مازالت قرية الضبعية بالإسماعيلية تعاني نقصا شديدا في الخدمات وتجميدا في مشروعاتها التنموية خلال العامين الأخيرين بسبب الأحداث السياسية المتقلبة في البلاد. والتي سيطرت علي اهتمام المسئولين بالقطاع الريفي الذي ينتج أبناؤه الخير لمصر في المجال الزراعي احد الدعائم الرئيسية للصناعة والتجارة معا علي حد سواء وحتي نقف علي مشكلات أهلها التقينا شرائح مختلفة منهم وخرجنا بالتحقيق التالي:- في البداية يقول أسامة عزت مدرس أن أسعار وسائل المواصلات في زيادة بين الحين والآخر خاصة في أوقات الذروة والبعض من قائدي سيارات الميكروباص والأجرة لا يلتزمون بالتعريفة المقررة ويقومون برفع الأجرة علي هواهم الشخصي وهذا يسبب لنا أزمات مادية لا حصر لها وأما بشأن محطة السكة الحديد التي نستخدمها تعد غير أدمية ولا يوجد بها رصيف وفي أوقات الدراسة تتعرض الطالبات للمهانة بخلاف السيدات اللاتي يستقللن القطارات في الأوقات العادية يشكون من عدم وجود رصيف للنزول عليه الأمر الذي يؤدي لشعورهن بالحرج وأما بخصوص شوارع القرية أصبحت مليئة بالمطبات العشوائية التي أقامها السكان أمام منازلهم دون مراعاة لأبسط قواعد المرور لذا أصحاب السيارات الأجرة يرفضون دخولها وبشأن المعديات ألصال الموجودة علي ترعه السويس تحتاج للصيانة الدورية ومطلوب إقامة كوبري علوي يربط القرية بالجانب الغربي الذي يوجد به مدرسة إعدادية ومعهد أزهري ومساكن للمحافظة. ويضيف محمود عبد الحق موظف أنه يوجد عصابات لسرقه المحولات الكهربائية بالقرية وقد حدث ذلك من قبل في مناطق الصولي والضبعية الغربية ومطحنة عبده المصري والحاج همام وأدي هذا العمل الإجرامي لانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل ولابد مراعاة ذلك مستقبلا واللصوص لم يرتدعوا بعد وهم يواصلون سرقاتهم التي لا تتوقف علي المحولات الكهربائية وإنما امتدت إلي كشافات وأعمده الإنارة بطول طريق الترعة الذي تحول لظلام دامس وكثرت الحوادث علية وأما بشأن الأسلاك الهوائية فمطلوب استبدالها بأخري معزولة حتي لا تسقط فوق رءوس المارة في تقلبات الطقس شتاء وصيفا وهذا إجراء يجب اتباعه ولا يوجد صعوبة بالنسبة له. ويشير عبد الرحمن إسماعيل أعمال حرة إلي أن سوق الاثنين الأسبوعي في قرية الضبعية يحتاج للرقابة التموينية والصحية للحد من السلع المنتهية الصلاحية والرديئة التي تصنع تحت بير السلم لكي نحافظ علي صحة المواطنين بدلا من طرح البضاعة السيئة داخله خاصة المشروبات الصناعية أما بشأن الخبز البلدي لابد من زيادة حصة الدقيق في الأفران الخمسة المنتشرة في أنحاء القرية لكي تغطي احتياجاتها رغم الدعم الذي يأتي إلينا من مجمع المخابز بالإسماعيلية لكنه لا يكفي حاجة الأهالي وحقيقة نحن نضطر لشراء الخبز الطباق رغم غلو ثمنه مضطرين لأننا لا نجد غيره. ويوضح عماد عبد اللطيف محاسب أن حالة مياه الشرب جيدة لكن المشكلة تقع عندما ينقطع التيار الكهربائي يؤدي ذلك لتوقف محطات الكومبكت يونيت النقالي وعند عودة تشغيلها تظهر الشوائب في المياه التي ينتج عنها أمراض الكلي وقد رفعنا شكوانا للمسئولين من أجل إقامة مولدات كهربائية في محطات الضبعية والعمدة صالح وأبو هنكة وللأسف لم يستجيب أحد لمطلبنا بخلاف أن هناك عطب بين الحين والآخر في شبكات المياه الممتدة في باطن الأرض ومعظمها