه خوذة متسابقي الدراجات - لانتقادات بسبب الارتفاع الكبير في تكلفته ومستوى فخامته وعدم توافقه مع موقعه الحالي في العاصمة اليابانية.