أكد مدرب منتخب البرازيل كارلوس دونجا أنه يدرك حجم التحدي الذي يواجه "سيليساو" في الدور ربع النهائي من بطولة كوباأمريكا لمنتخب أمريكا الجنوبية، المقامة في نسختها ال44 في تشيلي، بعد أن ضرب موعدا مع الباراجواي. وانتظرت البرازيل حتى الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لتحجز بطاقتها إلى الدور ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي، وتحديدا منذ أن ودعت البطولة القارية من دور المجموعات عام 1987 في الأرجنتين جين حلت ثانية خلف تشيلي لكن نظام البطولة حينها كان يقضي بتأهل أبطال المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي مع بطل النسخة السابقة (الأوروجواي حينها). وبعد أن منيت في الجولة السابقة على يد كولومبيا (صفر-1) بهزيمتها الأولى مقابل 11 فوزا في 12 مباراة خاضتها مع مدربها الجديد-القديم دونجا، تمكنت البرازيل من استعادة توازنها وتجنب إحراج الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1987 بفوزها على فنزويلا 2-1 بفضل هدفي ثياجو سيلفا وروبرتو فيرمينو. وتصدرت البرازيل المجموعة إلى الدور المقبل مع البيرو وكولومبيا لكن تنتظرها مهمة صعبة للغاية في الدور ربع النهائي مع الباراجواي في إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته من النسخة الماضي التي أقيمت عام 2011 في الأرجنتين حين خرج "سيليساو" بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والأضافي: "اعتقد أن منتخب الباراغواي فريق قوي للغاية مع مدرب تكتيكي جدا" ، هذا ما قاله دونجا عن وصيف بطل النسخة الماضية ومدربه الأرجنتيني رامون دياز، مضيفا "أمل أن يتمكن لاعبونا من استعادة عافيتهم الكاملة. لقد اظهروا قوتهم ضد الأرجنتين التي تعتبر مرشحة للفوز باللقب، وقد حققوا تطورا كبيرا في المباريات الأخيرة". وواصل: "الأدوار النهائية تعتبر بطولة بحد مختلفة وليس هناك أي مجال للخطأ". وخاض دونجا لقاء فنزويلا من دون نجمه نيمار الذي أوقف أربع مباريات لطرده في المباراة ضد كولومبيا ثم شتمه الحكم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس، ما يعني غيابه أيضا عن الدور ربع النهائي وما تبقى من البطولة في حال نجح منتخب بلاده في مواصلة مشواره. واعترف دونجا أن غياب نجم برشلونة الاسباني البالغ من العمر 23 عاما له تأثيره الكبير على المنتخب، لكنه أكد في الوقت ذاته أن بإمكان "سيليساو" التقدم إلى الإمام من دونه، مضيفا: «غياب نيمار سيؤثر على أي فريق. عندما لا يكون موجودا عليك أن تجد الحلول. كوباأمريكا بطولة صعبة جدا ولم يكن هناك سوى فارق هدف واحد في كل مباراة ، ووحدها تشيلي كانت خارج السرب، في إشارة إلى فوز أصحاب الضيافة على الأكوادور وبوليفيا 2-صفر و5-صفر، فيما انتهت المباريات ال16 الأخرى في المجموعات الثلاث بالتعادل أو بفوز بفارق هدف وحيد.