أكد برشلونة تأهله بشكل رسمي للدور ربع النهائي من مسابقة كأس إسبانيا بعد أن جدد فوزه على منافسة أوساسونا وهزمه بعقر داره 2-1 في مواجهة الإياب التي جرت على ملعب رينو دي نافارا في ختام مباريات دور ال16. كان برشلونة قد قطع أكثر من نصف المشوار نحو التأهل بعد أن حقق فوزا كبيرا في لقاء الذهاب على ملعبه كامب نو بنتيجة 4-0 تقاسمها فابريجاس وليونيل ميسي، ولذلك فقد كان لقاء الإياب تأدية واجب ولتأكيد التأهل بشكل رسمي. ونظرا للفوز الكبير ذهابا فلم يعتمد بيبي جوارديولا المدير الفني للفريق الكاتالوني على الأسماء الكبيرة، ودفع فقط بجيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو إلى جانب البرازيلي أدريانو والتشيلي أليكسيس سانشير والنجم الإسباني بيدرو، ودفع بلاعبين شباب في القائمة الرسمية، قبل أن يشارك إريك أبيدال بعد دقائق قليلة إثر إصابة المدافع الشاب فونتاس. ورغم سيطرة برشلونة على مجريات الحصة الأولى، لكن لاعبيه لم يجدوا السبيل نحو تهديد مرى الحارس ريسكو، وهو ما انعكس إيجابا على معنويات أصحاب الأرض الذين مارشوا الضغط على الدفاع هددوا مرمى الحارس بينتو، الذي أقلقت راحته مثيرا خصوصا في النصف الثاني من الشوط، ولاحت عدة فرص أمام أوساسونا لهز الشباك، لكن هذا الأمر تحقق عبر الصربي ليكيتش الذي استفاد من خطأ دفاعي وسدد الكرة أرضية زاحفة عجز بينتو عن ردها لتهز شباكه في الدقيقة 40. في الشوط الثاني، تحسن مردود لاعبي برشلونة، خصوصا أن التشيلي سانشيز سارع لترجمة هجمة منسقة، انتهت بكرة عرضية من أدريانو مرت من الدفاع والحارس ليزجها برأسه في الشباك الخاوية 49. استدعى جوارديولا نجمه الكبير الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي منح فريقه المزيد من النشاط الهجومي، حيث أمسك بزمام الهجمات، ومنح زملاءه الكرات الخطرة، وهو ما أجبر أصحاب الأرض على التراجع للدفاع، لكن ذلك لم يحول دون تمريرة سحرية من ميسي نحو اللاعب الشاب سيرجي روبيرتو الذي وجد نفسه داخل منطقة الجزاء فلم يتوان عن تسديدها بعيدا عن متناول ريسكو لتهز شباكه مرة ثانية في الدقيقة 72. بهذا الفوز والتأهل لفريق برشلونة فقد تحدد بشكل رسمي موعد جديد للقائين كبيرين أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، إذ سيلتقيان في "كلاسيكو" مثير ذهابا وإيابا في 18 و25 الشهر الجاري، وهو تكرار للمواجهة النهائية التي جمعتهما في الموسم الماضي على ملعب ميستايا وانتهت بفوز الريال بهدف وحيد في الوقت الإضافي بفضل رأسية للبرتغالي كريستيانو رونالدو.