بعد لقاء مثير وعصيب انتهت وقائعه بالمسشتفيات وأقسام البوليس.. أطاح المقاولون العرب بالمصري البورسعيدي خارج كأس مصر بفوزه الغالي2/3, ليتأهل لملاقاة حامل اللقب( حرس الحدود) في دور الثمانية للبطولة يوم السبت المقبل بملعبه بالإسكندرية, ليثأر من هزيمته التاريخية أمام المصري في نهائي كأس مصر98 في أول لقاء بينهما بالبطولة نفسها بعد12 عاما. خرج جمهور المصري بعد المباراة ثائرا علي الحكم رءوف الحوشي, وحاصر لاعبو المصري وجهازهم الفني الحكم واعتبروه المسئول الأول عن الهزيمة التي جاءت في الدقيقة الأخيرة للمباراة, ومن ركلة جزاء, وامتد الغضب للمدرجات فهتفت ضد الحوشي والحكام بصفة عامة. ودفع المصري ثمنا غاليا لتواضع مستوي معظم أساسييه وإجهادهم, ولبعض الأخطاء الفنية في التشكيل والتغييرات من جانب محمد حلمي المدير الفني وعلي رأسها إخراج المهاجم كوليبالي والدفع بمواطنه السيئ عثمان باجايكو, وتأخره في سحب العائد عبدالسلام نجاح. قدم المقاولون العرب عرضا طيبا دفاعا وهجوما, خاصة في الشوط الأول, وبتماسكه بعد تعادل المصري2/2 لاستعادة الفوز في الدقيقة الأخيرة, وكان له ما أراد في النهاية, وهو ما يحسب للمدير الفني محمد عامر. أهداف المباراة افتتحها إيهاب المصري في الدقيقة3 من الشوط الأول باستغلاله لعرضية محمد سمارة المتقنة, وعززها محمد سمارة للمقاولون العرب بضربة رأس جملة مستغلا عرضية صلاح مارادونا الرائعة في الدقيقة39 من الشوط الأول, ويرد المصري بهدف لأحمد شديد قناوي من ضربة حرة مباشرة سددها ببراعة في سقف شباك دياكيتا داودا قبل نهاية الشوط الأول, ويقتنص محمد خليفة هدف التعادل الغالي للمصري في الدقيقة36 من الشوط الثاني, وفي الوقت الذي اتجهت فيه المباراة لوقت إضافي احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة المهاجم المنطلق رضا الويشي لتعرضه لعرقلة من عمرو الدسوقي. ويتكفل الويشي بنفسه بإحرازها في الدقيقة الأخيرة للمباراة, ليصيب جمهور المصري بالصدمة والذهول. لعب المقاولون العرب ب10 لاعبين منذ الدقيقة7 من الشوط الثاني بعد طرد محمد جمال, وتتساوي الكفتان بطرد لاعب المصري هاني سعيد في الدقيقة38 من الشوط الثاني. جاءت وقائع اللقاء لتشهد نفس الحالة الفنية والبدنية المعتادة للاعبي المصري بمبارياتهم الأخيرة حيث الأداء عشوائي والسيطرة شكلية, وبلا أدني فاعلية حقيقية علي مرمي المنافس, والأداء الخططي المطلوب غائبا, وحدث ولا حرج عن الأخطاء الفردية والجماعية للمدافعين, والإنتاج المتواضع للاعبي الوسط, والاستسلام التام لمدافعي الخصوم من جانب المهاجمين. في الشوط الأول خطف المقاولون هدفين ودافع لاعبوه لمواجهة المحاولات الهجومية العشوائية للمصري التي انتهت جميعها إلي يد الحارس دياكيتا ورءوس وأقدام حمادة السيد ومحمد جمال وشمس الدين. وفي الشوط الثاني صعبت مهمة المقاولون بعد طرد مدافعه محمد جمال, وظل الفريق علي تماسكه حتي تلقت شباكه هدف التعادل, فلم يستسلم وعاود شن الهجمات المرتدة السريعة مستغلا اندفاع لاعبي المصري للهجوم, ومع مغامرة المصري غير المحسوبة في الدقائق الأخيرة شن المقاولون العرب أكثر من هجمة, ولولا براعة حارس المصري المتألق أحمد الشناوي لانتهت المباراة قبل جزائية الدقيقة الأخيرة حيث تصدي بنفسه وفي غيبة كل مدافعيه لانفراد تام للاعبي المقاولون الويشي وإيهاب المصري, وأنقذ مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة41.