أمرت نيابة التل الكبير بالإسماعيلية أمس الخميس بحبس شقيق قيادي من الإخوان المسلمين4 أيام علي ذمة التحقيق لقتله سائق بآلة حادة بسبب مشادة كلامية حول رفض الأول إهانة القوات المسلحة في مسيرة نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي شارك فيها الثاني, وصرحت بدفن جثة المجني عليه بعد تشريحها وأصدرت قرارها بحبس أمين حزب الحرية والعدالة15 يوما لاتهامه بالتحريض وإطلاق رصاص علي الأهالي. وكان اللواء محمد العناني مدير امن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من نائبة اللواء عمرو حمزة يفيد نشوب مشاجرة بين طرف أول أسامة جمعه داوود(30 سنة) تاجر أسمنت وشقيق قيادي من جماعة الإخوان المسلمين بالتل الكبير, وطرف ثان أيمن محمد علي فرج(23 سنة) سائق بسبب رفض الأخير السباب ضد الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في مظاهرة نظمها الإخوان وقام علي إثرها تاجر الأسمنت بطعن السائق بآلة حادة عدة طعنات لفظ أنفاسه علي إثرها. علي الفور انتقل اللواء مصطفي صلاح مساعد المدير لفرقة غرب الإسماعيلية والعميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي والعقيدان طارق الطحاوي رئيس فرع البحث ويوسف صبيح نائب مأمور مركز التل الكبير والرائد فهمي عبد الصمد رئيس المباحث ومعاونه خالد شعلان ونجحوا في السيطرة علي بركان الغضب الذي انفجر بين الأهالي الذين قاموا بتحطيم وحرق6 محال تجارية و4 شقق ومنزل بالكامل تابعين لجماعة الإخوان المسلمين وألقوا القبض علي الجاني والطبيب بيطري بليغ حمدي أمين حزب الحرية والعدالة بالتل الذي أطلق النار من طبنجته لإرهاب المواطنين الذين حاصروا مسكنه بعد أن حطموه بالكامل وفرضوا طوقا أمنيا في محيط الأحداث للحد من تفاقمها. وتم اقتياد المتهمين في حراسة أمنية مشدده لسجن المستقبل بعيدا عن محل إقامتهما واعترف تاجر الأسمنت بقتل السائق ووجهت النيابة لأمين حزب الحرية والعدالة بالتل تهمة التحريض وإطلاق النار من طبنجة بحوزته تبين أنها مرخصة وأثبتت عليه سابق طلبه للمثول أمامها في أحداث ديوان عام المحافظة الدامية في الشهر الماضي والتي شهدت مقتل3 من مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول مرسي نظرا لمشاركته في التحريض فيها. فيما شيع الآلاف من أهالي التل الكبير بالإسماعيلية جثمان السائق عقب صلاة ظهر أمس لمقابر أسرته وسط هتافات منددة لجماعة الإخوان المسلمين ورفضت عائلته تلقي العزاء وطالبت من القوات المسلحة سرعة القصاص لابنها الذي فقد حياته دفاعا عن اسمها رافضا أهانتها بألفاظ معيبة. وأكدت منال فرج شقيقة المجني عليه أنه كان يعول والدته وأخاه المريض طريح الفراش وزوجته التي أنجبت له طفلة عمرها4 أشهر وذلك بالعمل علي سيارة ربع نقل امتلكها بالتقسيط. وقالت إن شقيقها لم يكن له أي ميول أو نزعات سياسية علي الإطلاق وما حدث هو غيرته علي السباب الذي سمعه من أنصار الرئيس المعزول للجيش المصري وقائده. وأضافت أنه حينما حاول الاعتراض شفهيا وجد القاتل ينهال عليه بمطواة ويسددها في جسده ثلاث مرات وسط ذهول الجميع ويفر هاربا من ميدان الجزيرة في منطقة الحمادة بالتل الكبير. وأشارت شقيقة المجني عليه إلي أن مطلبها القصاص لأخيها ومساعدة أسرتها في سداد أقساط السيارة التي اشتراها بحر ماله للصرف علي العائلة. وأوضحت أن إرهاب الإخوان المسلمين لن يثني أي مواطن شريف يدافع عن القوات المسلحة التي نعتبرها الحصن الواقي لجبهتنا الداخلية والخارجية ورجالها دائما هم الأبطال.