أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأولي جولات المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بدأت في وقت لاحق امس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن, ووصفها بأنها خطوة واعدة إلي الأمام. وقال أوباما في بيان إن العمل الجاد والخيارات الصعبة لاتزال أمامنا ولكنه أكد علي اعتقاده بأن السلام ممكن وضروري. وأضاف لايزال الجزء الصعب من المحادثات أمامنا, وأشعر بالأمل بأن الإسرائيليين والفلسطينيين سيباشرون هذه المحادثات بحسن نية وبالتركيز المستمر والتصميم. وأكد أن الولاياتالمتحدة تقف مستعدة لدعمهم طوال هذه المحادثات بهدف الوصول إلي حل دولتين يعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن. ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس عن ثقته في أن تحقيق السلام ممكن في الشرق الأوسط إذا دخل الفلسطينيون والإسرائيليون المفاوضات بحسن نية. وقال كيري: إذا واصل زعماء كلا الطرفين إظهار القيادة القوية واستعدادا لاتخاذ الخيارات الصعبة واستعدادا للتوصل إلي حل وسط علي نحو معقول, عندئذ فإن تحقيق السلام يكون ممكنا. جاءت تصريحات كيري في الوقت الذي من المقرر أن يصل فيه المفاوضون من كلا الجانبين إلي واشنطن لإجراء محادثات. ومع ذلك, شدد كيري علي أن الطريق إلي الأمام صعب وأنه يتعين علي الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين السعي لطرح حلول وسط معقولة بشأن القضايا الصعبة والمعقدة والمثيرة للتوترات والرمزية. وأضاف: أعلم ان المفاوضات سوف تكون صعبة ولكنني أعلم أيضا أن العواقب المترتبة علي عدم المحاولة يمكن أن تكون سيئة. وفي موسكو ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس أن الحكومة الإسرائيلية قررت أمس الإفراج عن104 من السجناء الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاق أوسلو في عام1993, بعد استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقع في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف ترحب موسكو بخطوة الحكومة الإسرائيلية هذه. ونعرب عن أملنا في أن يساهم هذا القرار في تهيئة الجو المناسب لاستئناف عاجل للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وفي عمان حذر المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس بالأردن من الممارسات التي يتعرض لها السكان المقدسيون والتي تشمل إنذارات بهدم منازلهم ومصادرة آراضيهم لإقامة مشاريع استيطانية مكانها. واستنكر المؤتمر الإسلامي في بيان أصدره امس ما أعلنته وزارة الداخلية الإسرائيلية عن بدئها بإصدار بطاقات شخصية جديدة لأهل القدس كتب عليها لفظ مقيم. وقال البيان إن صلاحية البطاقة محددة بمدة معينة مما يعني أن المواطن العربي المقدسي أصبح زائرا لهذه المدينة المقدسة وأن إقامته فيها ستكون محدودة, منبها في الوقت نفسه إلي سحب الهويات المقدسية من الآلاف الذين يعيشون خلف الجدار العنصري العازل. وأكد البيان أن هذه الاجراءات والاعتداءات الصهيونية المستمرة تهدف إلي تغيير الوضع الديموغرافي في البلدة القديمة للسكان المقدسيين العرب..مستنكرا اقتحام وتدنيس المستوطنين المتطرفين والمجندات لساحات المسجد الأقصي المبارك الممنهج تحت الحراسة المشددة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني الأمر الذي يثير حفيظة واستفزاز المسلمين في كل العالم. رابط دائم :