سلم تاجر الأسمنت المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمون" والمتهم بقتل سائق أثناء مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بالتل الكبير بالإسماعيلية نفسه لرجال الشرطة مساء اليوم الأربعاء، خشية الفتك به. وكانت موجة الغضب الجماهيري بالتل الكبير بالإسماعيلية قد اندلعت عقب مصرع أيمن فرج (27 سنة-سائق) بالمستشفى متأثراً بالطعنات التي سددها نحوه المتهم أسامة جمعة داوود (35 سنة-تاجر أسمنت) أثناء اعتراض الأول على قيام الثاني المنتمي لجماعة الإخوان المسلمون بسب وإهانة القوات المسلحة في مسيرة شارك فيها مع مؤيدي الرئيس المعزول. وبعد وصول نبأ وفاته لأهالي التل الكبير اتجهوا صوب المحلات التي يمتلكها الإخوان المسلمون، وقاموا بحرق أربعة منها وتحطيم منزلين أحدهما خاص بشقيق القاتل ويدعى محمد، وهو من قيادات الإخوان المسلمين، والثاني ملك بليغ حمدي أمين حزب الحرية والعدالة بالتل الكبير الذي حاصروه، وكادوا يفتكون به لولا حماية رجال الشرطة والجيش له طوال فترة تجمهر المواطنين الذي زاد عددهم على خمسة آلاف فرد. تجدر الإشارة إلى أن الجاني سلم نفسه لمركز شرطة التل الكبير عندما علم بمصرع السائق، وهرب أشقاؤه إلى مكان غير معلوم وتركوا والدتهم المسنة بالمنزل، ورفض الأهالي بعد أن حطموه أن يمسوها بمكروه.