من مواسير الإسبستوس الضارة بصحة الإنسان ويجب تغييرها بأخريp.v.c وأما بخصوص الصرف الصحي فلا وجود له ونعتمد علي البيارات التي دائما ما تكون في حالة طفح مستديم تخرج مابداخلها في الشوارع وتحدث تأثيرا سلبيا علي البيئة وللعلم سيارات الكسح الثلاث التابعة للوحدة المحلية لا تستطيع مواجهة المطالب المتزايدة للسكان لتصريف مياه المجاري. ويؤكد أحمد علام عامل أن الوحدة الصحية بقرية الضبعية تغلق أبوابها في الواحدة ظهرا ونضطر للذهاب للمستشفي الجامعي والعام بالإسماعيلية والتي تبعد عنها15 كيلو وهذا يكبدنا مصاريف لا نقدر عليها وكل ما نحتاجه أن يكون لدينا طبيب مقيم وأن يتوافد علي الوحدة الصحية أطباء متخصصين علي مدار الأسبوع وليس طبيبا ممارسا عاما نظرا لارتفاع المصابين بأمراض الكبد والجهاز الهضمي ولابد من توفير سيارة إسعاف تستخدم للطوارئ مع دعم الوحدة الصحية بالأدوية المتنوعة وأعتقد أن هذه المطالب لا تحتاج ميزانية من الدولة. ويستطرد إبراهيم عبد الظاهر محامي الكلام قائلا إنه يوجد بالقرية8 مدارس ابتدائي و3 إعدادي وواحدة للثانوي العام بخلاف المعاهد الأزهرية والمشكلة لا تقع عند الكثافة العددية بالفصول وإنما هناك نقص حاد في بعض التخصصات مثل اللغة العربية والإنجليزية والعلوم والحاسب الآلي ونطالب المسئولين عن قطاع التعليم توفير المدرسين رحمة بأبنائنا الذين يعانوا من عدم وجودهم وبالتالي يتأثر استيعابهم لهذه المواد ونطالب بإقامة مدرسة للتعليم الفني تستوعب أبناء القرية الذين يضطرون للذهاب للإسماعيلية أو سرابيوم لدخول تلك النوعية من المدارس التي يقبلون عليها بعد انتهاء التعليم الإعدادي. ويطالب عبد الغفار شندي تاجر بضرورة الوجود الأمني بقرية الضبعية للحد من ظاهرة السرقات التي انتشرت بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة من سطو علي السيارات ومزارع المواشي والكابلات الكهربائية والتليفونية بخلاف أن هناك حالة من الذعر تنتاب الجميع مع حلول الظلام ومن حق أبناء القرية أن يعيشوا في أمن وسلامة. ويناشد منصور القرماني مزارع المسئولين عن قطاع زراعة بأن يراجعوا مساحات الأراضي التي أنشئ عليها مساكن ويجب إيقاف هذا الغزو الذي أضر بها وحولها من مناطق زراعية تنتج محاصيل إلي مناطق سكنية بالمخالفة للقانون بل هناك من اعتدي علي المصارف وقام بردمها للتوسعة أمام مسكنه والبناء عليها وحتي علي جسر ترعة السويس وأن ظاهرة التعدي بالجملة والمسئولين في ثبات عميق. ومن جانبه أكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أن المشكلة التي نعاني منها تنحصر في نقص الاعتمادات المالية من الدولة في المرحلة الانتقالية الحالية ويجب علي الجميع الصبر والتحلي بالعمل وتعظيم دور الدعم الاهلي لأنه الحل السحري لاستكمال المشروعات الصغيرة المتوقفة مع التأكيد علي إرسال لجان متابعة لقرية الضبعية والوقوف علي الأزمات التي يتعرض لها أهلها وإعداد تقرير بشأنها لمناقشة في اجتماع المجلس التنفيذي الذي يعقد مرة كل شهر مع استقبال الشكاوي العاجلة بمكتبنا ونعد بتحسين الخدمات في أسرع وقت ممكن خاصة المتعلقة بالمواد التموينية والمواصلات والكهرباء ومياه الشرب والصحة والأمن ويجب أن نعترف بوجود قصور في بعض الواقع لكن لا يرقي لتدني الخدمات مثلما يشيع البعض. رابط دائم :