جاء "لقاء القمة" الذى جمع قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى مخيبا لآمال وطموحات جماهير الكرة بالناديين فى مصر والوطن العربي، بعد ان قدم الفريقان واحدة من أسوأ مبارياتهم على الإطلاق خلال السنوات العشر الاخيرة!. ويمكن ان نطلق عليها تجاوزا "قمة العك الكروى" بعد ان خلا اللقاء من كل فنون الكرة التى نعرفها - إلا ما ندر وبشكل فردى - فى ظل غياب واضح للخطط الفنية والجمل التكتيكية وفكر الأجهزة الفنية بلا استثناء، ولا أخفيكم احساسى بالخجل والكسوف، وانا اتابع اللقاء مع بعض الزملاء الصحفيين العرب بينهم الاهلاوى والزملكاوى على هامش بطولة العالم لليد المقامة بالدوحة! اين النجوم فى الصفقات والتعاقدات الجديدة التى صدعنا بها الفريقان من بداية الموسم، والتى تجاوزت ملايين الجنيهات، وأين دور المدربين وفكرهم الخططى فى الملعب لا فرق هنا بين المصرى والأجنبى، حتى التغييرات لم تكن مفيدة، ولن اقبل ان نعلق ما حدث على شماعة غياب الجماهير التى ارى انها شماعة البليد، بدليل هناك فرق اقل منهما جماهيرية وامكانات تقدم مستويات تفوق الفريقين بالدورى المصرى بل تجلس أمامها مستمتعا بالمشاهدة! لقد كانت للقاءات القمة فى السابق أهمية واهتمام كبير عند الكثيرين من الاشقاء العرب الذين تربوا على متابعة هذا الدربى منذ سنوات الصغر، ولكن فى ظل السماوات المفتوحة لم يعد الشباب الجديد يلتفت اليها للفارق الكبير فى المستوى الفنى وما يشاهده فى منافسات بالدورى فى أوروبا مثل أشياء اخرى كثيرة أضعناها كانت لنا فيها الريادة! علينا الاعتراف بان الكرة المصرية فى أزمة حقيقية بدليل الغياب للمرة الثالثة على التوالى من كاس أمّم افريقيا، وللاسف قوام المنتخب الوطنى يعتمد بالدرجة الاولى على لاعبى الفريقين، وهل بهذا الاداء نتفاءل بالمستقبل، وكان الله فى عون من سيتولى قيادة المنتخب الوطنى فى الفترة المقبلة! المنظومة بجد تحتاج الى فكر جديد وإعادة هيكلة لمواكبة التطور الهائل فى الكرة العالمية، ويعتمد فى الأساس على الاحتراف فى كل عناصر اللعبة اللاعب والمدرب والحكم، وقبل كل هذا الادارة الى أدنى شيء بالمنظومة الكروية!.